قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ
إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا،
أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ،
يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، و لَوْ شاءَ
أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ
لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ و إِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ ]
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني |
المصدر : السلسلة الصحيحة
لاتكن ممن تعجبه الكلمات وتغمره السكرات ، أو ممن أعظم المهر وأساء الخطبة
أو ممن رام السفر إلى الشام وسلك طريق اليمن ، بل كن من أهل العمل بهذا الحديث
العاقدين العزم على أن تكون كلماته أوامر تطاع وتنفذ وأشعلت فيه أرباحه روح السعي لفعل خير ’
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له "
هذا الرجل حركه حب الخير لا حب الثناء ، إذ لن يراه أحد ممن عبر الطريق التي مهدها ليشكره ،
لكن ذلك لن يضره لأن الله جل جلاله بنفسه بعث له شهادة تقدير باسمه فحواها " فشكر له "
ووضع عليها خاتم القبول " فغفر له " فهنيئاً له .. هنيئاً له
لما فهم ذلك الحسن البصري كان يتزلف إلى الله مع كل صدقة ينفقها ومع كل معروف يصنعه ويدعو بهذا الدعاء
( اللهم إن هذا يسألنا القوت ، ونحن نسألك الغفران ، وأنت بالمغفرة أجود منا بالعطية )
إذا هبت رياحك فاغتنمها ... فإن لكل خافقة سكون
......ولا تغفل عن الإحسان فيها ... فلا تدري السكون متى يكون