عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2013, 12:02 AM   رقم المشاركة : 5
اسير الصمت
مشرفة عالم حواء






 

الحالة
اسير الصمت غير متواجد حالياً

 
اسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 5,645
تم شكره 6,248 مرة في 2,253 مشاركة

 
افتراضي رد: اسير الصمت ...حلقة"لآلــــئ القرآن"

جزاك الله كل خير همسات على كل ما تقدميه و اعاننا الله على طاعته

1"مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ" لها قرائتان...فما هما؟
لها قراءتان.. {مالك يَوْمِ الدين}.. وملك يوم الدين.
والقراءتان صحيحتان.. والله تبارك وتعالى وصف نفسه في القرآن الكريم بأنه: {مالك يَوْمِ الدين}..
ومالك الشيء هو المتصرف فيه وحده.. ليس هناك دخل لأي فرد آخر.. أنا أملك عباءتي..
وأملك متاعي، وأملك منزلي، وانا المتصرف في هذا كله أحكم فيه بما أراه.


فمالك يوم الدين.. معناها أن الله سبحانه وتعالى سيصرف أمور العباد في ذلك اليوم بدون أسباب.. وأن كل شيء سيأتي من الله مباشرة.. دون ان يستطيع أحد أن يتدخل ولو ظاهراً.


الذين قالوا: {مالك يَوْمِ الدين} اثبتوا لله سبحانه وتعالى انه مالك هذا اليوم يتصرف فيه كما
يشاء دون تدخل من احد ولو ظاهرا: والذين يقرأون ملك.. يقولون ان الله سبحانه وتعالى
في ذلك اليوم يقضي في امر خلقه حتى الذين مَلَّكَهُم في الدنيا ظاهرا.. ونحن نقول عندما
يأتي يوم القيامة لا مالك ولا ملك الا الله.


2دخل أحد الأشخاص على رجل من الصالحين.. وقال له:
أريد أن أعرف.. أأنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟
أكمل بقية القصة؟

ولقد دخل أحد الأشخاص على رجل من الصالحين.. وقال له: أريد أن أعرف..
أأنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟.. فقال له الرجل الصالح.. ان الله أرحم بعباده،
فلم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم.. فميزان كل انسان في يد نفسه.. لماذا؟..
لأنك تستطيع أن تغش الناس ولكنك لا تغش نفسك.. ميزانك في يديك.. تستطيع أن
تعرف أأنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.
قال الرجل كيف ذلك؟
فرد العبد الصالح: اذا دخل عليك من يعطيك مالا.. ودخل عليك من يأخذ منك صدقة..
فبأيهما تفرح؟.. فسكت الرجل..
فقال العبد الصالح: اذا كنت تفرح بمن يعطيك مالا فأنت من اهل الدنيا.. واذا كنت تفرح
بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة.. فإن الانسان يفرح بمن يقدم له ما يحبه..
فالذي يعطيني مالا يعطيني الدنيا.. والذي يأخذ مني صدقة يعطيني الآخرة..
فإن كنت من أهل الآخرة.. فافرح بمن يأخذ منك صدقة.. أكثر من فرحك بمن يعطيك مالا.
ولذلك كان بعض الصالحين اذا دخل عليه من يريد صدقة يقول مرحبا بمن جاء
يحمل حسناتي الي الآخرة بغير أجر.. ويستقبله بالفرحة والترحاب.



3كيف يمكننا تحقيق عبادة المحبوبية لله .عز وجل.
إذا كنت تحب الله فأنت تأتيه عن اختيار. تتنازل عما يغضبه حبا فيه، وتفعل ما يطلبه حبا
فيه وليس قهرا.. فاذا تخليت عن اختيارك الى مرادات الله في منهجه..
تكون قد حققت عبادة المحبوبية لله تبارك وتعالى..


4الهداية نوعان...فما هما؟
هداية دلالةوهداية معونة. هداية الدلالة هي للناس جميعا..

وهداية المعونة هي للمؤمنين فقط المتبعين لمنهج الله. والله سبحانه وتعالى هدى كل
عباده هداية دلالة أي دلهم على طريق الخير وبينه لهم.. فمن أراد أن يتبع طريق الخير اتبعه.. ومن أراد ألا يتبعه تركه الله لما أراد.



5الحق سبحانه وتعالى يقول: {اهدنا الصراط المستقيم}
فما هو الصراط؟ولماذا نص على أنه الطريق المستقيم؟
الصراط هو الطريق الموصلة الى الغاية. ولماذا نص على أنه الصراط المستقيم. لأن الله سبحانه
وتعالى وضع لنا في منهجه الطريق المستقيم.. وهو أقصر الطرق الى تحقيق الغاية..
فأقصر طريق بين نقطتين هو الطريق المستقيم. ولذلك إذا كنت تقصد مكانا فأقصر
طريق تسلكه هو الطريق الذي لا اعوجاج فيه ولكنه مستقيم تماما.

6هناك الضال والْمُضِل....فما الفرق بينهما؟
الضال هو الذي ضل الطريق فاتخذ منهجا غير منهج الله.. ومشى في الضلالة بعيدا عن
الهدى وعن دين الله.. ويقال ضل الطريق أي مشي فيه وهو لا يعرف السبيل الى ما يريد
أن يصل إليه.. أي أنه تاه في الدنيا فأصبح وليا للشيطان وابتعد عن طريق الله المستقيم..
هذا هو الضال..
ولكن المضل هو من لم يكتف بأنه ابتعد عن منهج الله وسار في الحياة على غير هدى..
بل يحاول أن يأخذ غيره الى الضلالة.. يغري الناس بالكفر وعدم اتباع المنهج والبعد عن
طريق الله.. وكل واحد من العاصين يأتي يوم القيامة يحمل ذنوبه.. الا المضل فانه يحمل
ذنوبه وذنوب من اضلهم. مصداقا لقوله سبحانه: {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القيامة
وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 25]

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ اسير الصمت على المشاركة المفيدة: