عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2012, 02:37 PM   رقم المشاركة : 8
طيف عابر
عضو مبتدئ





 

الحالة
طيف عابر غير متواجد حالياً

 
طيف عابر عضوية تخطو طريقها

شكراً: 25
تم شكره 42 مرة في 16 مشاركة

 
افتراضي رد: مخطوطة ابن أسحاق<<اقوى قصة رعب وتشويق

- رجل المخطوطة


بمجرد انتهاء ( يوسف ) من مقابلته مع ( حبيبة ) كانت الساعة قد قاربت على الثانية فتوجه بسرعة ليقف أمام المدرج الذي اتفق مع ( أحمد ) لمقابلته عنده , وبعد دقائق تلقى اتصالاً من ( أحمد ) ليتأكد من وجودة في الميعاد أمام المدرج ... ثم قابله وغادر الاثنان الجامعة

في الطريق إلى شارع الهرم بدأ ( أحمد ) بالتحدث مع ( يوسف ) عن خاله
- << لكن أنت لم تشرح لي ماذا حدث من خالك كي تقاطعه عائلتك ..؟؟ >>
- << في الواقع لا أتذكر جيداً , لكني أتذكر أني كنت طفلاً صغيراً وكان خالي ( عماد ) يعيش معنا في نفس الشقة حتى أنة كانت له غرفة خاصة به , كان مرح وكثير الدعابة وكان يلعب معي كثيراً ويحكي لي أشياء عن أساطير لا أتذكرها لكنها مرعبة حتى أن والدتي كانت تنهره على أنة يحكي لي أشياء لا تناسب سني الصغير .. وأتذكر أيضاً غرفته التي كانت تحتل حوائطها مكتبه جداريه مليئة بكتب كثيرة جداًُ كنت أشاهد مظهرها وأنبهر بها , وكثيراً ما كنت أسمع من جدتي أو أبي أن خالي هذا يمتلك عقلية عبقرية وأنة قد ثقف نفسه ذاتياً ودرس الكثير والكثير من كتب التاريخ والأساطير و ... والسحر , وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي لمشكلته مع العائلة >>
كانت حواس ( يوسف ) منتبه لكلمات ( أحمد ) جيداً فأكمل هذا الأخير قائلاً :
- << كنت أسمع كلمات عن أنة يجري تجارب أو يجري اختبارات من كتبة لا أتذكر , لكني عندما أتكلم مع أحد من العائلة عن الليلة التي حدثت فيها تلك الحادثة كان يتلاشى الكلام في تلك النقطة >>
- << أي حادثة ...!! >>
- << عندما كنت صغيراً وفي ليلة من الليالي سمع الجميع جلبه في الشقة فخرجنا من غرفنا لنجد أن أثاث الشقة يتحرك للأعلى ويهتز كأن أحدهم يحركه , وكانت غرفة خالي مقفولة ولكن تخرج من ثقب المفتاح ومن أسفل عتبة الباب نور غريب مشع .. هذا كل ما رأيته ولا أتذكر الباقي .. ومن هذا اليوم غادر خالي الشقة وأنفصل عن العائلة >>
- << إذن فنحن ذاهبون لدجال .... >>
- << أعصابي .. لا تنسى أنك تتكلم عن خالي أيها الحلنبور , ثانياً : قلت لك أنة دارس للتاريخ واللغات القديمة فلا أعتقد أنة يعمل بمجال السحر ...>>
- << هل تعتقد أنة أصبح نصاب ؟؟ >>
- << اخرس ولا تتكلم بكلمة كي لا أضطر إلى قتلك كي أستريح من لسانك >>

* * *
وقف ( يوسف ) و ( أحمد ) أمام العمارة التي وصفها له خاله في التليفون بأحد الشوارع المتفرعة من شارع الهرم
كانت العمارة بسيطة المظهر تتكون من خمسة طوابق وفي كل طابق تطل منة شرفة كبيرة تحتل دور كامل .. صعد الشابان حتى وصل إلى الشقة التي تحتل الطابق الثالث ثم ضغط ( أحمد ) على جرس الباب لينفتح الباب ويظهر خلفه رجل في الثلاثين من عمرة يرتدي قميص قد شمر أكمامة وسروال من الجينز , كان يمتلك جسداً رياضياً وذو وسامة واضحة


