يوم الخميس وقف مع والده يستقبل المهنئين له بالزواج.. واليوم والده يقف في نفس المكان يستقبل المعزين بوفاة أبنه العريس نتيجة جلطة في الدماغ
كان في ريعان شبابه من ولاية نزوى.. فتى نظرا، لم يشتك من أي اعراض مرضية، وقف يستقبل المهنئين له بزواجه، وهو يتأمل أن يكون غده أكثر اشراقا
في اليوم التالي لعقد قرانه، كان في بيت أهل خطيبته.. حين صرخ فجأة من الألم، وسقط بعدها مغشيا، وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى نزوى
وجد الأطباء في نزوى أنه بحاجة إلى جراحة عاجلة نتيجة انفجار شريان في الدماغ بعد ارتفاع الضغط، ويتطلب نقله سريعا إلى مستشفى خولة أو الجامعة
لكن العقبة كانت أعتذار مستشفى خولة ومستشفى الجامعة عن استقبال المريض، لعدم وجود سرير له في العناية الفائقة.. فبقي في عناية مستشفى نزوى سعى أهله إلى ترجي الاطباء.. وحاولوا بكل ما في وسعهم لإيجاد حل لمشكلة نقل المريض إلى خولة وإجراء العملية الجراحية، لكن جهودهم باءت بالفشل في الوقت الذي قال فيه أطباء مستشفى نزوى أنه حالة المريض لا تحتمل التاخير.. يقول مستشفى خولة أنه عليه أن ينتظر دوره.. فالأسرة كلها مشغولة.
كيف لمصاب بجلطة في الدماغ ان ينتظر دوره في العلاج وما ذنب هذا المريض كونه شخص فقير وليس ابن جاه أو عز، هل المواطنون سواسية في تلقي العلاج
صباح اليوم غادر الحياة الشاب يونس بن أحمد بن بشير الأسحاقي من ولاية نزوى بعد ثلاثة أيام على إصابته بجلطة في الدماغ.. فله المغفرة والرحمة.
كتب: خلفان الزيدي