[frame="7 80"]

في زمن كان لنا خربشات ، نرسم ورودا و بيوتا شمس مشرقة و عصافير تلوح في أفق السماء

كنا لا نعي من يومنا سوى لعبنا مع أبناء وبنات الجيران ، نتخاصم أحيانا و نتصالح أحيانا أخرى

كم أحببنا دمى كنا نحكي لها قصصنا و نجول بخيالنا في عوالم أخرى تمنيناها لنحلق في السماء

كم كانت براءتنا تجذبنا لبستان جميل وورود تتفتح في كل آن

فقطرات الندى عشقت المكان و رسمت سحرا شفافا على تلك الأوراق

كبرنا و كبرت أحلامنا و تلاشت خيوط الشمس المشرقة فغيوم الحياة تمطر أحيانا و أحيانا أخرى تتحول إلى سواد يغشى السماء

كبرنا حجما و ازدادنا طولا، تغيرت نبرات صوتنا و نضجنا لكن هل اختفت طفولتنا ؟

أين ذهبت تلك المرحلة من حياتنا

العديد يحن لطفولته و يبحث عن الطفل في داخله بتصرفات غريبة عن عالم الكبار ،

يحن للبراءة التي يعتبرها البعض سذاجة

يرضى بكلمة بسيطة و ربما بهدية مزينة بأشرطة ملونة

الطفولة بداخلنا في سبات عميق تظهر متى استيقظ الحنين إليها و متى رجع الإنسان لبدايته المشرقة

مهما اتسع استيعابنا و تشعبت همومنا و مشاكلنا يبقى شيء من الطفولة يظهر في تصرفاتنا و يرسم بعض سماتنا

تلك بدايتنا التي نحن إليها و التي يرجع إليها من تقدم به السن و نبذ حياة الكبار المعقدة ليرجع لحياة سهلة بسيطة

لا شيء صعب التحقيق فيها و الأحلام لها أراضي تسكن فيها و تتحقق على أيدي أبطال حقيقيين



فهل تحن لطفولتك أحيانا؟

ما الصفة التي تحتفظ بها من طفولتك و تتميز بها عن غيرك؟

الطفولة تساوي البراءة فهل للبراءة مكان في حياة الكبار؟



بانتظار تفاعلكم بالنقاش ^^


[/frame]

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

• نقــــــ صمتك سلام أم استسلام ـــــــاش