السيرة النبوية الحلقة 16
151- لما رجع الأنصار إلى المدينة بعد بيعة العقبة الثانية طابت نفس رسول الله ﷺ ، وقد جعل الله له مَنعة وقوماً وهم الأنصار رضي الله عنهم .
152- أمر رسول الله ﷺ أصحابه رضي الله عنهم بوجوب الهجرة إلى المدينة ، واللحوق بإخوانهم من الأنصار رضي الله عنهم .
153- قال رسول الله ﷺ : " أُمرتُ بقرية تأكل القُرىٰ يقولون يثرب وهي المدينة ، تَنفِي الناس كما يَنفي الكيرُ خبث الحديد ".
154- خرج الصحابة رضي الله عنهم أرسالاً - أي جماعات - مُتخفِّين ، مُشاة ورُكباناً ، وأقام ﷺ هو ينتظر الإذن له من الله سبحانه بالهجرة .
155- قال البراء بن عازب رضي الله عنه : أول من قدم علينا من أصحاب النبي ﷺ مُصعب بن عُمير وابن أم مكتوم ، ثم جاء عَمَّار ، وبلال ، وسعد رضي الله عنهم .
156- لم تكن هجرة الصحابة رضي الله عنهم سهلة هَيِّنة ، بل كانت صعبة بحيث كانت قريش تضع كل العراقيل للحيلولةعن هجرة الصحابة رضي الله عنهم .
157- وهاجر أبوسلمة بن عبدالأسد ، وعامر بن ربيعة ومعه زوجته ليلى بنت أبي حثمة ، وهاجر بني جحش .
158- وهاجر عمر بن الخطاب ليلاً مُتخفياً مع عَيَّاش بن أبي ربيعة ، وهشام بن العاص رضي الله عنهم ..
أخرج ذلك ابن اسحاق في السيرة بإسناد صحيح .
159- وأما قصة هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه علانية ، وقوله : من أراد أن تثكله أمه أو يُيَتَّم ولده ...إلخ . فهي رواية ضعيفة لا تثبت .
160- لم يمض شهران على بيعة العقبة الثانية حتى لم يبق بمكة أحد من المسلمين إلا رسول الله ﷺ وأبو بكر وأهله رضي الله عنهم أو عاجز .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السيرة النبوية الحلقة 17
161 -رجع هؤلاء النفر إلى المدينة وذكروا لقومهم رسول الله ﷺ ، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم .
162 - لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر للنبي ﷺ ، في العام 12 للبعثة في الحج قدم 12 رجلا من الأنصار للحج .
163- التقى وفد الأنصار المكون من 12 رجلا بالنبي ﷺ وبايعوه بيعة العقبة الأولى ، ومن الأوهام في هذه البيعة أنها سُميت بيعة النساء .
164- كانت البيعة على :
السمع والطاعة لرسول الله ﷺ في المنشط والمكره والعسر واليسر والنصرة لرسول الله ﷺ إذا قدم إليهم المدينة .
165 - أما وصف بيعة العقبة الأولى ببيعة النساء فإنه وَهْمٌ من بعض الرواة ، ولم يكن للنساء ذكر في هذه البيعة ولا في بنودها .
166 - لما أراد وفد الأنصار الرجوع إلى المدينة بعث معهم رسول الله ﷺ مصعب بن عُمير رضي الله عنه ليُفقِّه الأنصار رضي الله عنهم في الدين .
167- أسلم على يَد مُصعب رضي الله عنه سيدا بني عبدالأشهل سعد بن مُعاذ ، وأُسيد بن حُضير رضي الله عنهما .
168- أقام مصعب رضي الله عنه في دار أسعد بن زُرارة رضي الله عنه يدعوا إلى الإسلام حتى لم تَبق دار من دور الأنصار إلا ودخلها الإسلام .
169- في العام 13 للبعثة خرج 73 رجلا وامرأتان من الأنصار رضي الله عنهم لملاقاة النبي ﷺ في موسم الحج لإبرام أعظم اتفاق في تاريخ الإسلام .
170- جرت إتصالات سرية بين النبي ﷺ وبين 73 رجلا من الأنصار رضي الله عنهم على أن يجتمعوا في أواسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
السيرة النبوية الحلقة 18
160- لم يمض شهران على بيعة العقبة الثانية حتى لم يبق بمكة أحد من المسلمين إلا رسول اللهﷺ وأبو بكر وأهله أو عاجز عن الهجرة رضي الله عنهم .
161- تأكد رسول الله ﷺ بأنه لم يبق أحد من أصحابه رضي الله عنهم إلا وهاجر إلى المدينة إلا رجل محبوس أو مريض أو ضعيف عن الخروج .
162- كان أبوبكر الصديق رضي الله عنه كثيراً ما يستأذن رسول الله ﷺ بالهجرة ، فقال له رسول الله ﷺ :" لا تعجل ، لعل الله يجعل لك صاحباً ".
163- جاء الإذن من الله لرسوله ﷺ بالهجرة إلى المدينة ، وأن يكون صاحبه في هذه الهجرة أبوبكر الصديق رضي الله عنه .
164- أخبر النبي ﷺ أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالهجرة ، وأنه سيكون رفيقه فيها ، فَجهَّز أبوبكر الصديق رضي الله عنه ناقتين له ولرسول الله ﷺ .
165- اجتمع كفار قريش في دار الندوة ، واتفقوا على أمر جائر وهو قتل النبي ﷺ ، وأعلنوا في ذلك جائزة 100 ناقة لمن يقتله .
166- حمى الله سبحانه نبيه ﷺ من مؤامرة قريش ، وأخبره بهذه المؤامرة ، خرج رسول الله ﷺ مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه وتَوجَّها إلى غار ثور .
167- كَمَنَ - يعني اختبأ - رسول الله ﷺ وأبوبكر رضي الله عنه في الغار 3 أيام ، وكانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تأتيهم بالطعام كل يوم .
168- بحث الكفار عن رسول الله ﷺ في كل مكان فلم يجدوه ، وتوجهت مجموعة منهم إلى غار ثور ، ووقفوا على باب الغار .
169-لو نظر أحدهم إلى داخل الغار لرأى رسول الله ﷺ وصاحبه أبا بكر رضي الله عنه لكن الله سبحانه صرف قلوبهم ولم يتكلف أحد منهم أن ينظر داخل الغار .
= يتبع ( بعض التكرار مقصود لربط الأحداث )