[CENTER]من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد ضرب الجيل الفريد أروع الأمثلة، وأجمل الصور في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدقوا الله ما عاهدوه، من نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإعانته، فرضي الله عنهم وأرضاهم.
وهذه مجموعة من المواقف والأحداث التي تكشف لنا حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنبيهم عليه الصلاة والسلام، ومدى ما قدموه من بذلٍ للأنفس والأموال والأوقات، فمن تلك المواقف الرائعة:
لما رفع كفار قريش خبيباً رضي الله عنه على الخشبة ونادوه يناشدونه: "أتحبّ أن محمد مكانك؟!. قال: لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه، فضحكوا منه"(1).
وترّس أبو دجانة يوم أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره، والنبل يقع فيه، وهو لا يتحرك(2).
ومصّ مالك الخدري جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه، فقال له صلى الله عليه وسلّم: "مجه. قال: والله ما أمجّه أبداً" (3).
وقال زيد بن ثابت: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي: إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله صلى لله عليه وسلم: كيف تجدك؟!.
قال: فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وفيه سبعون ضربة ما بين طعنة رمح وضربة سيف ورمية سهم، فقلت: يا سعد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟!.
فقال: على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام: قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنة. وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف. وفاضت نفسه من وقته"(4).
ولم يكن هذا التفاني، وذاك الحب خاصا بالرجال فحسب، بل حتى النساء ضربن أروع الأمثلة في البذل والفداء، والتضحية والعطاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وظهر من صدق الحب له عليه الصلاة والسلام من هن الشيء العظيم، والمواقف هي التي تكشف هذا الأمر، فمن تلك المواقف:
خرجت امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالوا: خيراً هو بحمد الله كما تحبين! قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل" (2).
و لما قدم أبو سفيان المدينة، دخل على ابنته أم حبيبة "فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه، فقال: يا بنية، ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟! "
قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس" (3).
[SIZE="4"]وأخيراً: يجسد لنا عروة بن مسعود الثقفي مدى محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وهو الرجل الذي وفد على الكثير من الملوك، فيقول في ذلك:
"أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، على كسرى وقيصر والنجاشي، والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمداً، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضٌوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحدُّون إليه النظر تعظيماً له" (4).
فيا ترى: ما موقفنا من محمد صلى الله عليه وسلم؟!.
وما مدى محبتنا له صلى الله عليه وسلم؟!.
وما مصداقية هذه المحبة؟!.
وهل لها أثر في واقع حياتنا؟! ومجريات سلوكنا؟!.
وماذا قدمنا للدفاع عن سنته، والذب عنه، ونشر سنته في العالمين؟!.
أدع الإجابة لكل قارئ ليجيب بنفسه، والله تعالى حسيبه.
[SIZE="5"][COLOR="Magenta"]ما أروع هذا الحب ....
أما نحن فحبنا له صلى الله عليه و سلم يتمثل باتباع سنته
التعديل الأخير تم بواسطة هٍقٌآآآوٍيَ ; 04-15-2014 الساعة 01:58 PM
سبب آخر: حذف رابط موقع شكرا