قالت : أكرهــك ... أكرهـــك ...
قلت لها : ... شكــراً ...
لأن تكرهني أخيراً امرأة ..
منذ اقتحمت ممالك النساء
لم تكرهني امرأةً أبدا..
اجتحت أسوار الجميلات
... بعنوان قصيدة ...
ولم أعرف ياسيدتي
يوماً .. أن تكرهني امرأة..!!
أتدرين ياصديقتي..؟
لعل خلاصي الوحيد من أحزاني
يكمن سره ... في أن تكرهيني ..
لعل مشكلتي الكبيرة
... هي أنتي ...
عشرة أعوامٍ ياسيدتي
وأنا أحترف الشعر
وأحترف الكتابة..
عشرة أعوام ... أمارس مهنة النقش بالشعور ..
وأمارس على جسد الغواني
...فن الحياكة ...
ومنذ صادفت وجهك الملسون
ولعدة أيامٍ .. بلياليها..
أحاول أن أغزل في خدك المشؤوم
.. قصيدةٍ صغيرة ..
... ولم أفلــح ...
وحين أسألك عن السبب
تقولين ..!! إنني انثى استثنائية ..!!!
وتهذين بأغرب الأشياء..
لم أصدفها يوماً
على ثغر حسناء..
لا تدّعي بكونك منفردة
وأنك عليّ في الهوى متمردة
فما أنت إلا امرأة
يحكمها الغرور ... وتكسوها الجراءة ..
وتغالبها الثقالة ... لتوهم نفسها
بأنها امرأةً استثنائية ...
وهي في قرارتها
.. ساذجةٌ مزاجية ...
نعم ياسيدتي
أنت مزاجية متقلبة...
حيناً تأتيني ... مهتمةً لأمري..
حتى أراك كأن لم تحببني امرأةً مثلك قط..!!
وحيناً تأتيني بانفعال .. وأنانية ..
ولكي تحاولين ارضائي بالإعتذار
تناديني ... يا أبا الحسن ... كفاك زعلاً..
وها أنت اليوم تعودين كما كنت
وتتفوهين بعبارة على غير عادة
... أكرهك ... أكرهك ...
يا سيدتي أنا لم أجبرك على حبي
..فاتركيني وشأني ..
ولا تحاولين ارضائي هذه المرة
فأنا أعيش حالة انطواء ... الآن..
في نقيض مع نفسي
وفي نقيض مع عينيك
وأصبحت مشاعري في فوضى
ولا تزال بعض الإشكاليات...