هده القصيدة جد رائعةل الكاتب المتالق ميخائيل نعيمة حيث تحدث عن اثر فصل الربيع و الشتاء على النهر و على قلبه ارجو ان تقرؤها و تستمتعو بها
يا نهر هل نضبت مياهك فانقطعت عن الخرير ?
ام خار عزمك فانثنيت عن المسير?
بالمس كنت مرنما بين الحدائق و الزهور
تتلو ى على الدنيا وما فبها احاديث الدهور
بالامس كنت ادا اتيتك باكيا سليتني
و اليوم صرت ادا اتيت ضاحكا ابكيتني
بالامس كنت ادا سمعت تنهدي وتوجعي تبكي وهاانا ابكي وحدي ولا تبكي معي
هاحولك الصفصاف لاورق عليه ولا جمال
يجثو كئيبا كلما مرت به ريح الشمال
لكن سينصرف الشتاء و تعود ايام الربيع
فتفك جسمك من رياح مكنته يد الصقيع
وتعود تبتسم اد يلاطف وجهك الصافي النسيم
و تسبح في مياهك ارجل الليل البهيم
والبدر يبسط عليك سترا من لجين
و الشمس تستر بالازهار منكبيك العريين
و تعود لصفصاف بعد الشيب ايام الشباب
فيغرد الحسون فوق غصونه بدل الغراب
قد كان لي يا نهر قلب ضاحك مثل المروج
حرا كقلبك فيه اهواء و امال تموج
قد كان يضحي غير ما يمسي ولا يشكو الملل
و اليوم قد جمدت كوجهك فيه امواج الامل
فتساوت الايام في صباحها و مساءها
و توازنت الحياة في نعيمها و شقاءها
نبدته ضوضاء الحياة فمال عنها و انفرد
وغدا جمادا لا يحن ولا يميل الى احدا
وغدا غريب بين قوم كان قبلا منهم
وغدوت بيت الناس لغزا
فيه لغزا مبهم
يانهر دا قلبي اراه كما اراك مكبلا
و الفرق انك سوف تنشط من عقالك وهو
...............
لا
