10-25-2012, 02:47 PM
|
رقم المشاركة : 12
|
شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة
|
رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق
- ذكريات غريبة
الساعة الآن قد قاربت على الواحدة والنصف ليلاً وعماد مازال يجلس أمام مكتبة ومن جانبة ارتفعت أصوات موسيقى من جهاز الكومبيوتر المجاور له .. كان يفكر بعمق في الأحداث التي حدثت له صباحاً عندما قابل ( أحمد ) إبن اختة وصديقة ( يوسف ) , يالها من مقابلة ويالها من مفاجأه ..
لقد كان يتوق لمشاهدة أحد أفراد العائلة منذ زمن طويل منذ أن حدثت تلك الحادثة في الليل .. ويا لها من حادثة تقشعر لها الأبدان , لقد ظل يندم عليها إلى الآن
أغمض عينية قليلاً وهو يرى نفسة في صغرة عندما كان يريد أن يقتحم عالم الجن والغيبيات بأي طريقة , عندما كان يبحث كالملهوف في داخل الكتب عن حوادث رؤية الجن أو العفاريت ثم يسجل كل هذا في أبحاث ليبدأ تحليلها .. وتفنيدها منذ الأحداث التي ذكرت في كتب السحر الأوربية إلى الأحداث التي ذكرت في كتب العرب
كان يملك ذاكرة تختزن كل ماتمر علية عيناه عن تلك الموضوعات بسهولة فكان يكفية أن يقرأ أي كتاب ليحتفظ في عقلة بمقتطفات كثيرة من الكتاب كأنها منسوخة , مازال يتذكر الكتب العربية التي انبهر بتفكير علماءها الذين عرضوا أشياء غريبة ربما كانت بعيدة جداً عن العقلية العربية في تلك الحقبة , فهو يتذكر مثلاً رأي ( القاضي عبد الجبار ) في مسألة تشكل الجن في صور مختلفة كالحيوانات والحشرات حيث نفى أن يكون التحول بصورة بدائية كالتي يتخيلها العامة من تحلل ذرات الجسد وتشكلها في أي شكل , فرأية أن الذرات الخاصة بالجسد إذا تم انفصالها فإنها لا تعود مرة أخرى ولقد عرض رأي شائق عن تلك المسألة ..
وفي كتب السحر الأوربية كان يرى أن الساحر يرى الشيطان في صورة حيوانات كي تأتي له لتخبره بما هو مطلوب منه
أما الكتب التي كتبت باللغة الأوردية في أوديه الهند فقد حوت على أساطير عن رؤية الكائنات الغريبة وذلك يكون بالتقشف والزهد لشهور طويلة جداً حتى تصل إلى حالة معينة من الصفاء تجعلك تسطتيع رؤيتهم ؟؟
والكتب العبرانية قد تكلمت عن تلك المسألة بطريقة غريبة بعض الشيء في موضوعات الطلاسم التي يجب أن تتم في مواعيد فلكية محددة لكي تأتي بخادم الجن والذي لم يكن له وصف محدد في تلك الكتب
إذن فالعبرة هنا أنك فعلت شيئاً لتستطيع أنت رؤيتهم لا أنهم يظهرون لك بإرادتهم ..!!!
كانت تلك هي نقطة انطلاقة وبحثة في تلك المسألة حيث تعرض لطرق غريبة في كتب سحر باللاتينية حصل عليها بطرق غير مشروعة , طرق تتحدث عن بعض الأعمال التي تفعلها كأن تقتل إمراءة وتلطخ بدمها الأرض ثم ترسم على الأرض رسومات معينة وتضع على الأرض بضعة قطرات من دمك واشياء أخرى معقدة جداً كي يحدث اتصال بين عالمك وعالم الشياطين ..
هناك أشياء كثيرة مشتركة في تلك المسألة بين جميع الأمم .. وهناك أيضاً اختلافات قبلية أو دينية أو لغوية فالأختلافات القبلية كأن يقول لك الرجل أنك تقدر على رؤية روح الأجداد مثلاً , والاختلافات الدينية والتي وجدت في عصور محاكم التفتيش هي التي طغت على بعض كتب السحر الأوربية من ذكر أن الذي يتعامل مع الشيطان ويبيعة روحة فأنة لن ينال خلاصة .. وأختلافات لغوية أي تلك الكلمات التي يقحمها أي شعب على كلمات السحر الأصلية كأن يقول بعضهم في وسط الكلمات كلمات من الانجيل أو من القرآن محاولين اضفاء صبغة الدين عليها .. أو أسماء رجال أو شخصيات ينتمون لذلك الشعب او تلك الأمة , وربما حوت تلك الكلمات على تمجيد لبعض الأجداد..
