[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('https://www.monms.com/vb/backgrounds/19.gif');border:3px double crimson;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
" إبن القيم الجوزية "
قال رحمه الله أفضل ما اكتسبته النفوس وحصّلته القلوب ونال به العبد الرفعة
في الدنيا والأخره هو العلم والإيمان ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله :
{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات }
وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه والمؤهلون للمراتب العاليه
وقال أقرب الوسائل إلى الله ملازمة السنه والوقوف معها بالظاهر والباطن
ودوام الإفتقار إلا الله وإرادة وجهه وحده بالقوال والاعمال وما وصل أحد إلى
الله إلا من هذه الثلاثه وما انقطع عنه احد إلا بانقطاعه عنها أو عن احدها
وقال إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني انت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح
أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل انسك بالله وإذا تعرفوا إلى ملوكهم
وكبرائهم وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعة ، فتعرف انت إلى الله ،
وتودد إليه تنل بذالك غاية العزه والرفعة ..
وقال السنة شجرة والشهورفروعها
والأيام اغصانها ، والساعات أوراقها
والانفاس ثمارها ..
فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه
ومن كانت في معصيه فثمرته حنظله
نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب
فيتلمح البصير في ذلك عواقب الامور
وقال إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغني انت بالله وإذا فرحوا بالدنيا فافرح
أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل انسك بالله وإذا تعرفوا إلى ملوكهم
وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزه والرفعه فتعرف انت إلى الله وتودد
إليه تنل بذالك غاية العزه والرفعة ,
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]