بسم الله الرحمن الرحيم
هل حقاً الكبر هو طبعك
في يوم من الأيام وعد صاحبه بأن يلتقو في مكان محدد لشيء مهم جدا
وحدد له الوقت
وهو يعلم بضروف صاحبه وان الوقت ليس مناسبا لضروف عمله
ولكنه اصر عليه بأنه شيء مهم لايتأجل
وبعد أن أتى صاحبه إلى المكان المحدد في نفس الوقت
فلم يجده وظل ينتظره وقت طويل وهو يخبره على الهاتف بأنه آت في الطريق
وأقفل الخط وبعدها ضحك بغرور
فسأله أخته لما كذبت على صاحبك وأنت تعلم بأنشغاله الشديد
وأنه لم يأتي إلا لإجلك
فبدأ يضحك وقال بأنه قد أخبر العديد
من زملائه وواعدهم بنفس الوقت في أماكن شتى
وأصبح يسخر من هذا وذاك
فبكت من كلماته ثم سألته لعلها تجد إيجابه تريح قلبها فقد احزنها مايقوم به
ومن الكبر والغرور الذي يملئ قلبه
هل هذا هو حقا طبعك ؟
وهل حقا لايؤلمك قلبك عندما ترى حال الشخص الذي سخرت منه ؟
هل حقا لا يهمك ما يشعر به غيرك عندما تقوم بخداعه والإستهزاء به ؟
هل يرضيك حالك ؟؟
ألا تنوي أن تغير من طبعك ؟
فأجاب بسخرية دون ان يلقي بال لكلماته
من رضي بحالي فأهلا وسهلا ومن رفضني
فلا تبكي عليه إلا الرمال التي يمشي عليها
هذا طبعي وأنا راضِ به
ولكن الغرور لا يجلب لك الخير ولن تلقى قلب محب ؟
لاتهمني غير نفسي لايهمني مايقوله الناس عني
فأجابت عليه
حينها استشعر ما كان عليه وسغفر وتاب وذهب ليستسمح ممن ظلمهم
وقرر بأن يغير حياته ودعاء الله بأن يعينه ويثبته
وقال لا ابيع الجنة ونعيمها
بالكبر والغرور والإستهزاء
فابتسمت أخته وقالت أبشر من تواضع لله رفعه
في حفظ الله ورعايته