[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:67%;background-color:burlywood;border:1px double firebrick;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ .. ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺩ !! ]
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - :
( ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺻﻌﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺼﺒﺮ
ﻟﺸﺪﺓ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﺳﻬﻮﻟﺘﻬﻤﺎ ، ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ؛
ﻛﺎﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﻌﺮﻳﻀﺎ ﻭﺗﺼﺮﻳﺤﺎ ،
ﻭﺣﻜﺎﻳﺔ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺍﻟﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺒﻐﻀﻪ ، ﻭﻣﺪﺡ ﻣﻦ ﻳﺤﺒﻪ ،
ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺘﺘﻔﻖ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻭﺗﻴﺴﺮ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ، ﻓﻴﻀﻌﻒ
ﺍﻟﺼﺒﺮ .
ﻭﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﺇﺫﺍ... ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﻠﻌﺒﺪ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﺰ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﺘﻮﺭﻉ
ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﺣﺮﻳﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻪ ﻓﻲ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻠﻖ ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ
(ﻋﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ) ﺹ ١٢٦ - ١٢٧ (
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]