عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-09-2013, 05:49 PM
الصورة الرمزية N.Yasser
N.Yasser N.Yasser غير متواجد حالياً
مشرف القناة الإخبارية
 
شكراً: 2,157
تم شكره 3,004 مرة في 1,491 مشاركة

N.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدىN.Yasser عضوية شعلة المنتدى









Story غريبتـــــــــــ على الطريق ــــــــــــان

 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف حال جميع المدير والأعضاء والمشرفين والمراقبين الكرام

عساكم في أبهي حلة ^^

حسنا لكم قصة أتمنى أن تنال إعجابكم


نبدأ بحمد الله وشكره



القصة :


يا آنسة!يا آنسة!يا من ترتدي الإشرب الأسود!الكلمة الأخيرة استوقفتني و أرغمتني على الإلتفات نحو الصوت الأنثوي الرقيق وإذ بي

أمام عجوز قد تكون في أواخر الستينات من عمرها،حثثت الخطوات نحوها لما وجدتها تنظر ناحيتي و لا تحرك ساكنا :_نعم سيدتي؟

_أرجوك يا آنسة لقد ضللت الطريق..ثانية و لا أعرف كيف أجده!قالت كلماتها تلك بمزيج من الحيرة و بمما تملك من كبرياء.

_كيف ضللت الطريق هل أنت جديدة بهذه المدينة أم ماذا ؟سألتها بلطف لعلي أكسب ثقتها و أتمكن بذلك من مساعدتها.

_لالالا!أترين هذه البطاقة تحمل العنوان ،مكتوب فيها إسم الدار،خذي و تأكدي!ناولتني البطاقة بعد أن أخرجتها من حقيبتها بحرص شديد ،كانت حركاتها تنم عن أناقة و رقي ،لعلها من وسط راقي.حملت البطاقة و قرأت :_إنه عنوان دار العجزة ،هل تقطنين هناك؟



_آه أجل تذكرت أنه دار للعجزة !أجل أقطن هناك ،أترين أنا أعاني من ذلك المرض الذي يصيب بالنسيان ،ما اسمه؟ووضعت يدها على جبهتها تحاول التذكر . _تقصدين الزهايمر؟ قلت ذلك بابتسامة فحالتها المعنوية لم تكن تستدعي أي شفقة فقد كانت عجوزا مرحة.

آه أجل هو !الطبيب المسؤل عنا في الدار ألزمني بحمل هذه البطاقة و قد توضح لي أني أحتاج ذلك بالفعل !إذا هلا دللتني على الطريق لو سمحت؟_أجل طبعا في الواقع العنوان لا يبعد عن هنا إلا بحوالي ربع ساعة مشيا ،أم تفضلين أن أستوقف لك سيارة أجرة؟

_لا لا أريد سيارات الأجرة فسائقوها وقحون!أنهت قولها و شبكت ذراعها بذراعي و وجهتني ناحية اليمين و قالت بحبور:_هيا بنا!

_في الواقع سيدتي الدار في الإتجاه المعاكس.لم تشعر بانزعاج و لا بحرج بل فقط غيرت إتجاهها و استهلت الحديث من جديد :

_أنا انتظر هنا من حوالي عشرون دقيقة كنت أحاول خلالها تذكر الإتجاه الصحيح لكن عبثا ،ثم أني خفت أن أستوقف أحدا قد يستغل ضعفي و حالتي الصحية فيسلبني حقيبتي .ثم استطردت بفخر:إنها حقيبة ثمينة فهي ماركة"هتلر"!

كدت أتعثر في مشيتي بعد ما سمعت قولها و ألقيت نظرة ثانية على حقيبتها:_هي فعلا حقيبة غالية سيدتي لكنها ماركة"كوتشي" أما هتلر فهو رئيس ألماني سابق!

_كانت قد بدأت تهز رأسها نفيا من منتصف جملتي و قالت بقناعة:_أمامك الكثير لتتعلميه أيتها الشابة!حقيبتي ماركة "هتلر"أما "كوتشي"

فهي سيارات صنع فرنسي.

لم أجد داعيا لمجادلتها فحاولت مجاراتها خاصة أن العنوان المنشود أصبح قريبا:_ماذا عن "شانيل" ؟

قالت بدون تفكير:_إنه اسم البودل الفرنسي الذي يملكه صديقي في الدار! لم أتمالك نفسي من القهقهة عاليا فالعجوز كانت غريبة الأطوار.انتبهت أننا وصلنا لدور العجزة فأحسست بقليل من الحزن لأن فراقي مع هذه الغريبة أصبح وشيكا.

قبل أن أنبهها أننا وصلنا بادرنا رجل سمين خرج فجأة من باب كبير كتب عليه بحروف ذهبية ضخمة اسم الدار:_سيدة "ماري"أين كنت كنت قد بدأت أقلق عليك !_لا تقلق يا سيد "بيير"كنت أتمشى مع هذه الآنسة الطيبة و أوصلتني للدار بنفسها بعد أن أعطيتها العنوان!أظنني سأدخل لأستلقي قليلا فقد تعبت من طول السير في الشوارع.

ودعتني السيدة و شكرتني بحرارة لمساعدتها و دخلت بشموخ بإتجاه غرفتها،فالتفت السيد"بيير" ناحيتي و شكرني مرة أخرى قائلا:

_شكرا لمساعدتك السيدة"ماري" فهي امرأة طيبة لكن مرض الشيخوخة تمكن منها رغم انها تتناول أدويتها باسمرار جيد أنها تذكرت أن تحمل البطاقة.

_منذ كم من الوقت و هي مصابة بالمرض؟و هل لها أقارب؟

_بدأت أعراض النسيان عندها في عمر الخمسين،أجل هو عمر مبكر لذلك لكنا لحد الآن لازلنا لا نعلم سبب هذا المرض ولا كيفية علاجه ،والمحزن في حالة"ماري"أن لا أقارب لها بعد وفاة زوجها رغم أنها تتأقلم جيدا مع الوضع و ترفض السماح لأي شيء بتكبيلها أو قهر روحها.

دفعني إحساس غريب بالتعاطف إلى القول:_هل يمكنني المرور لاحقا لزيارة السيدة "ماري" ؟

قال بمرح:_كلما خرجت للتنزه تأتي بغريب يطالب بزيارتها لاحقا!إن لها سحرا تصعب مقاومته!أصدقاؤها كثرمرحبا بك في اللائحة !!!

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
جزاكي الله خيرا أختي أنَفَآسّ ـآَلوَردَ على التوقيع الرائع


التعديل الأخير تم بواسطة N.Yasser ; 02-09-2013 الساعة 05:55 PM
رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ N.Yasser على المشاركة المفيدة: