وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير اختي نسيم الإسلام على طرحك القيم والموضوع المهم
عن خير الشهور نسأل الله بمنه وكرمه أن يبلغنا صيامه وقيامه ويجعلنا فيمه من عتقائه من النار
بارك الله في جهودك ووفقك لكل خير ..
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ،
وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه
القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة " . رواه البخاري
فعلى الانسان الذي منَ الله عليه وبلغه شهر رمضان أن يستغل هذا الشهر بما يقربه من الله
من الطاعات والإجتهاد في العبادات والتقرب إلى الله بأعمال الخير والبر
من صيام وقيام وصدقة وقراءة القران وغيرها من الأعمال ، وأن يستفيد من تجربته في العام الماضي
ان كان قصر فيه أو تساهل وضيع أوقاته بما لا ينفعه ويستشعر رحمة الله ومنه أن امهله عاما آخر
وفعلا كما ذكرتي اختي ان البعض يجتهد في بداية الشهر ثم يفتر في آخره ويضيع الأجر الأكبر العشر الآواخر
وما فيها من الأجر العظيم فيها ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر نسأل الله أن بلغنا الله إياها وايضا الإعتكاف ،
فكان صلى الله عليه وسلم يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ، تقول عائشة رضي الله عنها:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره) رواه مسلم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف فيها حتى قبض، ففي "الصحيحين" عن عائشة
رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى
توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده).
نسأل الله بمنه وكرمه أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان وأن يوفقنا فيه لفعل الخير
ويجعل هذا العام خير من الأعوام التي رحلت ويتجاوز عن تقصيرنا ويرزقنا عفوه وغفرانه
إنه ولي ذلك والقادر عليه