بسم الله الرحمن الرحيم
كيفك هموسه المهم
هذي الاسئله و الاجوبه
اشكرك على مجهودك الرائع دوما
"مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" لها قرائتان...فما هما؟
على أن {مالك يَوْمِ الدين} لها قراءتان.. {مالك يَوْمِ الدين}.. وملك يوم الدين.
والقراءتان صحيحتان.. والله تبارك وتعالى وصف نفسه في القرآن الكريم بأنه: {مالك يَوْمِ الدين}..
ومالك الشيء هو المتصرف فيه وحده.. ليس هناك دخل لأي فرد آخر.. أنا أملك عباءتي..
وأملك متاعي، وأملك منزلي، وانا المتصرف في هذا كله أحكم فيه بما أراه.
فمالك يوم الدين.. معناها أن الله سبحانه وتعالى سيصرف أمور العباد في ذلك اليوم بدون أسباب.. وأن كل شيء سيأتي من الله مباشرة.. دون ان يستطيع أحد أن يتدخل ولو ظاهراً.
الذين قالوا: {مالك يَوْمِ الدين}اثبتوا لله سبحانه وتعالى انه مالك هذا اليوم يتصرف فيه كما
يشاء دون تدخل من احد ولو ظاهرا: والذين يقرأون ملك.. يقولون ان الله سبحانه وتعالى
في ذلك اليوم يقضي في امر خلقه حتى الذين مَلَّكَهُم في الدنيا ظاهرا.. ونحن نقول عندما
يأتي يوم القيامة لا مالك ولا ملك الا الله.
2دخل أحد الأشخاص على رجل من الصالحين.. وقال له:
أريد أن أعرف.. أأنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟
أكمل بقية القصة؟
فقال له الرجل الصالح.. ان الله أرحم بعباده،
فلم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم.. فميزان كل انسان في يد نفسه.. لماذا؟.. لأنك تستطيع أن تغش الناس ولكنك لا تغش نفسك.. ميزانك في يديك..تستطيع أنتعرف أأنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.
قال الرجل كيف ذلك؟فرد العبد الصالح: اذا دخل عليك من يعطيك مالا.. ودخل عليك من يأخذ منك صدقة.. فبأيهما تفرح؟.. فسكت الرجل.. فقال العبد الصالح: اذا كنت تفرح بمن يعطيك مالا فأنت من اهل الدنيا.. واذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة.. فإن الانسان يفرح بمن يقدم له ما يحبه.. فالذي يعطيني مالا يعطيني الدنيا.. والذي يأخذ مني صدقة يعطيني الآخرة.. فإن كنت من أهل الآخرة.. فافرح بمن يأخذ منك صدقة.. أكثر من فرحك بمن يعطيك مالا.ولذلك كان بعض الصالحين اذا دخل عليه من يريد صدقة يقول مرحبا بمن جاء
3كيف يمكننا تحقيق عبادة المحبوبية لله .عز وجل.
هم الذين يختارون الطريق لله عز و جل و لا يعبدون غيره يفضلونه و ياخذون بلعبره السابقين و السلف
الذين اتبعوا طريق الهداية يعينهم الله سبحانه وتعالى عليه ويحببهم في الايمان والتقوى
ويحببهم في طاعته.واقرأ قوله تبارك وتعالى: {والذين اهتدوا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقُوَاهُمْ} [محمد: 17] أي أن كل من يتخذ طريق الهداية يعينه الله عليه.. ويزيده تقوى وحبا في الدين
4الهداية نوعان...فماهما؟
هداية دلالة وهداية معونة.
هداية الدلالة هي للناس جميعا..
وهداية المعونة هي للمؤمنين فقط المتبعين لمنهج الله.
5الحق سبحانه وتعالى يقول: {اهدنا الصراط المستقيم}
فما هو الصراط؟ولماذا نص على أنه الطريق المستقيم؟
إنه الطريق الموصلة الى الغاية. ولماذا نص على أنه الصراط المستقيم. لأن الله سبحانه
وتعالى وضع لنا في منهجه الطريق المستقيم.. وهو أقصر الطرق الى تحقيق الغاية
6هناك الضال والْمُضِل....فما الفرق بينهما؟
وقول الله تعالى: (ولا الضالين) هناك الضال والْمُضِل..
الضال هو الذي ضل الطريق فاتخذ منهجا غير منهج الله.. ومشى في الضلالة بعيدا عن
الهدى وعن دين الله.. ويقال ضل الطريق أي مشي فيه وهو لا يعرف السبيل الى ما يريد
أن يصل إليه.. أي أنه تاه في الدنيا فأصبح وليا للشيطان وابتعد عن طريق الله المستقيم..
هذا هو الضال..
ولكن المضل هو من لم يكتف بأنه ابتعد عن منهج الله وسار في الحياة على غير هدى..
بل يحاول أن يأخذ غيره الى الضلالة.. يغري الناس بالكفر وعدم اتباع المنهج والبعد عن
طريق الله.. وكل واحد من العاصين يأتي يوم القيامة يحمل ذنوبه.. الا المضل فانه يحمل
ذنوبه وذنوب من اضلهم. مصداقا لقوله سبحانه: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القيامة
وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 25]
والحمد لله رب العالمين ^_^
دمتي بود حبيبتي