عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2013, 10:28 AM   رقم المشاركة : 2
شذى الحور
مشرفة منتدى العام والطبخ






 

الحالة
شذى الحور غير متواجد حالياً

 
شذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميعشذى الحور عضوية معروفة للجميع

شكراً: 7,337
تم شكره 4,753 مرة في 1,612 مشاركة

 
افتراضي رد: معركة المائة عام - مسابقة حروب تاريخية




الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. وبعد :


اهلا وسهلا ومرحبا بكم اخوتي واخواتي .. زوار واعضاء منتديات مونمس .. حياكم الله وبياكم ..





في هذا الموضوع سنتحدث عن حرب مدوية دارت بين دولتين .. كل دولة كانت لها من مواطن القوة والضعف فترات .. فلنتابع معاً هذه الاحداث ولنتعرف اكثر على ما جرى فيها من خلال هذا التقرير ..









حرب المائة عام هي عبارة عن سلسلة من الأحداث لصراع طويل حدث بين فرنسا و انجلترا في القرنين الرابع و الخامس عشر أي من عام 1337م -1453م . وقد سميت بحرب المائة عام الا انها استمرت 116سنة .


لقد ساعدت هذه الحروب على جعل الانجليز و الفرنسيين على تطور الشعور الوطني لديهم ، حيث كان الانجليز و الفرنساويين تحت نظام حكم يتقلب بين القوة والضعف ، ففي فرنسا كانوا يعانون من قلة الموارد والصراع بين النبلاء والإقطاعيين ورجال الدين و عامة الشعب أيضا ، ويتفاوت هذا الصراع ويتباين بالنظر إلى الحاكم الذي يكون آنذاك على كرسي الحكم .


وقد حكم فرنسا خلال فترة حرب المائة عام خمسة ملوك أهمهم :


فيليب السادس وشارل الخامس حتى شارل السابع ، كما اعتمدت فرنسا غلى الضرائب المختلفة وفي الحكم على مجلس طبقات الأمة و مجلس الدولة و أعوانه .


كما ان انجلترا لم تختلف عن فرنسا فكانت هي الأخرى تعتمد على الزراعة و تربية الأغنام و تجارة الصوف ، وكانت انجلترا آنذاك تابعه إلى ملك فرنسا ، وحكم انجلترا من الملوك اثناء حرب المائة عام خمسة حكام :

- ادوار الثالث / ريتشارد الثاني / هنري الرابع / هنري الخامس/ هنري السادس


- وعانى ملوك انجلترا الكثير من المشاكل الداخلية مع اسكتلندا وايرلندا وأيضا تنظيم الدخل و العلاقات مع الإقطاعيون و النبلاء ورجال الدين .









أسباب سياسية ، وهي رغبة انجلترا بالتخلص من التبعية الفرنسية .


أسباب اقتصادية ، حيث كانت انجلترا تعتمد على إمارة الفلاندر في تصدير الصوف الانجليزي الذي يجد رواجه في الفلاندر بالإضافة إلى العنب و النبيذ ، فكانت كونتيه الفلاندر إحدى تبعيات ملك فرنسا لكنها كانت شبة مستقلة ، ولكن ملك فرنسا كان كثيرا ما يتدخل في شؤونها الداخلية مما أدى إلى أن اشتكى أمير الفلاندر إلى ملك انجلترا فما كان من ملك فرنسا سوى احتلال الفلاندر فأصبح ملك انجلترا في مأزق كبير واضطرابات اقتصادية أدت إلى غلق باب اقتصادي كان مفتوح للانجليز .


أيضا من الأسباب ، أن ملك فرنسا كان ملكا محبا للبذخ و مسرفا في الإنفاق ، كان يحب إحياء الحفلات الصاخبة ولم يحكم البلد بنفسه بل تركها لخاصته وحاشيته و تكالب على حفلاته و مجالسه الكثير من أصحاب المصالح و رجال الدين والمنتفعين ، فكان الملك دائم الإفلاس وكثير الاستدانة حتى من موظفيه و ضباطه .


كما انه لم ينشأ جيشا نظاميا بل اكتفى بجيش مرهون بموافقة السادة الإقطاعيين وأيضا كان هذا الجيش بصورة مؤقتة ، ولم يكون لديه سوى بعض الفرسان ضعيفي العدة غير نظاميين فكان هذا دافعا لإغراء ملك انجلترا للغزو .

كانت انجلترا تتمتع بحكم قوي آنذاك تحت حكم الملك ادوار الثالث الذي كان عمليا وواقعيا و يخطط لأهدافه ويصر على تحقيقها ، كما نجح في علاقته الداخلية مع الإقطاعيينوأحكم سيطرته على نظام حكمه وشعبه ساعيا في اقتصاد بلاده والأهم من ذلك أنه كوّن جيشا نظاميا قويا مدربّا على أسس جديدة وكان أفراد الجيش علي قناعة بمهامهم وتكون الجيش من فرق رماة النبال والسهام وقوة ضاربة من سلاح المدفعية، وغير ذلك من وسائل التكتيك العسكري الحديث آنذاك. أضف إلى ذلك أسطولا قويا ضاربا. أمّا الجيش الفرنسي فقد كان على النقيض من ذلك تماما.

بدأ ادوار الثالث في صيف عام 1339م حربه ضد فرنسا ، وكانت بدايته على شكل تكثيف للنشاط الدبلوماسي وكسب العلاقات لحصار فرنسا من الدول المعادية لها ، فكان التأييد من امارة الفلاندر التي اصيبت بالضرر الجسيم اقتصاديا كما ذكرنا سابقا .

وحتى على السواحل الفرنسية كسبت إنجلترا التأييد والتشجيع, وبدأ الملك إدوارد حربه بمعركة بحرية على السواحل الفرنسية ألحقت فيها البحرية الإنجليزية أضرارا بالغة وخسائر فادحة جعلت فرنسا تخسر أسطولها الذي تكون على مدار سنوات طويلة .



في عام 1346م نزل ادوار الثالث بقواته البرية على الأراضي الفرنسية وكانت حربا سهلة بدون عقبات فالدفاع الفرنسية ضعيفة وإمكانات الجيش الفرنسي أضعف وخرج ملك فرنسا فيليب السادس بفرسانه لملاقاة الزحف إلا أن اللقاء أثبت تفوق الجيش الإنجليزي الذي تمكن بسهامه من قهر الجيش الفرنسي وقتل منه الآلاف.

في عام 1347م سلمت مدينه كالبييه للانجليز عندما فر ملك فرنسا من المعركة ، وعقد هدنه مع ملك انجلترا مع معرفته بضعف امكانيته ، وفي عام 1350م توفي ملك فرنسا فيليب السادس وجاء بعده ليحكم فرنسا ملك ضعيف الا وهو جون الثاني ، وواصل جون المعركة حتى جاءت المعركة البرية الثانية لتنزل الهزيمة بالفرنساوويين و اخذ ملكها كأسير لديهم في معركة بواتييه عام 1356م فكانت كارثة سياسية اضافة الى كونها كارثة عسكرية ، بعدها جيء بالملك شارل وكان وقتها شابا صغيرا في السن لا خبرة لديه فأظطربت الاحوال واصبحت اكثر سوءا وما لبث الا ان عاد ملك فرنسا من اسره و لكن بشروط لم تنفذ حتى يتم توقيع معاهده بين الطرفين في معاهده عرفت بـ معاهده كالبيه سنة 1360م .






من شروط معاهدة كالييه أن تحصل بريطانيا على كل شمال غرب فرنسا مع المناطق التي أحتلتها إنجلترا قبل ذلك علاوة على كالبييه في الشمال وأن تدفع فرنسا لأنجلترا ثلاثة ملايين جنيه من الذهب، وعلاوة على ذلك أن أنجلترا أذلت فرنسا بأن اتفقت على تسليم أثنين من أبناء الملك الفرنسي وشقيق الملك وسبعة وثلاثون اميرا مع تسليم ممثلين عن الدول الهامة وسلم هؤلاء كرهائن عند الأنجليز.
تلك الشروط جعلت ملك فرنسا يحيا حياة مهينة وأثقل كاهل البلاد بالذل والخضوع.


جاء بعد ذلك على عرش البلاد شارل الخامس ليواصل الكفاح ضد الأحتلال الأنجليزي وكان قد أستفاد من التجارب السابقة فدخل مع إنجلترا في معارك منفصلة وأستدرج إنجلترا في معارك داخلية أثقلت كاهلها وأستمرت هذه الحروب لسنوات طوال أفقدت النجليز الكثير من المواراد والإمكانيات، حتى ان الشعب الفرنسي سئم من الخضوع والذل والمهانه وقلة الموارد فوقف إلى جانب شارل الخامس ، فحدث أن خسرت أنجلترا الكثير من المواقع التي أحتلتها وأضطرت لعقد سلسلة من أتفاقيات الهدنة بداية من عام 1375.

وانعكست هذه الأوضاع على داخل إنجلترا التي قلت مواردهاوأنقلبت أوضاعها الداخلية وما لبث أن مات إدوارد الثالث عام 1377 ليأتى بعده ريتشارد الثاني ليُحاصر بصراعات داخل أنجلترا وحرب مفتوحة مع فرنسا تحتاج إلى حلول حاسمة . وفي فرنسا توفي الملك شارل الخامس فجأة، وأتي من بعده شارل السادس عام 1378 وكان صغيراً فكان أن فتحت الوصاية عليه باب الصراع داخل فرنسا والمنافسة للوصول إلى المناصب الكبرى والمكاسب المادية دون وضع أي اعتبار للصراع الخارجى مع إنجلترا والمهدد بالانفجار في أية لحظة.

وانعكس الصراع على العامة ؛ حيث كثرت العصابات والتمرد وبالرغم من ان الصراغات شاعت وانتشرت في انجلترا بسبب طول امد الحروب الا انها قد ظهرت بشكل اكبر وابشع وكثرت في فرنسا ايضا فشجع ذلك الملك هنري الخامس و طلب هنري من ملك فرنسا شارل السادس التنازل عن العرش وكل هذا حدث في عام 1413م ، ولم يكتفي بهذا بل طلب الزواج من ابنه الملك الفرنسي كما وواصل هنري الخامس حروبه وأنتصاراته في فرنسا وسط مقاومة ضعيفة ومقتل آلاف الفرسان الفرنساويين بفعل مهارة رماة السهام الأنجليز وكان ذلك عام 1415 م ووجد الملك الفرنسي نفسه في موقف مذل ومهين ، فأضطر للاعتراف بملك أنجلترا هنرى الخامس ملكا على فرنسا ، وترتب علي ذلك ظهور حالة من اليأس في أوصال الشعب الفرنسي وسط ترتيبات انتشار الإدارة الأنجليزية بموظفيها لتدير امور البلاد والمدن الفرنسية وكانت المفاجأة الكبرى هي ضياع الهيبة والصولجان وكان ذلك إثر توقيع معاهدة تروا في 12 مايو 1420م .


وعلى اثر تلك المعاهدة أعطى ملك أنجلترا يد ابنته لملك فرنسا ليخلص أبنه من وراثة العرش وبذلك تنضم فرنسا للحكم البريطاني وفي عام 1424م توفي هنري الخامس وكان خبر وفاته مفاجأة كبيرة ، وبحكم الوصايا الظالم انتقل العرش إلى الخليفة هنري السادس الصغير ، مما أشاع روح الذل والغضب في الشعب الفرنسي .

و توج الفرنسيين عليهم شارل السابع سرا كملك لفرنسا عام 1422 كبوادر للمقاومة ،وما لبث أن شاع الأمر فدخل في معارك مع الجيش الأنجليزي وذاق الهزيمة مرات متتالية بسبب قوة جيش إنجلترا النظامي وقوات الجيش الفرنسي الضعيفة بالمقابل وبالرغم من ذلك أستمر في الحرب بتاييد من الشعب الفرنسي الذي أرتوى بروح المقاومة, وظهرت فتاة من الريف تدعى جان دارك وسط حماس المقاومة وكانت تمتاز بالذكاء ، فقالت أن أصوات من السماء تتنزل عليها وتذكر لها أن الله قد اختارها لتنصيب الملك شارل السابع على العرش ولتواصل معه المقاومة وإخراج المحتل الأنجليزي وقد نجحت بالفعل في بعض معاركها مع الأنجليز ومنها فك حصارهم عن مدينة أورليان كما نجحت في تنصيب شارل السابع على العرش رسميا في يولو من عام 1429 بمدينة ريمس ،ولسوء التخطيط فقد وقعت في الاسر من القوات المحتلة التي حكمت بإعدامها بدعوى الهرطقة لتكون بذلكجان دارك رمز للمقاومة والعزة في فرنسا إلى يومنا هذا، وجاءت ملحمة كفاح جان دارك لتلهب حماس الشعب الفرنسي الذي واصل المقاومة وأرهب المحتل الأنجليزي وطلب الأنجليز عقد الصلح الذي تم في عام 1435 بمعاهدة أراس التي محت كثير من شروط المعاهدة تروا المهينة.




واستمر الشعب الفرنسي وملكة مواصلة الحروب والكفاح في المعارك المريرة ، فبعض الاحيان تتخلل تلك الفترات الحربية هدنة بين فرنسا ونجلترا ومنها الهدنة التي تزوجت فيها الاميرة مارجريت ابنه اخ ملك فرنسا من هنري السادس ملك انجلترا عام 1444م فكان ذلك جزءا من قضية تحرير فرنسا ، وعادت الحرب من جديد في عام 1449م بين البلدين .


وعلى اثر هذه الحروب كانت تلك الحرب هي الاخيرة التي خرج من اثرها آخر جندي انجليزي من فرنسا في عام 1453م معلنه التحرير والانتصار للشعب الفرنسي .

وهنا نعرض لكم بعض من ..








وختاماً ،،
اتمنى ان اكون قد وفقت في هذا العمل ..
لا اخفي عليكم حجم الاستفادة التي حصلت عليها من خلال البحث والتدوين والتلخيص لهذا الموضوع ..
،،،
ان احسنت فمن الله عز وجل ، وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كانت معكم اختكم في الله شذى الحور .






موسوعة ويكيبيديا



آخر تعديل شذى الحور يوم 04-19-2013 في 06:34 PM.

رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ شذى الحور على المشاركة المفيدة: