رد: ೋ الحياة بين زهر وأشواك ೋ
والنبي صلى الله عليه وسلم مع ما كان به من شدة المرض كان
يصلي بالناس جميع صلواته حتى ذلك اليوم ـ يوم الخميس
قبل وفاته بأربعة أيام ـ وقد صلي بالناس ذلك اليوم صلاة المغرب،
وعند العشاء زاد ثقل المرض، بحيث لم يستطع الخروج إلى المسجد
قالت عائشة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أصَلَّى الناس)
قلنا: لا يا رسول الله، وهم ينتظرونك.
قال: (ضعوا لي ماء في المِخْضَب)، ففعلنا، فاغتسل،
فذهب لينوء فأغمي عليه. ثم أفاق، فقال: (أصلى الناس)
ووقع ثانياً وثالثاً ما وقع في المرة الأولى من الاغتسال
ثم الإغماء حينما أراد أن ينوء ـ
فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس
فصلي أبو بكر تلك الأيام 17 صلاة في حياته صلى الله عليه وسلم
وهي صلاة العشاء من يوم الخميس، وصلاة الفجر من يوم الإثنين
وخمس عشرة صلاة فيما بينها.
وراجعت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث أو أربع مرات
ليصرف الإمامة عن أبي بكر حتى لا يتشاءم به الناس ، فأبي وقال:
(إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس).
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أنها قالت
إن رسول الله قال في مرضه مروا أبا بكر فليصلي بالناس
قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء
فمر عمر فليصل بالناس فقالت عائشة فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر
إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس
ففعلت حفصة فقال رسول الله مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا
أبا بكر فليصل بالناس فقالت حفصة لعائشة
ما كنت لأصيب منك خيرا
والمقصود هنا ( إنكن لأنتن صواحب يوسف ) في الإصرار عليه
وليس كما فسره أُناس فإنهن أمهات المؤمنين أطهر النساء رضي الله عنهن
آخر تعديل -قمر الليالي- يوم 12-05-2012 في 06:13 AM.
|