بالطبع تلك الاختلافات قد ميزها ( عماد ) بعد خبرتة لسنوات طويلة من القراءة .. وقد توصل لطرق مجردة بلا أي إضافات بلا فائدة .. وحتى تلك الطرق قد استبعد منها الطرق الغريبة التي شعر أنها مجرد كلمات لها بعض المعاني العادية بعد ترجمتها من لغتها الأم سواء كانت فرنسية أو انجليزية قديمة أو لاتينية أو حتى عربية
وفي نفس التوقيت تقريباً بدأ يدرس تشريح المخ ووظائفة دراسة جيدة حتى يفهم ما يقوم به وبدأ في تلك الليلة بإختيار طريقة من تلك الطرق
طريقة كتبت بأيد عربية في أحد كتب السحر العربية ..
نفذها بدقة شديدة ..
وأنفتحت بعدها أبوب من العذاب لم يقدر على إغلاقها حتى الآن ...
لقد شعر بوخز خفيف في تلك الليلة في رأسة ثم بدأت الرؤية تدخل في جانب من التشوش بلا معنى ..
وفجأة .. صداع رهيب برأسه يكاد يفجر رأسة و بدأ يرى ألوان غريبة تنتهي دائماً باللون الرمادي ..!! ثم أحس أن الألم يزداد في رأسة وأن هناك ألوان تتغير أمام عينية بسرعة غريبة .. ثم هناك تلك الأشياء التي تتحرك بسرعة رهيبة ..! أشياء على السقف , أشياء على الأرض , على مكتبة . على سريره
أصوات كثيرة همسات , صرخات .. أضواء بيضاء تغمر الموجودات ثم الأثاث يهتز ويبدأ بالأرتفاع والهبوط بسرعة ...
لحظات في ذلك العذاب لا يمكن تحملها ولكنه فجأة شعر بارتخاء في عضلات جسده ثم سقط على الأرض
سقط بالفعل على الأرض ولكنه مازال يرى
الألم الذي عذب رأسة بدأ يهدأ تدريجياً والألوان كفت عن وبدأ كأن هناك تشوش بسط في الرؤية ثم أختفى هذا التشوش ليرى الأهوال أمامة ...
من قال أن الساحر يعيش في نعيم ...!!! لقد دفعة فضولة للدخول في عالم لن يمكنة تحملة بالتأكيد .. فاليرحمه الله
* * *
كانت تلك الذكريات تتراص في عقلة وهو مازال يجلس على المقعد مغلق العينين .. حتى توقفت ذكرياتة عند وقوعة على الأرض في ذلك اليوم وبدأ برؤية الرعب الحقيقي .. عندها فتح عينية وابتسم بسخرية وهو ينظر حولة لتلك الكائنات التي تملاً الغرفة على السقف والأرض وفي كل مكان ..
اعتدل في مجلسة وهو يمسك بالورق الذي تركة ( يوسف ) ويعيد قراءته للمرة العاشرة ثم يقف عند الصفحة التي أحتوت على كلمات الاستدعاء وتراصت الأفكار في عقلة
كلمات لاستدعاء خادم من الجن يجعلهم أغنياء .. ضحك بسخرية وهو يقول في نفسة من هذا الطفل الذي يخدع بعبارة كتلك .. لا يوجد شيء اسمة خادم من الجن بمجرد أن تستدعية يأتي لك بنقود فحتى إذا كان من الممكن ذلك فإنة يحتاج إلى طرق معقدة وليست إلى قراءة كلمات فقط .. هناك شيء غريب في تلك الكلمات ففيها لهجة للمخاطبة تحتوي على كلمات مثل ( جنود ) و ( عودة ) و ( الجيش الأعظم ) وأشياء غريبة ليس لها علاقة بالمال بالطبع ولا بخدام الجن ..
إنها دعوة لشيء ما لا يعلم ما هو ولكنة بالطبع ليس شيئاً حقيراً في عالم الجن .. هناك دعوة لجنود لكي يصطفوا !!!!
وعن فك قيد من يدعى بن ذاعات ؟؟؟؟ ما هي تلك الاشارات الغريبة ..!!!
المشكلة أن الكلمات تفعل شيئاً في الحقيقة لكنه يعلم أيضاً أنها لا تستدعي خداماً من الجن لجعل الأشخاص أغنياء ..
ثم هناك نقطة غريبة , لماذا يجب أن ينطق الأربعة الكلمات ثم ينطق شخص خامس كلمات أخرى بها لهجة الاستدعاء الحقيقية والتي تحتوي على كلمات مثل ( الوحى _ العجل _ الساعة ) تلك الكلمات هي دعوى معروفة في كتب السحر العربية وهي حقيقية , ولكن لماذا قد كتب في المخطوطة بأن الساحر الفارسي الذي يدعى ( الحي بن القصاب ) يقول تلك الكلمات فجأة .. هل لم يكن الأربعة يعلمون أنه سيقولها ..؟
بالتأكيد ذلك هو ما حدث .. الساحر علم الأربعة كلمات لينطقوها ثم بدأ هو بترديد كلمات أخرى ..يا ترى لماذا فعل ذلك ؟
هناك شيء يعتقد انة مألوف في موضوع أن ينطق شخص ما كلمات ثم وبعد أن ينتهي منها ينطق الساحر كلمات ..
تلك الطريقة تشبة التضحية .. فالساحر من الممكن أن يجعل الضحية تنطق الكلمات ثم ينطق هو كلمات أخرى
والآن هناك كلمات بعضها أسماء لملوك من الجن يعرف أسماءهم وبعضها لا يعلم معناها ؟
لكنه يتذكر جيداً أن هناك ما يسمى علم الحرف يتكلم على أن هناك حروف إذا اجتمعت ونطقت بطريقة معينة فإنها تعطي تردداً صوتياً معيناً يسمعة أنفار من الجن مهماً كانت المسافة بعيدة عن الشخص الذي نطق الكلمة وعن الجني نفسة .. هل تلك الكلمات حروف مجمعة تعطي ترددات وموجات صوتية معينة ...؟
من هو بن ذاعات هذا ؟ قرب ( عماد ) رأسة قليلاً من الورق ليتأكد من الاسم وينطق حروفة بصوت عالي ليتأكد من صحتة
- << بن .. بن ذاعات >>
هنا سمع أصوات كثيرة تصرخ فنظر أمامة ليجد أن هناك أشياء تقف تنظر له وتطلق أصوات غريبة من حلقها ...؟
أحس بخدر رهيب في أطرافة فجأة ومال رأسة للأمام ليدخل في حالة إغماء .. بالفعل دخل في تلك الحالة ولكن عقلة كان واعياً لأنة بدأ برؤية أشياء كثيرة وكأن هناك فيلم سينمائي يعرض أمامة
كائن مقيد بسلاسل وهو يصرخ وأمامة يقف شيئان لم يتبين ملامحهم يحملون حراب مدببة ويوجهونها ناحيته بتحفز
تبدلت الصورة فجأة ليظهر أمامة مقابر وسط منطقة صحراوية وقد غطت معظمها الرمال .. ما هذا الذي يراه ..؟؟
على كل مقبرة هناك شيء يقف .. لا ليس شيئاً بل هم رجال ونساء وأطفال يقفون ويبكون بلا سبب ..؟
فجأة يرى الآن كائن بشع المظهر أسمر البشرة يجلس في خشوع ..؟ ما الذي يفعلة ..!!!
إنة يركع ثم يسجد ؟؟ إنة يصلي كما يصلي المسلمون بالظبط
مرة أخرى يتبدل المشهد ليرى ثلاثة رجال يغلفهم لون أحمر يخفي ملاحهم ويخفي ملامح أجسادهم .. لكن هناك سلويت عام خارجي لهم يوحي بالضخامة ..!! لحظة ..
إنه يتذكر أنة رأى تلك الأجساد من قبل , نعم .. هؤلاء الثلاثة هم الذين كانوا يتبعون ( يوسف ) عندما قابلة اليوم
هو في الغالب يمكنة رؤية أنواع كثيرة من الجن وفي أوقات مختلفة على حسب عوامل كثيرة كسرعة الجني وحسب قدرتة وحسب أوقات ليلية أو صباحية .. لكن هؤلاء الثلاثة لا يعلم ماذا بهم .. فهو يعلم أنهم من الجن لكنة لم يرى مثلهم من قبل وخصوصاً أنه يراهم كسلويت لكن كأشكال فهو لم يميزهم ؟
كانوا الثلاثة يقفون وفجأة بدأ أولهم في الاهتزاز بسرعة .. كان يرتعش بسرعة رهيبة حتى بدأت تتشكل له ملامح رجل ؟
ثم بدأ الاهتزاز مرة أخرى لتتشكل ملامحة ملامح رجل عجوز .. ثم بدأ الرجل الثاني والثالث في الاهتزاز مثل الأول وبدأت ملامحهم وأشكالهم تتغير بسرعة وتتبدل من امرأة إلى طفل إلى شاب إلى عجوز بسرعة
وهنا
بدأت الصورة بدأت تختفي تدريجياً حتى رأى ( عماد ) سواد تام
هنا بدأ يفيق رويداً رويداً وينظر حولة برعب ثم ينظر إلى الأوراق التي تركها ( يوسف ) وهو يقول :
- << هناك لغز رهيب وراء تلك الكلمات لابد أن أفهمة .. >>
.................................................. ....................................
يتبع
|
|
|