جزاكى الله خير الجزاء ابتسامة وبارك فيكى
وجعل ما قدمتى فى ميزان حسناتك بإذنه تعالى
للأسف أنا أكثر عضوة متأخرة فى تأدية الواجبات فى الحلقة
ولكن لا بأس نبدأ بسم الله:
الدرس الأول : سور"الفاتحة والناس والفلق والإخلاص والمسد"
الأسئلة الخاصة بحفظ السور:
1_من المقطع الخاص بـ سورة الفاتحة:
ما هو الخطأ الذى يقع فيه كثير من الناس عند النطق بالاستعاذة؟
كثير من الناس يقوم بتسكين النون فى كلمة"الشيطان"
والصحيح أن نقوم بكسرها وتوضيح الكسرة
2_ ما هى الأخطاء التى يقع فيها الكثير من الناس عند قراءة سورة الفاتحة؟
يجب أن نوضح كسر الهاء فى "الحمد للهِ"
الانتباه إلى عدم تكرير الراء فى كلمة"الرحمن"
يجب توضيح تشديد الياء فى كلمة"إياكَ"
"غير المغضوب" كثير من الناس يقول"قير المقضوب"
وهذا خطأ الصحيح أن نقول "غيرِ المغضوبِ"
3_اكتبى ثلاث خواطر من استماعك لتعليق فضيلة الشيخ على السور؟
الفاتحة هى فاتحة الكتاب وهى شرط لصحة الصلاة
فعلينا أن نتقنها ونتفادى الأخطاء الشائعة التى أشار إليها فضيلة الشيخ
وهناك أيضاً خطأ عند القراءة وهو ضم التاء فى كلمة"أنعمت"
والصحيح هو فتحها فتكون "أنعمتَ"
::::::::::::::::::::::::::
تفسير سورة الفاتحـــــة
1"مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" لها قرائتان...فما هما؟
{مالك يَوْمِ الدين}.. وملك يوم الدين.
والقراءتان صحيحتان..
2دخل أحد الأشخاص على رجل من الصالحين.. وقال له:
أريد أن أعرف.. أأنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟
أكمل بقية القصة؟
فقال له الرجل الصالح.. ان الله أرحم بعباده،
فلم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم.. فميزان كل انسان في يد نفسه..
لماذا؟..
لأنك تستطيع أن تغش الناس ولكنك لا تغش نفسك.. ميزانك في يديك..
تستطيع أن تعرف أأنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.
قال الرجل كيف ذلك؟
فرد العبد الصالح: اذا دخل عليك من يعطيك مالا.. ودخل عليك من
يأخذ منك صدقة.. فبأيهما تفرح؟
.. فسكت الرجل..
فقال العبد الصالح: اذا كنت تفرح بمن يعطيك مالا فأنت من اهل الدنيا..
واذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة.. فإن الانسان
يفرح بمن يقدم له ما يحبه..
فالذي يعطيني مالا يعطيني الدنيا.. والذي يأخذ مني صدقة يعطيني
الآخرة..
فإن كنت من أهل الآخرة.. فافرح بمن يأخذ منك صدقة.. أكثر من فرحك
بمن يعطيك مالا.
ولذلك كان بعض الصالحين اذا دخل عليه من يريد صدقة يقول مرحبا
بمن جاء يحمل حسناتي الي الآخرة بغير أجر.. ويستقبله بالفرحة والترحاب
3كيف يمكننا تحقيق عبادة المحبوبية لله .عز وجل.
خلق المولى.عز وجل. الإنس والجن وهو يريد منهم عبادة المحبوبية
خلقنا ولنا اختيار في أن نأتيهأو لا نأتيه..
في أن نطيعه أو نعصيه. في أن نؤمن به أو لا نؤمن.
فإذا كنت تحب الله فأنت تأتيه عن اختيار. تتنازل عما يغضبه حبا فيه، وتفعل ما يطلبه حبا
فيه وليس قهرا.. فاذا تخليت عن اختيارك الى مرادات الله في منهجه..
تكون قد حققت عبادة المحبوبية لله تبارك وتعالى..
4الهداية نوعان...فما هما؟
هداية دلالةوهداية معونة. هداية الدلالة هي للناس جميعا..
وهداية المعونة هي للمؤمنين فقط المتبعين لمنهج الله. والله سبحانه
وتعالى هدى كل عباده هداية دلالة أي دلهم على طريق الخير وبينه لهم..
فمن أراد أن يتبع طريق الخير اتبعه.. ومن أراد ألا يتبعه تركه الله لما أراد.
5الحق سبحانه وتعالى يقول: {اهدنا الصراط المستقيم}
فما هو الصراط؟ولماذا نص على أنه الطريق المستقيم؟
هو الطريق الموصلة الى الغاية. ولماذا نص على أنه الصراط المستقيم.
لأن الله سبحانه وتعالى وضع لنا في منهجه الطريق المستقيم..
وهو أقصر الطرق الى تحقيق الغاية.. فأقصر طريق بين نقطتين هو
الطريق المستقيم. ولذلك إذا كنت تقصد مكانا فأقصر
طريق تسلكه هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه ولكنه مستقيم تماما.
ولا تحسب أن البعد عن الطريق المستقيم يبدأ باعوجاج كبير.
بل باعوجاج صغير جدا ولكنه ينتهي الى بُعد كبير.
6هناك الضال والْمُضِل....فما الفرق بينهما؟
الضال هو الذي ضل الطريق فاتخذ منهجا غير منهج الله.. ومشى في
الضلالة بعيدا عن الهدى وعن دين الله.. ويقال ضل الطريق أي مشي فيه
وهو لا يعرف السبيل الى ما يريد أن يصل إليه.. أي أنه تاه في الدنيا فأصبح
وليا للشيطان وابتعد عن طريق الله المستقيم..
هذا هو الضال.. ولكن المضل هو من لم يكتف بأنه ابتعد عن منهج الله وسار
في الحياة على غير هدى.. بل يحاول أن يأخذ غيره الى الضلالة.. يغري
الناس بالكفر وعدم اتباع المنهج والبعد عن طريق الله.. وكل واحد من
العاصين يأتي يوم القيامة يحمل ذنوبه.. الا المضل فانه يحمل
ذنوبه وذنوب من اضلهم. مصداقا لقوله سبحانه:
{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القيامة
وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 25]