"لا ميسي ولا رونالدو.. كان فاران هو الرابح الأكبر من ليلة أمس"، هكذا عنّونت صحيفة "ماركا" الإسبانية على صدر صفحتها الأولى، بعد أن تخطّى المدافع الفرنسي بمستواه عدداً من اللاعبين الكبار ليحافظ على آمال فريقه ريال مدريد في التأهّل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا على حساب غريمه التقليدي برشلونة، إثر تعادلهما في ذهاب نصف نهائي المسابقة (1-1).
وسجّل رافاييل فاران - الشاب الفرنسي الذي لم يتخطَّ الـ19 عاماً - واحدة من أجمل مبارياته في موسمه الثاني مع النادي الملكي، إذ أنه لم يكتفِ بقطع الكرات والدفاع بشراسة أمام هجوم برشلونة، بل توّج ليلته بهدف رأسي رائع أبقى به على الحياة في مدريد.
وقال فاران بعد الكلاسيكو: "أنا سعيدٌ، لكنني لا أريد أن أضع الكثير من الضغوط على نفسي".
وتابع حديثه قائلاً: "أعلم أنني يجب أن أستمرّ في العمل بهذه الطريقة، لأحافظ على أدائي وأستمر في اللعب".
وتهرّب فاران بذكاء من سؤال حول إمكانية رؤيته بالقميص الدولي في مباراة منتخب بلاده الودّية أمام ألمانيا يوم الأربعاء القادم حين قال: "لا بدّ لي من الاستمرار في التركيز على أدائي".
وانهالت عبارات الثناء على اللاعب بعد اللقاء فقال لاعب الـ"ميرنغي" السابق إيميليو بوتراغينيو: "لقد قدّم مباراة مثيرة، وانتهت برأسية أبقت على آمالنا، ليس من السهل أن تلعب هذا اللقاء بأداء ثابت، والحقّ أنه قام بكلّ شيء".
كما تصدّر اللاعب الشاب عناوين الصحف المُقرّبة من الفريق الملكي، فكتبت "آس" تعليقاً على المباراة: "فاران يوقف برشلونة".
وعنّونت صحيفة "ماركا" أحد أخبارها عن المباراة بـ "ولادة نجم".
يُذكر أن لقاء الإياب بين الفريقين سيكون في 27 شباط/ فبراير على أرضية ملعب "كامب نو" في برشلونة.