بمجرد أن ظهر الرجل على من خلف الباب نظر إلى الشابان ثم توقفت عينية عند ( أحمد ) وظل يتمعن فيه للحظات ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة بادله إياه ( أحمد )
تقدم الرجل ليأخذ ( أحمد ) ويضمه لصدره وهو يقول :
- << كبرت وصرت ترتدي نظارة أيها المنحوس >>
- << وأنت ازددت قوة ووسامة بعد كل تلك السنوات , هل اكتشفت إكسير الحياة >>
دخل الشابان للشقة بعد أن دعاهما الرجل الذي يدعى ( عماد )
وأنبهر الشابان بالشقة من الداخل , فبالرغم من أن العمارة من الخارج بسيطة المظهر إلا أن الشقة من الداخل كانت قمة في الإبداع .. أثاث موزع بيد لا تخرج إلا عن يد مهندس ديكور , ولوحات موزعة بطرق تدل على ذوق عالي
تتكون الشقة من صالة فسيحة موزع بها بعض التحف واللوحات مع شكل مدفئة كديكور يعطي الصالة مظهراً شديد الأناقة ..
كان الاستقبال شديد الحفاوة ودار الحوار بين ( أحمد ) و ( عماد ) عن العائلة وأخبارها وأخبار فلان وأخبار علان وتيت تيت تيت
وبعد دقائق ذهب ( عماد ) للمطبخ فنظر ( يوسف ) إلى ( أحمد ) وقال له :
- << ألم لك أنة أصبح نصاب , ما كل تلك الأناقة هل خالك يمتلك مول تجاري >>
- << لا يا سليط اللسان , خالي ورث من جدي نقود كثيراً جداً >>
خرج ( عماد ) من المطبخ وهو يحمل صفحة عليها كوبين من العصير وقطعتان ( جاتو ) على طبقين فضيين , فأخذهما منه شاكرين ثم بدأ جزء من الحوار يدور حول حياه ( عماد ) بعد أن ترك المنزل :
- << بعد تلك الليلة ذهبت لأبحث عن شقة لأقيم بها .. بالطبع كان ميراثي هو عوني في تلك الأيام , ظللت أبحث عن شقة حتى وجدت تلك الشقة فقمت بتأجيرها ووضعت باقي النقود التي ورثتها في شكل وديعة بنكية تدير علي أرباحاً جيدة كل مجموعة أشهر تكفيني لعيشة رغده .. ولكن لكي أضمن حياتي ومستقبلي قمت بافتتاح مكتباً للمحاماة فزاد دخلي والحمد لله وظللت كما أنا أدرس أي نوع يستهويني من العلوم واللغات .. وأنت ما أخبارك ؟ >>
فرد أحمد قائلاً :
- << أنا الآن أدرس بكلية تجارة .. نسيت أن أعرفك بصديقي ( يوسف ) طالب بكلية الحقوق >>
- << أهلاً يا ( يوسف ) >>
- << أهلاُ بك أنت >>
- << أنا أعلم يا خالي أن لك اهتمامات كبيرة بتاريخ الأمم الغابرة وأساطيرها .. والحقيقة أننا وقعنا في مشكلة غريبة بعض الشيء >>
- << ما هي ؟؟؟؟ >>
أخرج ( يوسف ) من جيب معطفه مجموعة وريقات مطوية بعناية ثم فردها لتظهر بوضوح لعين ( أحمد ) أن الورق هو ورق مطبوع عادي .. يبدوا أن ( يوسف ) قد طبعه عن طريق الكومبيوتر ...
أعطى ( يوسف ) الأوراق لـ( عماد ) الذي أخذها ثم بدأ القراءة بها بهدوء
ظل ( يوسف ) محدقاً بوجه ( عماد ) وهو يقرأ الأوراق والذي لم تتبدل ملامحه عند القراءة نهائياً حتى أن ( يوسف ) قد أندهش من قدرته على اخفاء أي تعبيرات خلف ملامح وجهه الجامدة أثناء القراءة
لقد كان ( عماد ) والحق يقال يقرأ بسرعة شديدة حتى انتهى من قراءة الأوراق بسرعة شديدة ثم نظر إلى ( أحمد ) و ( يوسف ) وقال بابتسامة خفيفة :
- << ممممممممممممممم .. هذه هي مخطوطة مدينة الموتى للشيخ بن إسحاق .. كيف وصلت إليك تلك المخطوطة .... ؟ >>
- << !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!! >>


.................................................. ...............

يتبع

رد مع اقتباس