أغرق تشيلسي الإنجليزي مضيفه ليدز يونايتد بخمسة أهداف لهدف على ملعب إيلاند رود في دور الثمانية لكأس الرابطة الإنجليزية ليتأهل إلى الدور قبل النهائي من المسابقة ويتخطى الضغوط النفسية التي تعرض لها عقب خسارته للقب مونديال كأس العالم للاندية أمام كورينثيانز البرازيلي.


افتتح بيتشو النتيجة لليدز يونايتد صاحب الضيافة الدقيقة 37 لينتهي الشوط الأول بتقدم صاحب الأرض ليبدأ تشيلسي سلسلة أهدافه الخمسة عن طريق ماتا في الدقيقة 47 وإيفانوفيتش في الدقيقة 64 وموسيس في الدقيقة 66 وهازارد في الدقيقة 81 وتوريس في الدقيقة 63.


حماس منقطع النظير لم يتأثر ببرودة الطقس والأمطار الغزيرة، ظهر به الفريقين في الشوط الأول الذي شهد تبادلا للهجمات بين كل من ليدز يونايتد وتشيلسي من أجل إحراز هدف السبق وامتلاك زمام المباراة وبالرغم من تواجد ليدز في الدرجة الأولى للدوري الإنجليزي إلا أن لديه الكثير من العناصر المميزة التي استطاعت أن ترهق تشيلسي خلال شوط مثير.


لم ينتظر البلوز كثيرا كي يكشر عن أنيابه فكان النيجيري فيكتور موسيس صاحب الكرة الخطرة الأولى في الدقيقة 6 بعد أن سدد الكرة من الناحية اليسرى داخل منطقة الجزء ليصدها الحارس المتالق جيمي أشدون عملاق ليدز ليبدأ المهاجمون في شن الهجمات على كلا المرميين.


وكعادة مباريات الكؤوس في إنجلترا، كان من الصعب التمييز بين قوة الفريقين بسبب الحماس الكبير.


غاب فرناندو توريس عن الأجواء الساخنة فلم يظهر خلال مجريات الشوط الأول وتكفل بصناعة الخطورة كل من خوان ماتا وفيكتور موسيس.


وطالب موسيس بركلة جزاء في الدقيقة 22 بعد أن تعرض لعرقلة لكن الحكم كان بجوار اللعبة ورفض احتسابها ليعود اللاعب بعدها ويسدد كرة خطرة تصدى لها المتألق أشدون ويبعدها خارج الملعب.


ونجح فرانك لامبارد في تسديد كرتين خطيرتين من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس أشدون تصدى لهما ببراعة .


أمتلك تشيلسي وسط الملعب حتى الدقيقة 33 عندما بدأت خطورة ليدز في الظهور مجددا ومن احدى الهجمات المرتدة نجح جيروم توماس المرور بالكرة ضاربا خط دفاع تشيلسي الذي تأخر في الارتداد من الهجوم إلى الدفاع وقام بتمرير الكرة داخل منطقة الجزاء ليفشل ديفيد لويز في إيقافها لتجد لوتشيانو بيتشو الذي سدد في المرمى ليتقدم ليدز يونايتد على تشيلسي بهدف نظيف في الدقيقة 37.


حاول تشيلسي التعويض فانطلق خوان ماتا بالكرة قبل نهاية الشوط الأول وسدد ولكن الحارس المتالق أشتون يؤجل أحلام تشيلسي في التعويض للشوط الثاني.


لم ينتظر تشيلسي طويلا مع بداية الشوط الثاني حيث مرر فيكتور موسيس الكرة إلى خوان ماتا ليسدد الكرة يحاول أشدون صدها لكنه يفشل لترتطم بيده وتدخل المرمى ليتعادل تشيلسي في الدقيقة 47 من اللقاء.


شعر ليدز بخطورة ما يتعرض له من هجمات من تشيلسي فبادر بشن هجمات على بيتر تشيك لكنه تصدى لها جميعا ليبدأ تشيلسي في الاستحواذ على وسط الملعب.


ودفع رافائيل بينيتز المدير الفني لتشيلسي بأدين هازارد مكان ماركو مارين الذي لم يظهر تأثيره على الفعالية الهجومية للبلوز.


وأقتنص المدافع الصربي إيفانوفيتش الهدف الثاني لفريقه بعد أن تلقى عرضية من ركنية لعبها فرانك لامبارد ليسددها برأسه في مرمى أشدون حارس ليدز ليتقدم البلوز في الدقيقة 64.


دقيقتين فقط كانت فاصلا زمنيا ليسجل العملاق النيجيري الهدف الثالث من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بعد أن حصل على تمريرة من خوان ماتا.


غادر السنغالي الحاج ضيوف لاعب ليدز يونايتد أرض الملعب في الدقيقة 72 بعد أن تأثر أدائه بالمجهود الذي بذله في الشوط الأول ليدخل بدلا منه روز ماكورماك الذي تقدم نحو مركز المهاجم.


استفاق ليدز بعد أن أصيب مرماه بهدفين فاستعاد وسط الملعب مجددا لكن تشيلسي تراجع للخلف في محاولة للحفاظ على المكسب الذي حققه خلال اللقاء.

دفع ليدز يونايتد ثمن اندفاعه نحو الهجوم واستقبل الهدف الرابع بعد أن مرر ديفيد لويز كرة طولية استقبلها البلجيكي إدين هازارد وانفرد بمرمى أشتون ويسدد في المرمى معلنا عن تقدم تشيلسي برباعية في الدقيقة 81 من اللقاء.


وفي الدقيقة 83 استعاد فرناندو توريس ذاكرة التهديف وسجل الهدف الخامس لتشيلسي بعد أن تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء من إدين هازارد يودعها مرمى أشدون بسهولة حيث فوجيء الأخير بالاخطاء الكارثية التي وقعت من خط دفاعه وتسببت في تعرضه لكثير من الانفرادات صد بعضها وعجز عن ذلك في البعض الآخر.


استسلم ليدز للمباراة تماما بعد أن أكتشف استحالة التعويض أمام الاخطاء الدفاعية التي ارتكبها ليفوز تشيلسي بخمسة أهداف لهدف في كأس الرابطة الإنجليزية ويتخطى خسارته للقب نهائي مونديال الأندية.