بعض المفاجآت
هذا هو اليوم الذي سيخبر فيه ( د . يسري ) صاحبا ( يوسف ) عن حقيقة المخطوطة , وقد ذهب ( مصطفى ) و ( محمود ) إلى مكتب الدكتور قبل أن تدق الساعة الواحدة بربع ساعة , وقد ظلا يفكران في تلك المقابلة ... وهل سيتمكن أستاذهم من الوصول لمعلومات عن تلك المخطوطة أم لا ...
ولكنهما بمجرد الاقتراب من مكتبة وجداه جالساً وهو يشرب كوباً من الشاي ويطالع كتاباً صغيراً .... فتنحنحا وهما على باب المكتب ...
- << أهلا أهلا ... تفضلا , لما تنتظران خارجاً >>
فدخل ( مصطفى ) و ( محمود ) بهدوء , وجلسا أمام مكتبه وهما ينتظرانه أن يبدأ هو بالكلام
- << الحقيقة أن موضوعكم قد استغرق مني مدة في البحث عن شيء يمت للقصة في الكثير من الكتب والمراجع , ولكني لم أجد ذكراً للقصة إلا في كتابين , أحدهما قال عن القصة أنها من سبيل التدليس وأنها ملفقة للرحالة ( بن إسحاق ) , وأن كتابة كنز الرحلة لم يحتوي على شيء بخصوص ما يسمى بـ ( مدينة الموتى ) والتي قيل أن أحد تلاميذه قد تكلم عنها في مجموعه صفحات نقلاً عن كتاب ( كنز الرحلة ) ... أما الكتاب الثاني فيقول بأن الرحالة ( بن إسحاق ) قام برحلة في مصر , لكن لم يكن هناك ذكر للمدينة التي قيل أنها وجدت بمصر , وأنها من الأساطير التي لم تنل الشهرة حتى ... فمما جمعت ومما قرأت يمكنني أن أقول لكما أن الرحالة ( بن إسحاق ) كان موجوداً بالفعل , لكنه لم يزر تلك المدينة , وبالنسبة لتلميذه فربما يكون موجوداً ولكنه لم يكتب أي ورق يتحدث عن المدينة ....
فكل تلك الحكايات هي من خيال الشعوب التي تضخم الأشياء عن حدها الطبيعي >>
كانت الصدمة واضحة من كلام الأستاذ على وجهه الطالبين , فهما برغم كل شيء كانا يأملان أن يكون هناك شيء من الحقيقة في الموضوع , لكن أن تكون الحقيقة أليمة بتلك الطريقة فهذا شيء مؤسف
- << شكراً لك يا دكتور , لقد أفدتنا جداً .... ونأسف لإزعاجك >>
* * *
أكدب عليك إن قلت بحبك لسه أكدب عليك .... وأكدب عليك لو قلت نسيتك همسه أكدب عليك ... أمال أنا إيه , قلي أنت أنا إيه.... اختار لي بر وأنا أرسى علية
كانت تلك نغمة هاتف ( يوسف ) , التي إذا اتصل به أي شخص يظهر التليفون تلك الأغنية .... فيوسف كان عاشقاً للأغاني القديمة منذ صغره
- << ألو >>
كان هذا صوت ( يوسف ) الناعس عندما استيقظ على صوت الموبايل
- << أزيك يا عم ( يوسف ) >>
- << انت مين ؟؟؟؟ >>
- << أنا ( مصطفى ) >>
- << مصطفى مين ؟؟؟ >>
- << أعصابي ...... استيقظ من النوم يا ( يوسف ) .... أنا ( مصطفى ) صديقك ... استيقظ أبوس يدك سينتهي الرصيد ... >>
- << أه تذكرتك ... ما أخبارك وأخبار عمو ( عادل ) >>
- << عمو ( عادل ) مين .....!!! يبدوا أنك لم تتذكرني ... استمع لي , لقد سألنا أحد أساتذة قسم التاريخ بالقسم عندنا عن موضوع ( بن إسحاق ) والمخطوطة .... >>
وكأن الذاكرة قد لطمت ( يوسف ) على عقلة ليستعيد وعيه دفعة واحدة
- << تذكرت تذكرت ... أسف يا ( مصطفى ) , طمئني ماذا قال ؟؟؟ >>
- << قال أن الحكاية التي رويت عن ( بن إسحاق ) كلها ملفقة وكاذبة .... وبالتالي لا توجد مخطوطة من الأساس >>
- << ما هذا الكلام يا مصطفى ..... كيف يكون كل شيء بلا أساس فجأة هكذا .... >>
- << هذا هو ما حدث والله ..... ولكنك لم تروي هل وجدت دليل ما في سور الأزبكية أم ماذا ..... >>
تجمد (يوسف ) لثوان عندما ذكره ( مصطفى ) بموضوع سور الأزبكية , ماذا سيقول له .....؟؟
- << ما رأيك نتقابل الليلة جميعاً .... ونتكلم عن الموضوع باستفاضة أكثر >>
- << أنا موافق .... ولكن ماذا عن الآخرين ؟؟؟؟ >>
- << سأقنعهم بنفسي , وخصوصاً أن اليوم ستسافر أمي وأختي إلى البلد في زيارة لخالتي المريضة , فستكون الشقة خالية >>
- << إذن سأخبر ( محمود ) و( حامد ) ... وأنت أخبر باقي الشلة ..... >>
- << بعد صلاه العشاء سأنتظركم الليلة .... وأنا سأخبر الباقي بالميعاد >>
تيت تيت تيت تيت
ابتسم ( يوسف ) من داخلة .... يبدوا أن رصيد ( مصطفى ) قد انتهى , و ( مصطفى ) لن يسامحه , في الغالب سينتقم ... وسيكون انتقامه عنيفاً ....
* * *
بعد الطقوس المعتادة التي اعتاد أن يفعلها ( يوسف ) كل صباح , تأكد من ذهاب أمه إلى عملها ... ومن ذهاب أخته إلى المدرسة , ثم اتجه إلى التليفون ليطلب رقم يعرفه جيداً , رقم ( حبيبة ) ... فلقد اتفق معها أن لا يذهبوا للكلية هذا اليوم ويجلسوا ليثرثروا مع بعضهما البعض إلى أن يأتي والدها من عملة أو يموت فيرتاح الجميع ....
كان وهو يمسك التليفون قد نسي كل شيء يتعلق بمخطوطة أو جان أو عفاريت , لم يبقى في عقلة إلا صوت ( حبيبة ) الرقيق الذي يحمله حملاً إلى عوالم أخرى , ووجهها الذي يرتسم دائماً أمامه بابتسامتها الرقيقة , التي دائماً ما تحمل بعض الخجل
كل تلك الخواطر كانت ترتسم أمامه وهو يطلب الرقم بهدوء .... صوت الجرس الجميل ..... صوت ( حبيبة ) المليء بالنعاس والذي أضفى على صوتها الرقيق سحراً أخر
- << ألو >>
- << صباح الخير >>
ضحكت ( حبيبة ) ضحكة خفيفة وهي تقول
- << ما الذي أيقظك باكراً هكذا >>
- << قلت في نفسي كيف أفوت لحظة واحدة لا أستمع فيها لصوتك ... فتبعت القول بالفعل >>
ضحكت علية , ثم بدأ صوتها يضيع منه أثر النوم وهي تقول
- << أصدقك أصدقك , لكن قل لي ما الذي أيقظك هكذا ؟؟ فأنت من أعداء الاستيقاظ المبكر منذ سنين >>
- << مكالمة من صديقي ( مصطفى ) >>
- << خير >>
- << سيأتي هو وباقي أصدقاءنا اليوم إلى الشقة عندي .... لنجلس قليلاً نتسامر >>
فردت عليه بشك
- << أصدقاءك يأتون اليوم ....!! وأنت قلت لي أمس أن أختك ووالدتك ستكون في البلد ....!! ماذا ستفعلون اليوم يا ( يوسف ) >>
قهقه ( خالد ) ضاحكاً وقال
- << لا تخافي سنجلس نتسامر فقط >>
- << أرجوك يا ( يوسف ) أن تقول لي الحقيقة ..... هل ستفعلون أشياء كالتي يفعلها الشباب ..؟؟؟ >>
- << شباب ... وهل نحن عجائز ... لا تخافي سنجلس جميعاً لنناقش موضوع المخطوطة وماذا سأفعل بها >>
- << ألم تكن قد أنهيته أمس ؟؟ >>
- << لا يمكنني التخلص بهذه السهولة من المخطوطة ... يجب أن أتأنى قبل كل شيء >>
- << على سيرة المخطوطة , لقد حلمت أول أمس حلماً لم أحكيه لك , لأني لا أريد إزعاجك >>
- << حلم ... حلم ماذا ؟؟ >>
- << لم يكن حلم .... بل كان كابوساً , لقد رأيت نفسي وأنا أقف على جزيرة في وسط الماء , وهناك مقعد تحيط به النيران , ويقف أمامه أربعه رجال مكبلين بالسلاسل , وفجأة ذاب جلد الأربعة رجال , ثم رأيت نفسي أذوب أنا الأخرى مثلهم .... وعندما استيقظت وجدت جسدي ساخن كأنه خرج من الموقد منذ قليل .... ( يوسف ) هل أنت معي ....!!! لماذا لا أسمع سوى صوت أنفاسك ... هل ضايقك كلامي يا حبيبي >>
* * *
نكذب إن قلنا أن ( يوسف ) اندهش ... ربما قد تعود على الاندهاش هذه الأيام فلم تهز المفاجأة فيه شعرة , وربما كانت المفاجأة من القوة بحيث جعلته لا يندهش ... ولكنه كان متأكد من أنة لم يروي هذا الكابوس لأي شخص .... إذن فقد رأت ( حبيبة ) نسخة من الحلم ....!!
- << اسمعيني يا ( حبيبة ) ... هل استيقظتي بعد هذا الكابوس >>
- << نعم ... استيقظت وظللت مدة جالسة لأن النوم قد رحل من عيني >>
- << هل كانت الساعة حوالي الثانية ...؟؟ >>
ردت ( حبيبة ) باندهاش
- << كانت الثانية وخمس دقائق .... ولكن من قال لك الساعة في ذلك التوقيت ...؟؟؟ >>
- << هل كان الكرسي في الحلم مطعم في جوانبه بالذهب >>
- << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
- << هل سمعتي صوتاً قوياً يردد كلمات كثيرة لا تفهمين معناها ....؟ >>
- << من قال لك كل تلك التفاصيل ؟؟ بالفعل كان الكرسي مطعم بالذهب .... وكان هناك صوت يردد كلمات بلغة لم أفهمها .... من فضلك فسر لي كيف عرفت >>
- << عرفت كل هذا ببساطة ... لأني حلمت بذلك الكابوس في نفس التوقيت تقريباً , وبنفس التفاصيل >>
كان الاثنان مندهشان بكل ما تحمل الكلمة من معنى , ولكن كان ( يوسف ) أقل دهشة من ( حبيبه ) .... فهو قد تأكد الآن أن الأمر خارج عن نطاق المألوف ....
- << ( حبيبة ) ... إن الأمر يتعلق بمخطوطة بن إسحاق >>
فردت حبيبة وأثار الدهشة مازالت في صوتها
- << ربما لأنك رويت لي قصة المخطوطة , فتخيلت ذلك الحلم من عقلي الباطن >>
- << لكني لم أقل لك على نص الكلمات .... اسمعيني , الكلمات التي سمعتيها في الحلم هي الكلمات الموجودة في نص المخطوطة الأصلية ... ولا يمكن أن يكون عقلك الباطن قد جعلك تتخيلينها بدون أن تسمعيها مسبقاً ... ثم كيف نحلم نحن الاثنان في نفس التوقيت بنفس الحلم , مع فارق أنني في نهاية الحلم قد ذاب جسدي أنا , وأنتي في نهاية حلمك قد ذاب جسدك أنت >>
- << أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... أنا خائفة يا ( يوسف ) >>
- << لا تخافي ... ولكن هل حلمتي ليلة البارحة بكابوس أخر ؟؟؟ >>
- << لا أعتقد أني أذكر أي حلم حلمته الليلة السابقة ... ولكن لماذا تسأل >>
- << لأني حلمت بكابوس أخر ... ولكن له طابع غريب >>
كان ( يوسف ) يتذكر الكابوس جيداً , لكنه لم يفهمه جيداً , ولم يهتم بتحليله أو حتى التفكير فيه مرة أخرى , ولكن يبدوا أنه عندما تذكرة , تذكر شيئاً معيناً فيه ......
- << دقيقة يا ( حبيبة ) وأعود لكي مرة أخرى >>
كان قد تذكر أنه في حلمة قد رأى الرجل وهو يردد بعض الأسماء الغريبة ... ولكنه كان متأكد من أنه قد سمع إحدى تلك الأسماء التي كان الرجل يعوذ بها .... فجاء في باله على الفور المخطوطة ....
ذهب ( يوسف ) إلى درج مكتبه ليفتح أول درج ويخرج المخطوطة , ونزل بعينية يبحث في أسماء الأربعة أو أي اسم أخر فلم يجد شيئاً مألوفاً ....
ولكن عندما وقعت عينية على التعويذة تذكر ما هو الاسم الذي سمعه قبل ذلك
* * *
وبحياة هليع يا من تسمعون في وادي القرنيم بحق سيدكم وبحق مقبلكم فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات فكوا قيد بن ذاعات
* * *
احضروا فإنكم محاطون به من كل جانب سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي ارتصوا يا جنود المارد ارتصوا يا جنود المارد فكوم يا حليق فكوم يا حليق نخدام بهاميم بحق سمسائيل
* * *
أعوذ بكم يا أهل وادي الجن , أعوذ بالملك الأحمر , وأعوذ بسمسائيل , وأعوذ بالمخلبي بن ذاعات , وأعوذ بسيد وادي العداه وسيد وادي القرنيم
* * *
كان قد ميز ( يوسف ) بين الكلمات التي سمعها في حلمة , والكلمات الموجودة في المخطوطة , فهذا الحلم كان تذكرة سهل جداً , لأنه يجعله كأنه شاهد فيلم سينما من ساعات قليلة ... فيمكنه أن يستعيد أحداثه بشيء من الجهد
الكلمات التي قالها الرجل في حلمة
سمسائيل
المخلبي بن ذاعات
وادي القرنيم
والكلمات المشابهة لها في المخطوطة
بن ذاعات
المخلبي
سمسائيل
واد القرنيم
إذن هذه هي الكلمات المشابهة بين الحلم والمخطوطة ....!!! ولكن في المخطوطة مكتوب ( بن ذاعات ) في نص , و ( المخلبي ) في نص أخر .... أما الحلم فإن الرجل ذكر أن هذا اسم شخص وأن اسمه ( المخلبي بن ذاعات ) .....!
لو كان عقلة هو من ركب له هذا الحلم , عن طريق تخزين معلومات من المخطوطة ... فلا يمكن له أن يركب اسماً كاسم ( المخلبي بن ذاعات ) ... لأنه هو نفسه لم يلاحظ أو يفهم أن المخلبي بن ذاعات هذا اسم ...!!
كانت تلك الخواطر تدور في عقلة وهو يتجه سريعاً ليمسك سماعه التليفون ويقول
- << أسف على التأخير .... كنت أبحث عن المخطوطة ... >>
- << لا عليك , ولكن لما تبحث عنها ... وما هو الحلم الذي رأيته ليلة البارحة >>
- << في الحقيقة أنا أبحث عن المخطوطة لأفسر الحلم الذي رأيته البارحة >>
- << ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
- << لأن الحلم الذي رأيته كان في مكان يشبه الصحراء , وهناك قافلة تسير ويحرسها بعض الأشخاص , وفجأة رفع أحد حراس القافلة يده وظل يعوذ بأسماء ملوك الجن من شرهم .. >>
- << ملوك الجن ....!! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... ولكن ما معنى يعوذ >>
- << أنت تعوذتي الآن عندما قلتي ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ... فنحن نعوذ بالله , أي نستعين بالله من شر الشيطان الرجيم كي يعيننا علية ... أما هذا الرجل فكان يستعين بملوك الجن لحماية قافلته , والاستعاذة بغير الله هي كفر بالطبع >>
- << أعوذ بالله ..... ولكن ما دور المخطوطة في تفسير ذلك الحلم ؟ >>
- << الرجل الذي تعوذ في الحلم بأسماء لملوك الجان , قال أسماء معينة , هذه الأسماء وجدت أنها موجودة في المخطوطة لكن ليست مباشرة كما قال الرجل , ببساطة أكثر الحلم ذكر أسماء موجودة في المخطوطة لكنها متفرقة في عدة أماكن في النصوص >>
- << وما معنى هذا ... ؟؟ >>
- << لا أعلم .. لكنها رسالة ما , رسالة لم أفهم مضمونها حتى الآن .....!! >>
- << وماذا ستفعل ؟؟ >>
- << لا أعرف لكنني بدأت أخاف ... أشعر بأنني أنقاد لشيء ما >>
- << ( يوسف ) بالله عليك اترك هذا الموضوع وتخلص من المخطوطة , فقد بدأت أشعر بانقباض شديد منها >>
- << الليلة سأنهي كل شيء صدقيني >>
كان ( يوسف ) يمني نفسه بأن ينسى كل شيء عن المخطوطة وهو يتحدث مع ( حبيبة ) , كان يأمل أن تأخذه كلماتها إلى عالم رومانسي أخر لا وجود فيه لوديان الجان , ولا بن إسحاق ولا القوافل الليلية التي تستعين في حمايتها بحراس من الجن .... لكن انقلب الحديث مرة أخرى ليعود لمخطوطة بن إسحاق مرة أخرى .....
- << ماذا تقصد بكلمه الليلة ستنهي كل شيء ...؟؟ >>
- << أقصد أنني سأجتمع أنا وأصدقائي الليلة ... ( إسلام ) و ( محمود ) و ( مصطفى ) و ( أحمد ) و ( حامد ) , وسننهي موضوع المخطوطة الليلة , حتى ولو كانت النهاية بحرقها .... >>
- << ( يوسف ) .... حاذر على حياتك , فأنا أريدك حي >>
- << لا تخافي , ولكن بعد كل تلك الأشياء التي رأيتها , إذا كنت تخططين للزواج مني .... فلا تفكري في الأطفال >>
ارتفعت ضحكة ( حبيبة ) في أذن ( يوسف ) لتجعله يبتسم .... لقد بددت ضحكتها جو التوتر الذي ساد المحادثة منذ قليل ....
- << ( يوسف ) , سأضطر الآن لغلق السماعة .... أسمع أحدهم يفتح باب الشقة , ربما كان أخي ..... سلام مؤقت >>
وهنا أغلقت ( حبيبة ) السماعة , وعلى الجانب الأخر ( يوسف ) يلعن ويسب الشخص الذي يقطع حديثهم ....
..................................................
يتبع