عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-16-2012, 02:43 PM
الصورة الرمزية شمس الرسالة
شمس الرسالة شمس الرسالة غير متواجد حالياً
مشرف القسم الإسلامي
 
شكراً: 4,435
تم شكره 3,464 مرة في 795 مشاركة

شمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدىشمس الرسالة عضوية شعلة المنتدى








افتراضي الادلة على كفر من قال أن القرآن مخلوق

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فإن مذهب سلفنا الصالح قاطبة هو أن القرآن كلام الله غير المخلوق
فعن الربيع : سمعت الامام الشافعي وسئل عن القرآن ؟
فقال :
أف أف ، القرآن كلام الله ، من قال : مخلوق ، فقد كفر .
وعن عمرو بن دينار قال : أدركت تسعة من الصحابة يقولون : من قال القرآن مخلوق فهو كافر
وروي عن الامام مالك : أنه لما سئل عمن يقول القرآن مخلوق قال : كافر زنديق
ونقل ابن القيم في الصواعق المرسلة نقولات كثيرة جداً عن الأئمة والعلماء في هذه المسألة
وكلهم يقولون من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر

ومع ما تقدم فإنه وإن كان القول كفراً ، فإن قائله لا يكفر حتى تقام عليه الحجة .



فما معنى أن القرآن مخلوق وما هي المفاسد والاضرار الناجمة عن ذلك وما يترتب عليها من بدع ؟
نذكر منها الآتي :

الأول من هذه الاضرار:
مخالفة الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة القائلين بأن القرآن كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق
وفي هذا فساد في العقيدة واتباع لغير سبيل المؤمنين ومشاقة للرسول صلى الله عليه وسلم
وقد قال تعالى متوعدا من فعل ذلك : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى
وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً {النساء:115}.

الثاني من هذه الأضرار:
أن القرآن هو كلام الله عز وجل ، ومن جعله مخلوقا فقد جعل شيئا من صفات الله مخلوقا وهذا كفر بين.

الثالث من هذه الأضرار:
أن القول بخلق القرآن يلزم منه تعطيل صفة الكلام ، والقول بأنه غير متكلم
وهذا إلحاد في صفات الله واتهام له بالنقص جل وعز ، فالكلام صفة كمال ، وعدمه صفة نقص.

الرابع من هذه الأضرار:
أن القول بأن القرآن مخلوق يلزم منه نفي تكلم الله عز وجل بالوحي ونفي الشرائع والكتب المنزلة
التي ثبت أن الله عز وجل كلم بها جبريل عليه السلام ثم بلغها جبريل لأنبياء الله ورسله عليهم السلام.

الخامس من هذه الأضرار:
أن القول بأن القرآن مخلوق وأن الله لم يتكلم به حقيقة يلزم منه تكذيب لكثير من الآيات
التي في القرآن والتي تثبت كلام الله لأنبيائه ورسله ..
كــقوله سبحانه: وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً {النساء:164}.
وكقوله سبحانه: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا {آل عمران: من الآية55}
وكقوله سبحانه: سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ
قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً {الفتح:15}.
والآيات في هذا كثيرة.

السادس من هذه الأضرار :
أن القول بأن القرآن مخلوق يجعل الله عز وجل محتاجا إلى خلقه في البيان عنه
وفي أمر العباد بالشرائع وفي نهيهم واعتقاد أن الخالق في حاجة إلى المخلوق نسبة النقص إلى الله
والضعف والعجز وهذا ـ لا شك ـ من الكفر البين.


وبالجملة فهذه البدعة الشنيعة يترتب عليها من الأضرار والبدع الأخرى الشيء الكثير
الذي يصعب حصره في هذا الموضوع ..

" سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين "
المصدر : اسلام ويب




-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share


التعديل الأخير تم بواسطة البطل المجاور ; 03-22-2013 الساعة 03:44 PM
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ شمس الرسالة على المشاركة المفيدة: