قال ( يوسف ) وهو لم يتخلص بعد من ملامح الدهشة :
- << هل تعرف تلك المخطوطة ؟؟؟ >>
ابتسم ( عماد ) وقال :
- << قرأت عنها في بعض كتبي منذ سنوات .. إن الذي أقبض علية بين أصابعي الآن هي صورة مسح ضوئي لمخطوطة قديمة فمن أين حصلت على تلك الصورة ... ؟ >>
نظر ( يوسف ) و ( أحمد ) لبعضيهما البعض ثم بدأ ( يوسف ) يروي قصة عثوره على المخطوطة في سور الأزبكية والمعلومات التي جمعها من على شبكة الانترنت ثم لقاءه باصدقاءة , بالطبع حذف موضوع الرجل الميت الذي باعه المخطوطة
عندما انتهى ( يوسف ) من الكلام أشار ( عماد ) لهما أن يتبعاه لإحدى الغرف في شقته , وأثناء اتجاههم قال ( أحمد ) :
- << هل تدرس السحر يا خالي >>
توقف ( عماد ) للحظة وارتسم على شفتيه شبح ابتسامة ثم أكمل السير وهو يقول :
- << أنا أعلم أن ذكرى تلك الليلة مازالت في عقلك وأنك تريد أن تعرف ماذا كنت أفعل تلك الليلة .. ولكني لكي أريح قلبك سأطلعك على المجالات التي حاولت الدراسة بها >>
كان ( عماد ) قد فتح في تلك اللحظة إحدى الغرف وأضاء نورها فتبعة ( يوسف ) و ( أحمد ) إلى الداخل ليفاجأوا بشكل الغرفة من الداخل ..
الأرضية مفروشة بسجادة فاخرة من التي تغوص بها قدمك حتى الركبة لا أعلم هل هي من نوع السجادة العجمي الذي أسمع عنة أم أنه نوع أخر , في أخر الغرفة مكتب أنيق أمامه مقعدان والمكتب نفسه مليء بزخارف كثيرة , والجالس خلف المكتب يمكنه أن يعدل وضع المقعد ليتجه ناحية اليسار قليلاً لكي يكون مواجهاً للكومبيوتر الذي يحتل الركن الأيسر من المكتب
هناك لوحة كبيرة نسبياً معلقة خلف الجالس على المكتب تمثل جماجم بشرية ذات قرون مختلطة بالدماء في خلفية من الظلال تضيف الكثير من القتامة على اللوحة
هناك أيضاً ( انترية ) ومقعدان يحتلان جزء من الغرفة يتناسق لونيهما مع لون المكتب مع لون السجادة في أناقة شديدة
أما الجدران فقد كانت مهيبة المظهر .. فعلى كل جدار هناك مكتبة ضخمة تحتل الجدار بكاملة .. وفي أحد الجدران يخرج من وسط الكتب جهاز تليفزيون وأسفله مشغل سي دي فيديو
كمية كتب رهيبة تتراص في تنظيم شديد حيث أن هناك ورقة مطبوعة على مجموعة من الأرفف تبين نوعية الكتب التي تحتلها تلك الأرفف
بدأ ( يوسف ) يحرك عينية ليقرأ العبارات التي كتبت على كل ورقة :
( فيزياء _ مباحث الوجود _ تاريخ إسلامي _ مقارنة أديان _ تاريخ هلينستي _ رياضيات _ سحر _ علم نفس _ كيمياء _ فقه _ سيرة _ مصريات.... إلخ إلخ ) هذا هي بعض العبارات التي كتبت بالعربية لأن هناك عبارات كتت بالانجليزية والفرنسية ولغات أخرى لم يفهم ( يوسف ) كيف يقرأها
كان مظهر الغرفة يجبر عينيك على أن تتفحصها شبراً شبراً بلا أي ملل
هنا توجه عماد إلى بعض الأرفف العربية والأجنبية وظل يبحث بإصبعه عن شيء ما بين الكتب وهو يقول :
- << عندما كنت طفلاً كنت أمتلك القدرة على القراءة مبكراً جداً وعند وصولي لسن الثالثة عشر استهوني كل شيء غريب وكل حكاية أو أسطورة مرعبة فكنت أشتري بمصروفي _ بعد تجميعه كل شهر _ كتب تتحدث عن أشياء الغريبة وكانت تلك الكتب دائماً ما كنت أشتريها من على الرصيف لقلة ثمنها .. واصطدمت في ذلك الوقت بكتاب عن السحر وتحضير الجن , وبدأت في محاولة تحليل العبارات والكلمات الغير مفهومة التي يتم بها استدعاء الأرواح في ذلك الكتاب فخطر في عقلي في ذلك الوقت أنة ربما كانت هناك كتب بلغات أخرى توصلني إلى تحليل تلك العبارات , وقررت أن أتعلم الإنجليزية لكي تزيد قدرتي على قراءة كتب باللغة الإنجليزية ..
وعندما طلبت من والدي رحمة الله أن يلحقني بأحد مراكز تعلم اللغة الإنجليزية وافق على الفور وشجعني على ذلك , وأظهرت أنا تفوق غير عادي حيث أنني كنت أتردد على بعض المكتبات العامة التي تحتوي على كتب بالإنجليزية وفي يدي القاموس لكي أثقل موهبتي فيها .. وفي سن الرابعة عشر كنت أقرأ وأتحدث بطريقة جيدة اللغة الإنجليزية , فأحسست أنني أريد المزيد فالتحقت بقسم تعليم اللغة الفرنسية التي أحببتها وأتقنت القراءة بها في مدة لا تزيد عن عام ونصف ..
وهنا زاد هوسي باللغات والقراءة في الكتب باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية فقررت زيادة حصيلتي فدرست اللغة الألمانية والإيطالية وكنت عضواً دائماً في أكثر من ملحق ثقافي بأكثر من سفارة وبالطبع بسبب انشغالي التام بدراسة اللغات والقراءة بها لم أحظى بمجموع كبير في الثانوية العامة فالتحقت بكلية الحقوق انتساب موجه وكان هذا بالنسبة لي قمة المتعة لأنة حقق لي إمكانية عدم الحضور الدائم والتفرغ لعلومي الأخرى ...
ومن هنا بدأت بالتردد على جميع مكتبات الجامعات المصرية والقراءة في كل المجالات التي لا تتخيلها من كيمياء إلى فيزياء إلى مقارنة أديان وكنت أفرغ جميع المعلومات التي أحتاجها في هيئة أبحاث على ورق أحتفظ بها لحين احتياجي إليها
وفي السنة الثالثة من كلية الحقوق كنت أتقن التحدث والقراءة بالإنجليزية والفرنسية والفارسية والألمانية والإيطالية و العبرية , وأجيد القراءة بالأوردية والروسية واللاتينية والسريانية وتحليل جيد للرموز الهيروغليفية والقبطية ..
ساعدني على ذلك أن والدي رحمة الله لم يبخل علي قط بالمال لكي أدرس ما أشاء بالرغم من اعتقاده أنني أدرس اللغة الإنجليزية والفرنسية فقط , المهم كنت أبحث في كل وقت عن جوهرة بين الرمال .. شيء يجعلني متميزاً عن الجميع .. شيء يتحداني كي أبحث عنة ..
وهنا تذكرت السبب الذي جعلني أبدأ بدراسة كل تلك اللغات والعلوم الأخرى .. تذكرت كتاب السحر الذي لم أقدر على فك رموزه عندما كنت صغيراً فقررت أن أركز جل مجهودي على دراسة كل ما يتعلق بالسحر والجان والأرواح وبدأت بتتبع كل ما كتب عن الخوارق في كل اللغات وفي جميع المكتبات العامة والخاصة ..
فوجدت نفسي في خلال عامان بدأت بالوصول لحقائق غريبة حول تلك الأشياء الغريبة .. وبدأت في تحليل كل ما وقع تحت يدي لأميز جيداً بين ما هو أسطوري وما هو حقيقي , وبدأت بالتجارب إلى أن جاء هذا اليوم الذي حدثت فيه تلك الحادثة بمنزلكم يا ( أحمد ) وفضلت الابتعاد عنكم لكي لا أضركم بأبحاثي وللمعاملة التي تعرضت لها من العائلة بسبب ما حدث >>
كانت أخر عبارة قالها ( عماد ) وهو يمسك بين يديه مجموعة من الكتب ثلاثة كتب باللغة العربية وكتاب بالفرنسية
وضعهم كلهم على مكتبة ثم دعا ( يوسف ) و ( أحمد ) للجلوس على المقعدين أمام المكتب وجلس هو خلفه ثم قال :
- << بالنسبة لموضوع المخطوطة هذا فهو موضوع شائك جداً وأنا لا أعلم عنة إلا القليل جداً وذلك لأنه لم يكتب عنة إلا القليل جداً جداً .. فهناك رجل فرنسي يدعى ( ميشيل أماديوس ) وهو أحد علماء الآثار الفرنسيين الذين تواجدوا في مصر في الفترة من ( 1822 – 1835 ) حيث أنة كان على رأس إحدى البعثات التي استقطبها ( محمد علي باشا ) إلى مصر عندما أراد أن يحسن كفاءة الموظفين المصريين , وكان ( ميشيل ) مرافقاً للبعثة التي حضرت إلى مصر بناء على أوامر من الحكومة الفرنسية لدراسة بعض الأشياء التي طلبت منه في فرنسا بدون علم ( محمد علي ) , وقد عادت البعثة ولكن ( ميشيل أماديوس ) قرر البقاء فترة أطول فظل عشرة أعوام يعيش في مصر بعد رحيل أفراد بعثته ..
ثم بعد عودته كتب تقرير عن الأشياء التي درسها بأوامر الحكومة الفرنسية ثم كتب كتابة الذي وصف فيه حياته في مصر وكيفية تنقله بين البلدان في صعيد مصر لدراسة المعابد الفرعونية .. كنت أنا أقرأ هذا الكتاب لإحتواءة على تحليل قيم لبعض العادات القديمة في جنوب مصر مع وصف رائع لكثير من المعابد المصرية .. ولكن .... >>
فتح ( عماد ) الكتاب المكتوب بالفرنسية وظل يقلب صفحاته قرابة الثلاث دقائق حتى وقف عند صفحة بعينيها وبدأ يجري بعينية على كلماتها ويترجمها بسهولة :
- << يقول ( ميشيل ) في تلك الصفحة أنة كان له أصدقاء من الجنوب يجلس معهم ليلاً ليتسامرا ويتحدثا في بعض الأمور , وفي إحدى الليالي قال صديق له ويدعى ( حسن ) أنة يحتفظ بشيء قيم جداً أمنة إياها رجل مصري كي يحفظها في منزلة .. وعندما استفسر ( ميشيل ) عن تلك الأمانة فقال له ( حسن ) أنها مجموعة خيشية مدبوغة عليها قصة لأحد الرجال .. فأحضر ( حسن ) تلك المجموعة وقرأها على ( ميشيل ) الذي يحكي ويقول (( لا أتذكر جيداً الكلمات التي كتبت على تلك المجموعة الخيشية ولكني أتذكر أنها تخص رجل يدعى ( أحمد بن إسحاق ) وأنة يبدوا أنة قد ذهب من الصعيد إلى القاهرة ولكنه قابل قرية مصرية في رحلته لم يجد فيها من أحياء وقابل روح رجل مات منذ سنوات أخبرته بأسرار استدعاء الأرواح لتحكم العالم وأعطته أوراق كتب عليها نص طريقة ونص الاستدعاء , وقد حاولت أن أقنع حسن بأن يعطيني تلك المجموعة ولكنة أبى حتى أن أنقل نصها لأدرسه وقد قال لي أنها أمانة من رجل أعطاها له لن يقدر على خيانتها )) ... هذا هو ما كتبة ( ميشيل ) في تلك القطعة من صفحة 238 من كتابة >>
ثم نظر ( عماد ) إلى ( يوسف ) وقال :
