وسط جدل أثارته تغريدات تدعو على أمريكا في ظل الآثار المدمرة لإعصار "ساندي"، حذّر المفتي العام للمملكة، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من الدعاء على العموم وقت حصول الكوارث الطبيعية، مؤكداً أن هذا الدعاء "غير مشروع، ولا تظهر فيه وجاهة".
وقال لصحيفة "الحياة" اللندنية "إن الدعاء العام على هؤلاء الذين أصابهم إعصار ساندي لا يليق، لأن منهم فئة مسلمة كبيرة، فلا ينبغي الدعاء عليهم، إنما ندعوا للمسلمين بالتمكين، وأن يعينهم الله على الطاعة".
وأضاف: "يجب على المسلمين الاعتبار بما يحصل من الكوارث، وغير ممكن الدعاء عليهم بالعموم، وهذا الدعاء ليست فيه مصلحة للمسلمين، بل ينبغي تركه".
وكان مغردون أطلقوا تغريدات يدعون فيها على أمريكا بالهلاك، وإن كان آخرون أطلقوا "هاشتاق" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمتابعة أنباء الإعصار ساندي، والاطمئنان على أقاربهم في الولايات الأمريكية المتضررة.
وسارع الشيخ سلمان العودة إلى إطلاق تغريدة خاطب فيها الداعين إلى أن يكون "ساندي" كارثة لأمريكا قائلاً: "أسوق لهم قول المصطفى لوثنيي مكة: بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبده".
في حين أطلق أستاذ للعقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود تغريدة رداً على العودة، قائلا "بل نسأل الله أن يهلكهم بدداً ولا يبقي منهم أحداً". وأضاف أن هناك "فرقاً بين دولة تتقوى على حرب المسلمين والتعدي عليهم في بلدانهم وبين تلك الحال"، في إشارة إلى الدعاء على مشركي مكة.
وبدأت جدلية الدعاء على أمريكا بـ"هاشتاق" قال من أطلقه: "اللهم اجعل ساندي كريح قوم عاد". وتلقى مطلقه عدداً كبيراً من التغريدات الرافضة لتوجهه.
ويبدو أن عدوى الدعاء و"الشماتة" ملأت أيضاً أثير مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ إن مغردين مصريين كثر عتبوا على المنادين بالدعاء على أمريكا.
المصدر: العربية