في أحد المستشفيات
كان هناك مريضان في غرفه واحده..
كلاهما يشكو من مرض عضال..
و كان أحدهما ...
مسموحا له بـ الجلوس في سريره بجانب النافذه الوحيده في الغرفه
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيا
على ظهره طوال الوقت
و في صباح كل يوم
كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب.
وينظر مع النافذه و يصف لصاحبه العالم الخارجي
و كان الاخر..
ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول..
فـ يصفها وهو مبتسم :
في الحديقه بحيره جميله
و الأولاد قد صنعوا زوارق مختلفه
و أخذوا يلعبون فيها داخل الماء
و العشاق يتهامسون حول البحيره
و منظر السماء البديع يسر الناظرين
و كان الاخر يغمض عينيه متصورا تلك المشاهد وهو فرح مسرور
_ومرت الأيام ..
وكل منهما سعيد بـ صاحبه ..
وفي أحد الايام ..
وجدت الممرضة المريض الذي بجانب النافذه
قد فارق الحياة
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا عندما سمع الممرضه
ٺطلب المساعده
حزن على صاحبه اشد الحزن ..
ثم طلب من الممرضه ان تنقل سريره الى مكان صاحبه فنفذت طلبه
وحينما تحامل على نفسه بصعوبه ليرى ما وراء النافذه
كانت المفاجأه..
حيث لم ير أمامه
إلا جدارا أصم من جدران المستشفى !!
نادى الممرضه وحكى لها ما كان من أمر ذلك الرجل ..
فازداد تعجبها وهي تقول :
لقد كان المريض أعمى !!
فقد كان يصف آلعآلم الخارجي من مخيلته!!
فقط.. ليسعد صاحبه !
فاصلة حمراء ...
مهما كنت حزينا او مهموما ، فلا تبخل بـآبتسامتك لتفرج هموم غيرك
فان الكلمة الطيبة صدقة
تذكر :-
ان الناس في الغالب قد ينسون
ما تقول و ماتفعل !!
ولكنهم لاينسون أبدا الشعوڔ الطيب
الذي تركته فيهم..
ربي آجعلني شيئا جميلا ..
في حياة كل إنسان ألتقي به أو أعرفه