أعلن خبراء في الأمن المعلوماتي، بداية الأسبوع الجاري، عن اهتدائهم إلى اكتشاف فيروس كمبيوتر موجه للتجسس، يمكن أن يكون قد ضرب حكومات ومقاولات في عشرات البلدان في العالم.

شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية، التي تصنع برمجيات أمن الإنترنت، أكدت وجود استخدام للبرنامج الضار، المعقد للغاية والمعروف تحت اسم (دي ماسك) أو (كاريطو)، منذ سنة 2007.

ووفق البحث الذي أجرته الشركة، فقد ألحق الفيروس أضرارا بـ 380 "ضحية" و أكثر من 1000 عنوان آيبي من 31 بلدا، من بينها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والصين.





كما أن بعض صيغ هذا الفيروس قادرة على إلحاق أضرار بالهواتف النقالة والألواح الذكية، بما فيها تلك التي تتوفر على أنظمة استغلال (أبل) أو (غوغل).

ويضيف خبراء الأمن المعلوماتي، أن من المرجح أن يكون مهندسو هذا الفيروس، الذين يتحدثون باللغة الإسبانية على ما يبدو، قد لجؤوا إلى هذا الفيروس الضار من أجل سرقة وثائق حساسة، من قبيل مفاتيح التشفير.

كما كشفت شبكة (زد نت)، المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة، تفاصيل عن ضحايا الفيروس في رسوم بيانية. وبدا من خلالها أن روابط جريدتي الواشنطن بوست والغارديان قد استعملت لإشاعة الفيروس.

واستهدف هذا الفيروس أساسا حكومات وبعثات الدبلوماسية ومقاولات قطاع الطاقة ومنظمات بحث وشركات رساميل الخاصة، فضلا عن مناضلين سياسيين، وفقا لوثيقة تعود لشركة (كاسبرسكي).

وتؤكد أن "كاريطو يعترض كل قنوات التواصل ويجمع المعلومات الأكثر حيوية بالنسبة لجهاز الضحية".وما أن يصاب جهاز الكمبيوتر بالفيروس حتى يصير بإمكان قراصنة المعلوميات اعتراض سبيل مختلف المعطيات، من قبيل حركة المستخدم على الأنترنت ورقنه على لوحة المفاتيح وحواراته على (السكايب).




وظل هذا الفيروس نشيطا إلى حدود الشهر الماضي. بينما يؤكد كوستن ريو، أحد خبراء كاسبرسكي، أن هناك العديد من الأسباب تدفع إلى الاعتقاد بأن الأمر يتعلق بحملة مدعومة من طرف دولة ما.

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

• "مايكروسوفت" تصلح "عيبًا خطيرًا" يسمح بقرصنة بريد "هوتميل"
• السعودية تراقب فيروس "كرونا" مع اقتراب الحج
• خبراء: "العثمانيون الجدد" يطرقون أبواب المغرب لمحاولة الدخول إلى إفريقيا