يُحكى أن رجلا كان مولعاً بالسفر مغرما باللهو
وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن.. وقد ضمّن
برنامجه زيارة لمقبرة المدينة.. وبينما هو يسير
بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه وإذ
به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها فلان
بن فلان ولد عام 1934ومات سنة 1989 ومات وعمره شهران!)
امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ..
فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه
المفارقة! رد عليه حفارُ القبور: نحن في
مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته
وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني
فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة:
إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا
على قبري: مات هذا الفتى عند ولادته!
أطل في عمرك ولا ترض بحياة قصيرة