عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-20-2013, 06:43 PM
الصورة الرمزية شمس الرسالة
شمس الرسالة شمس الرسالة غير متواجد حالياً
مشرف القسم الإسلامي
 
شكراً: 4,435
تم شكره 3,464 مرة في 795 مشاركة

شمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدى








افتراضي ما الحكمة من وجود حد الردة في الاسلام ؟

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد :

فعقوبة المرتد عن دين الإسلام هي القتل ، قال الله تعالى :

( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة -217

وثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( من بدّل دينه فاقتلوه ) رواه البخاري في صحيحه


ومعنى الحديث : من انتقل عن دين الإسلام إلى غيره واستمر على ذلك ولم يتب فإنه يقتل

وثبت أيضاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث :

النفس بالنفس ، والثيّب الزاني ، المارق من الدين التارك للجماعة )
رواه البخاري ومسلم .

وهذا التشديد في عقوبة المرتد لأمور عديدة منها :

1. أن هذه العقوبة زجر لمن يريد الدخول في الإسلام مصانعة أو نفاقاً ، وباعث له على التثبت في الأمر

فلا يقدم إلا على بصيرة وعلم بعواقب ذلك في الدنيا والآخرة

فإن من أعلن إسلامه فقد وافق على التزامه بكل أحكام الإسلام برضاه واختياره ، ومن ذلك أن يعاقب بالقتل إذا ارتد عنه .

2. من أعلن إسلامه فقد دخل في جماعة المسلمين ، ومن دخل في جماعة المسلمين فهو مطالب بالولاء التام لها ونصرتها

ودرء كل ما من شأنه أن يكون سبباً في فتنتها أو هدمها أو تفريق وحدتها ، والردة عن الإسلام خروج عن جماعة المسلمين

ونظامها الإلهي وجلب للآثار الضارة إليها والقتل أعظم الزواجر لصرف الناس عن هذه الجريمة ومنع ارتكابها .

3. أن المرتد قد يرى فيه ضعفاء الإيمان من المسلمين وغيرهم من المخالفين للإسلام أنه ما ترك الإسلام إلا عن معرفة بحقيقته وتفصيلاته

فلو كان حقاً لما تحوّل عنه ، فيتلقون عنه حينئذ كل ما ينسبه إليه من شكوك وكذب وخرافات بقصد إطفاء نور الإسلام وتنفير القلوب منه

فقتل المرتد إذاً هو الواجب ؛ حماية للدين الحق من تشويه الأفّاكين ، وحفظاً لإيمان المنتمين إليه وإماطة للأذى عن طريق الداخلين فيه .

4. ونقول أيضاً : إذا كانت عقوبة القتل موجودة في قوانين البشر المعاصرة حماية للنظام من الاختلال في بعض الأحوال

ومنعاً للمجتمع من الانسياق في بعض الجرائم التي تفتك به ، كالمخدرات وغيرها

فإذا وُجد هذا لحماية قوانين البشر فدين الله الحق الذي لا يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه

والذي كله خير وسعادة وهناء في الدنيا والآخرة أولى وأحرى بأن يُعاقب من يعتدي عليه

ويطمس نوره ، ويشوه نضارته ، ويختلق الأكاذيب نحوه لتسويغ ردته وانتكاسه في ضلالته .

فتاوى اللجنة الدائمة (21/231-234) .. المصدر : موقع الاسلام سؤال وجواب

~ .. والسلام عليكم .. ~

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ شمس الرسالة على المشاركة المفيدة: