عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-21-2010, 11:38 PM
الصورة الرمزية omarhessouka
omarhessouka omarhessouka غير متواجد حالياً
مشرف المنتدى الرياضي
 
شكراً: 4,616
تم شكره 6,276 مرة في 2,160 مشاركة

omarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدىomarhessouka عضوية شعلة المنتدى









Story قصة إسلام سيدنا عبد الله:

  قصة إسلام سيدنا عبد الله:

عندما أتم السادسة عشر من العمر حدثت قصة في غاية الغرابة في حياته ( وهي غريبة بالنسبة لنا الآن ) لأنه تحول ما بين ليلة وضحاها والذي حدث أنه عندما أتم السادسة عشر كان هذا هو وقت هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة فأثناء هجرة الصحابة من مكة إلى المدينة كانوا يمرون على هذه المدينة وهم مسرعين لأن قريش كانت تلاحقهم وفي هذا الوقت الذي كان الصحابة يمروا فيه على هذه المدينة يشاء الله أن يلتقوا بعبد العزة المُزّني فيعرضوا عليه الإسلام؛ عرضوا عليه الإسلام بالرغم من خوفهم من قريش ومعرفتهم أنها تلاحقهم إلا أن كل تفكيرهم كانوا رفعة الإسلام ونحن الآن عندما نتذكر كل مواقف حياتنا نجد أنه كان أمامنا العديد من الأشخاص لمساعدتهم لكننا لم نقم بذلك؛ وعندما عرض عليه الصحابة الإسلام قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأسلم عبد العزة المُزّنّي ومنذ هذا اليوم تغير حاله تماماً ويقول الصحابة أنه كان يقول لهم انتظروا حتى أتعلم منكم الدين وأتعلم منك الإسلام فيقولوا ولكننا نخشى قريش فيقولوا ولكني أريد أن أتعلم الإسلام فيقولوا سر وراءنا لتتعلم فكان يسير وراء الصحابة وعندما كانوا يقرءون القرآن كان هو يردد ورائهم فتعلم القرآن مشياُ على الأقدام ( قارنوا هذا بحال المصاحف في بيوتنا الآن وقد غطاها التراب )، وكان في كل يوم يقف على أبواب مدينته مُذينة وعندما يلقى مجموعة من الصحابة يمروا من أمام المدينة يقول انتظروا حتى أسير ورائكم لأتعلم القرآن وبالفعل يسير ورائهم حتى يجد أنه أبتعد عن مُذينة عشر أو خمس عشر متراً فيعود،

لماذا لم يكن يخرج بفرسه؟ لأن الصحابة كانوا من الفقراء لذلك لم يكن من المعقول أن يسير الصحابة على أقدامهم وهو يركب فرس وهو الذي يطلب العلم منهم، هل رأيتم كيف تغير هذا الشاب المُنعم فكان في كل يوم يخرج خلف الصحابة ليتعلم منهم وعندما يجد أنه أبتعد عشرة أمتار أو أكثر يعود وفي أثناء رحلة عودته كان يقوم بتسميع كل ما حفظه من الصحابة وفي اليوم التالي يخرج لينتظر من يمر به ويستوقفه ويقول له أنتظر حتى أسمع عليك ما حفظته ممن كانوا قبلك وظل هكذا حتى تعلم عدد من سور القرآن.
هنا أريد أن أتوقف وأسأل هل القرآن غالي علينا إلى هذا الحد؟ وهل يوجد بيننا من هو حريص على تعلُم القرآن إلى هذا الحد؟ وأنا أريد أن أعمل استطلاع للرأي بين الشباب الموجودين حولي كم منكم يستطيع قراءة القرآن بالتشكيل؟ عدد ليس بالقليل، والآن كم عدد من يحفظون ثلاث أجزاء من القرآن فأكثر؟ عدد أقل يكاد يكون خمس أو ست أفراد، كم عدد من يحفظون ربع القرآن؟ 10 أفراد وأكثر، وكم عدد من يحفظ نصف القرآن؟ ثلاث أفراد؛ كل هذه الأعداد هي أمل ولكن من لم يرفعوا أيديهم ومن هم يشاهدوا البرنامج ألم يشعروا بالغيرة؟! ألم يقولوا بينهم وبين أنفسهم لماذا هذا الشاب والذي هو في نفس عمري يحفظ القرآن، وتخيلوا أنه في بعض الأوقات قد يوجد شاب يعرف أكثر من لغة أجنبية وعنده علم بفنون مختلفة وثقافات مختلفة ويحفظ أربع الآلاف أغنية وعندما يمسك بالمصحف يجد نفسه يشعر بالحرج من المصحف لأنه لا يعرف كيف يتعامل معه لأن بالنسبة له يعتقد المصحف عبارة عن طلاسم، لكن عبد العزة المُذني تعب حتى تعلم القرآن بالسير وراء الصحابة في كل يوم ليتعلم منهم القرآن.

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ omarhessouka على المشاركة المفيدة: