10-20-2012, 03:50 PM
|
|
لوحــــــــــــــــــآتٌ تَنزُفُ عَلى جــدآرٍ صـــــــــــآمت
لحظآتٌ,,دقآئقْ وَسآعآتْ,,بلْ أيـآم
قدْ غُمرتْ بكومةٍ مِنْ الآلآم
توغلتْ القسوةُ فيهآ,,أو ربمآ غآصتْ بِالآحلآم
أحلآمٌ خيآلية,,بعيدة,,مُستحيلة
حكآيآتْ رسمتْ أحزآنُهآ بألوآن الحيآة
على جدآرٍ أبيض خُلق لِيكون صآمتاً لآيهتم بِأسرآرهآ
يحملُ هموم الآخرينْ وَآلآمهم ,,وَأجبر نفسه على الكتمآنْ
حتىْ تغير نقآءه وَصفآء لونه مِن تلك الآحزآنْ
فَالقهرُ اليوميْ الذيْ يوآجهه الآنسآنْ
جعله ينزفُ حروفه على ذلك الحآئط وَشكل لوحآتٌ
نُحتتْ مِنْ ظُلم,,وَقهرٍ,,وَسلبْ..
وَعُلقتْ ع ستآئرِ الجُدرآنْ..
هُنآ تنوعتْ اللّوحآتْ فَمنهآ اللّون الآصفر
وَالآحمر,,وَالآسود,,وَالبُنّيْ,,وَبعضٌ مِن ألوآن الرمآد..
فَكآنتْ اللّوحةُ الآولىْ..
أحد كِبآر السنْ يسقطُ لِيُقبّل أقدآم كِبآر الشخصيآتْ
لِكيْ يعود ولده إلىْ العملْ الذيْ طُرد منه لِيوآصلوآ
مَسيرة مَعيشتهم..
هُنآ نزفتْ اللّوحة ذُّلاً مِنْ اللّون البُنّيْ..
رجلاً تخلىْ عنه أقربُ النآس إليه وقتْ أزمآته فَاكتشفَ
أنه كآن يرتديْ أقنعة سودآءُ اللّونْ مُزيفة..
هُنآ نزفتْ اللّوحة خيآنة مِن اللّون الآسود..
شآبٌ فِيْ ريعآن عُمره يُجر إلىْ سآحة القصآص
يَصرخ,,ينآجيْ مِنْ الخوفِ,,وَالظلمـِ
وَحوله أنآس يعرفون الحقْ وَيكتمونْ..
هُنآ نزفتْ اللّوحة دماً مِنْ اللّون الآحمر..
فتآة صآلحة وَهبِ الله لهآ زوجاً مِنْ عآئلة ثرية
تحسدهآ قريبتهآ وَتفرقُ بينهمآ مِنْ دون
أن تستفيد شيئاً وَلكنّ الغيرة تغلغلتْ فيْ قلبهآ..
هُنآ نزفتْ اللّوحة حِقداً مِنْ اللّون الآصفر..
طفلة يتيمة الآبوينْ تُشتمـ بِسوء التربية,
تمرُ مِنْ أمآمِـ قبريْ وآلديهآ تدعو الله أنْ يُعيد حيآتهِمآ
حتىْ ترويْ غليلهآ المُشتآق لِحنآنهِمآ ,
وَتشتكيْ بِمآ فعلتْ الحيآةُ بهآ مِنْ بعدهِمآ..
هُنآ نزفتْ اللّوحة دموعاً مِنْ اللّون الورديْ..
لوحآتْ مَازآلتْ تنزُفُ وَتنزفْ فَتسربتْ ألوآنهآ
حتىْ تخرجُ مِنْ بين طيآتهآ صوراً مِنْ صور الحيآة التيْ
آنطفئْ نورهآ..
لآننآ مُرغمونَ على العيش بِوآقع فقِدتْ فيه الآنسآنية
أو رُبمآ تنآستْ لآنهآ مُكلفة كمآ قِيل..!!!!
أحآسيسنآ,,مشآعرنآ,,أروآحنآ هيْ حيآتُنآ
فَعندمآ نفقد الآحسآس نفقد الحيآة
وَنحكمُـ على أنفسنآ بِالموتْ..
فَكيفْ بِنآ أنْ نرسمَـ الخير وَنحنُ بِلآ آحآسيس
بِلآ مشآعر ,,بِلآ رحمة أو خوفْ مِنَ الله..
بلْ نُغذيْ مملكتنآ الشخصية بِالآخذ مِن دون
عطآء حتىْ الحدود نخشىْ أنْ نتجآوزهآ خوفاً
مِنْ عدمـ إروآء النفس بِمآ تهوىْ..
لم يخلقنآ الله لِنحآسبْ غيرنآ على أنفسنآ,
بلْ مُحآسبة النفس وَالخلود إلىْ الذآتْ
وَايقآضُهآ مِن سُبآتهآ وَمِن الظلم وَالذّل
وَالخيآنة وَالقهر..
حتىْ تتقآربْ القلوبْ ,,وَتصفىْ النفوس..
فلآ فرق بيننآ إلآ بِالتقوىْ..
|