عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-16-2012, 10:02 PM
الصورة الرمزية صادق المشاعر
صادق المشاعر صادق المشاعر غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
شكراً: 594
تم شكره 2,200 مرة في 815 مشاركة

صادق المشاعر عضوية مميزة فعلاًصادق المشاعر عضوية مميزة فعلاًصادق المشاعر عضوية مميزة فعلاًصادق المشاعر عضوية مميزة فعلاًصادق المشاعر عضوية مميزة فعلاًصادق المشاعر عضوية مميزة فعلاً









Ham اليأسُ و الڪآبةِ ● نافِذتان لزنُزانة مُظلمةَ ❤

 



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ، وصلاةٌ وسلامٌ على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أما بعدْ :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهْ

أخباركم أعزائي رواد منتدى مونمس ؟
بإذن الله بصحة وعافية .



ها أنا أعود إليكم بأولى مقالاتي ، والتي تتحدث عن اليأس الكآبة وأولئك الأشخاص
الذين أُبْتُليوا بها ، وخصوصاً بعد السماع بعدد من محاولات الإنتحار التي يكون أحد أسبابها
غالباً هو اليأس والكآبة والإحباط و التشاؤم .

قراءةٌ ممتعة . . =)




المقالة الأولى :-

نراه جالساً في هذه الزنزانة .. لا يحاوِل الخروجْ ، صامت ،
وهو بدَاخلهَا ، مكبّل بسلاسل وهمية ، هو من صنعها .

حديثي إليه هذا الرجل : هل جربت تحطيم هذه النوافذ " اليأس الكآبة الإحباط والتشاؤم " ؟
حتّى تضيئ غرفتك بنور الشمس و ضوء القمر .
هل علمت أن مفتاح هذه الزنزانة بين يديك ؟
فأنت الذي بناها .
هل تعلم أنّ الله عز وجل أرحم عليك من أمك ؟

لا تحزن ، فإن الله عز وجل قال في كتابه الكريم : ( و عسى أن تكرھوا شيئاً وهو خيرٌ لكم )
لا تعلم ، لعل الله أراد بكل مصيبة خير .
لا تظن أنك الوحيد الذي أبتلي ، فكم من شخص ظل واقفاً صابراً محتسباً عند الله وهو
محاطٌ بالمصائب والمشاكل .
قف ، فالدرب أمامك .

إليك هذه القصة التي ستعلم فيها ، أن بعض الناس ورغم عجزه ظل متفائلاً :

في أحدى المستشفيات كان هناك مريضان هرمان في غرفة واحدة كلاهما معه مرض عضال
احدهما كان مسموحا له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.
ولحسن حظه فقد كان سريره بقرب النافذة الوحيدة في الغرفة.


أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقيا على ظهره طوال الوقت.
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى احدهما الآخر.
لأن كلا" منهما كان مستلقيا" على ظهره ناظرا إلى السقف.
تحدثا عن أهليهما وعن بيتهما وعن كل شيء. وكل يوم بعد العصر
كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في النافذة. و
يصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول.
لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة. وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.
وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.
وهنالك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.
ومنظر السماء كان بديعا" يسر الناظرين. وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد لصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحا" لخدمتها كعادتها.فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه في الليل.
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف
وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.ولما لم يكن هناك مانع استجابت لطلبه.
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه المريض .


لا تيأسْ ، وانهض وانظر إلى أمامك .
إجعل هذه الكلمات لها وقعها في ذاتك .



،،


ختاماً ، أتمنى أن المقالة الأولى راقت لكم ، رغم أنّها قصيرة نوعاً ما ،
على العموم الهدف الرئيسي من القراءة هو الفائدة ،
من هنا ~
إنتظروا مواضيعي القادمة

أجمل التحيات





-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
[img2]https://im35.gulfup.com/ynOk6.png[/img2]

من أنامل المبدعة » ταĸsнɪмα ✿ ❝ #

mỳ ъĹǾĞ

التعديل الأخير تم بواسطة صادق المشاعر ; 12-16-2012 الساعة 10:23 PM
رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ صادق المشاعر على المشاركة المفيدة: