دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا ,
و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا ,
و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها ,
ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
إذا كان هذا حال السلف الصالح وخوفهم من الموقف
فكيف بنا نحن ؟؟!!!
جزاكِ الله كل خير قمر الليالى ونفع بكِ وبما قدمتى
أسأل الله أن يرخى علينا وعليكم ستره فى الدنيا والآخرة
ويلطف بحالنا ويوفقنا للطاعات ويجعلنا وإياكم من أصحاب اليمين.