- << لا أخفي عليك أنني قد قرأت تلك الكلمات وقد علمت أن هناك جزء صحيح في كلمات الرجل وهناك جزء قد جاء من ثقافته وخصوصاً في موضوع الأرواح والسيطرة على العالم لأن تلك المعتقدات من الاستحالة أن توجد في العقل الإسلامي في ذلك الوقت ولكنني أردت التأكد فعلمت أن هناك عالم عربي لم يهتم به التاريخ كثيراً لضياع كتبة بالكامل تقريباً وهذا العالم يدعى ( أحمد بن إسحاق البغدادي ) .. وانتهى بحثي عند هذا الحد وقد قاربت على نسيان هذا الموضوع نهائياً , حتى صادفني كتاب للكاتب ( أحمد مجدي عبد اللطيف ) يدعى ( الأساطير بين العقل العربي والغربي ) طبع في عام 1993 وهو كتاب جميل وشيق يتحدث عن أساطير العرب القديمة كالغول و الجن والأساطير الغربية كالأساطير اليونانية وتأثير تلك الأساطير على معتقدات الشعوب وعقولها في العصر الحديث , وفي إحدى فصول الكتاب خصص ثلاثة صفحات يتكلم فيهم عن الرحالة ( أحمد بن إسحاق البغدادي ) وحياته وحكايته مع مدينة الموتى التي قابلها في رحلته إلى القاهرة من صعيد مصر وكيف أنة أبلغ الحكومة المصرية ولكن الحكومة المصرية نفت كل شيء عن وجود قرية في المنطقة التي حددها ( بن إسحاق ) لهم .. وكانت نهاية بن إسحاق هي اختفاءه وحرق كتبة .. وقد قال الكاتب في الكتاب عن تلك الأسطورة أن هناك حلقة مفقودة في تلك الأسطورة لم يقدر على تحديدها لأن العقل العربي قديماً لم يقدر على اختلاق أساطير تقوم على وجود أموات يتحدثون أو يقومون بعمل أي شيء في الحياة المادية , ولكن وجود شخصية بن إسحاق حقيقية وكتابة حقيقي الذي تحدث عنة عن المدينة الغريبة , لكن هل تناقل الناس تلك الحكاية وحرفوا بها لتصلنا بهذا الشكل ؟؟ .. وعند قراءتي لذك الكتاب قررت أن أبحث بجدية أكثر عن تلك الحكاية وكنت محظوظاً حيث أن مؤلف الكتاب كان قد كتب المراجع التي أخذ منها هذه الأساطير فرجعت إلى المراجع العربية وكانت ستة مراجع فوجدت ضالتي في مرجعين منهم .. >>
أعطى ( عماد ) الكتاب الذي يتحدث عنة إلى ( أحمد ) ليتصفحوه .. ثم أمسك بالكتابين الأخرين وقال :
- << وجدت المرجع الأول هو كتاب ( صف الرواة وأحاديثهم ) لعبد الله بن جندب بن نافع .. وقد حققه الباحث العربي ( د . كرم محمد القحطاني ) , ووجدت في هذا الكتاب الذي يتعدى الـ 500 صفحة ذكر في أحد الأبواب أخبار ( بن إسحاق ) مأخوذة من مجموعة من الرواة والذي يقول المؤلف أن ( بن إسحاق ) كان له الكثير من التلاميذ وخاصاً في فترة إقامته بمصر حيث كانت له حلقة علم بالجامع الأزهر وله تلاميذه .. ولكن بعد أن أنتشر كتابة بين تلاميذه من خلال تلميذة المقرب ( عبد الرحمن بن ابراهيم ) الناسخ المشهور لكتابي ( بن إسحاق ) تم اتهامه بالزندقة وهي تهمة رهيبة إن أردت رأيي فهي تدل على أكثر من صفة تصل إلى وصف الشخص بادعاء الإسلام ولكنه كافر من داخلة ويحاول أن يفسد في الأرض ... وبدأ الأمر بإحراق كتبة ثم اختفى بن إسحاق تماماً وظل تلميذة ( عبد الرحمن بن إبراهيم ) الذي قيل أنة سجل مقتطفات هامة من كتب شيخه ( بن إسحاق ) لم يبقى منها سوى مجموعات قليلة لم يتم وصول أخبار لنا عنها إلا من خلال رجل من الصعيد قال بأنة رأى مخطوطة تحكي عن مدينة كل من بها أموات منذ سنوات طويلة وأن المخطوطة مع رجل من أهل الجنوب يحفظها في منزلة كأمانه يتوارثها هو وأهله حتى يأتي الرجل الذي أئتمنه عليها , أما ( عبد الرحمن بن إبراهيم ) فقد اختفى تماماً بلا أثر وقيل أنهم وجدوا جثته بعد سنوات وقيل أنة لم يعثر له على قبر حتى الآن ..!!!
وذكر أيضاً عبد الله في كتابة بعد الروايات التي رويت عن المخطوطة التي يخبئها الرجل الجنوبي فمنها رواية تقول أن ( بن إسحاق ) قد دخل مدينة للجن وقابل أحد أفرادهم , ورواية أخرى تقول أن ( بن إسحاق ) دخل القرية المصرية التي تدعى ( أولاد العشاب ) والتي اختفت منذ سنوات في القرن السابع عشر ومات أهلها إثر وباء ..
وهناك راوي قال بأن هناك رجل حكى له أن هناك ساحر فارسي قد حضر لمصر واختار أربعة مصريين ليقدمهم ليقوم بعهد مع الجن ليجعلهم أغنياء .. وعند دخول ( بن إسحاق ) للمدينة قابله أحد الرجال الذين ماتوا وأهداه الطريقة التي يستدعي بها الجن ليجعله هو أيضاً من الأغنياء >>
أعتقد أن ( يوسف ) و ( أحمد ) قد سال لعابهم خارج أفواههم من الكلمات التي يتلفظ بها ( عماد ) الذي سكت قليلاً ليبتلع ريقه ثم أخذ بعدها كتاب من أمامه وقال :
- << وأخيراً هذا الكتاب الذي يعتبر بحث لنيل درجة الدكتوراه عن الأساطير ولكن هذا الكتاب ذكر فيه الباحث شيء شديد الغرابة ..>>
- << ما هو ..!!! >>
- << لقد افترض صاحب هذا البحث وجود تلك المدينة فعلاً واستعان ببعض الخرائط في مجموعة من الحقب التاريخية قبل القرن الثامن عشر بمصر .. وقد قارن بين تلك الخرائط وبين الخرائط الحديثة وبدأ بتوقع مكان القرية القديم التي وجدت برغم صعوبة تحديد أماكن القرى المصرية قبل القرن الثامن عشر وخصوصاً لأن تلك الفترة كانت مليئة بالثورات كثورة محمد أبو الدهب والصراعات الداخلية بين الولاء والسلطان العثماني .. كما ترى يا ( يوسف ) أن هذا الباحث قد أخذ تلك الأسطورة على محمل الجد وبحث وقرر أنة هناك مدينة بالفعل في هذا المكان وهناك احتمال حقيقي لفناء تلك المدينة أو القرية بسبب انتشار سريع لوباء ( يعتقد الباحث أنة الكوليرا ) وتم إهمال القرية من الحكومة المصرية خوفاً من الوباء حتى زاراها ( بن إسحاق ) وحكى عنها في كتابة ثم نقلها ( عبد الرحمن بن إبراهيم ) في أوراقة بكنية مدينة الموتى حتى انقطعت أخباره وانقطعت معه أخبار المخطوطة التي كتبها
............................................
يتبع