الحمار الوفي

أنا حمار وفي، أطيع سيدي وأصغي إليه، وأنحني له إجلال وأبجله، اسمع الكلام ولا أعترض، يركب على ظهري، يذلني ويضرب على قفاي وأنا أبتسم، اذهب إلى زريبتي في الليل وأنام بين الأقذار، وأستيقظ في الصباح مستعداً للضرب دون اعتراض، فأنا حمار، استحمل الإهانة والويل لي لو أبيت أن أطيع، فعلي أن لا أبالي لو صرخ سيدي وقال ـ هش هش يا جحش يا حمار، فأنا تعودت على الإهانة، كما تعود سيدي على شتمي ليل نهار، أحمل الأثقال على ظهري في أيام البرد والحر، في الجو الممطر والمثلج، وإذا أبيت مصيري وقلت لا، وضعني سيدي في الزريبة وأقفل علي دون أكل ولا ماء، آكل بقايا من الشعير المعفن، وأغلق فمي وأرضى بمصيري، وما هو مدون، علي السكوت والطاعة، رغم أ، سيدي ليس أفضل مني، فهو الآخر له أربع أرجل وذيل، فهو أيضاً حمار.

الحسود والبخيل
وقف حسود وبخيل بين يدي أحد الملوك، فقل لهما: تمنيا مني ما تريدان فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول. فصال أحدهما يقول للآخر أنت أولاً، فتشاجرا طويلاً، وكان كل منهما يخشى أن يتمنى أولا، لئلا يطيب الآخر ضعف ما يصيبه. فقال الملك: إن لم تفعلا ما آمركما قطعت رأسيكما. فقال الحسود: يا مولاي اقلع إحدى عيني.

معاوية وشريك
في عهد معاوية بن أبي سفيان، كان يوجد فارس ذائع الصيت، اسمه شريك بن الأعور، وكان معاوية يتمنى أن يراه، وذات يوم جاء شريك لمجلس الخلافة، وعندما رآه معاوية وجده دميم الوجه فقال له: يا شريك أنت دميم والجميل خير من الدميم، وأنت شريك وما لله من شريك، وأنت ابن الأعور والسليم خير من الأعور. فقال شريك: وأنت معاوية وما معاوية إلا كلية عوت فاستعوت الكلاب، وأنت بن حرب والسلم خير من الحرب، وأنت ابن أمية ما أمية إلا أمة صغيرة

جحا والسائل
كان جحا في الطابع العلوي من منزله، فطرق بابه أحد الأشخاص، فأطل من الشباك فرأى رجلا، فقال: ماذا تريد قال: أنزل إلى تحت لأكلمك، فنزل جحا
فقال الرجل: أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي. فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له اتبعني… وصعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتبعه، فما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له: الله يعطيك
فأجب الفقير: ولما لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟
فقال جحا: وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

• صور نارتو طريفة
• كاريكتيرات طريفة
• قوانين طريفة
• إعلانات تجارية طريفة و جميلة
• طريفة في الاعراب^^