عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-17-2012, 06:30 AM
الصورة الرمزية همسات مسلمة
همسات مسلمة همسات مسلمة غير متواجد حالياً
مشرفة القسم الإسلامي
 
شكراً: 4,865
تم شكره 5,050 مرة في 2,081 مشاركة

همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى









Oo5o.com (5) حين تقع بين شقـي الـرحـى...مــاذا تفعـل؟

 


الصلاة والسلام على خير الأنـام حبيب قلوبنا وقـرة عيوننا
محمد .صلى الله عليه وسلم.
كيف حالكـم إخوتى وأخواتى أعضاء وزوار مونمس؟


اسمحـوا لى بسؤال:
هل وضعتكم الحياة والأقدار يوماً بين شقي الــرحى

مـا رأيكم إخوتى فى هذا الموقف الآتى
أرجو أن أرى آرائكم جميعاً.


لو كان هناك مجموعتان من الاطفال
يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد
أحدهما معطل والآخر لازال يعمل
وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل
ومجموعة اخرى من الاطفال يلعبون على المسار غير المعطل
وأنت تقف بجوار محول اتجاه القطار
ورأيت الاطفال ورأيت القطار قادم وليس امامك الا ثواني
لتقرر في اي مسار يمكنك ان توجه القطار فإما
تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الاطفال



أو تغير إتجاهه الي المسار الآخر ويقتل طفل واحد


فأيهما تختار
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار


عـذراً لقد وقعت بين شقي الـــرحى...فماذا ستفعل؟




إخوتى وأخواتى:

دعونا نتوقف برهة من الزمن قبل أن يصل القطار
وتحدث الكارثة المحققة بموت مجموعة الأطفال أو موت الطفل الواحد

وتذكر أن الاختيار بيدك فى اتخاذ هذا القرار المصيرى وليس
هذا فحسب بل إن هناك العديد من القرارات المصيرية فى حياتك
التى قابلتك أو التى لم تقابلك بعد فلا بد أن تضعنا الحياة
والأقدار بين شقي الرحى

حينما تُخير فتاة بين التخلى عن دراستها وهدم أحلامها
التى رسمتها بألون التفاؤل والنجاح وبين الزواج
من عجوز ثرى وسجن نفسها إلى أن يشاء الله...
فقد وضعتها الحياة بين شقي الرحى


حينما يُخير الرجل بين زوجته ورفيقة دربه التى
بنى معها أحلام وردية وبين أهله الذين عليهم حق الطاعة...
فقد وضعته الحياة بين شقي الـرحى


حينما يجد الشاب نفسه وهو ما زال فى زهرة شبابه
وبداية حياته مُخير بين أن يترك دراسته وتعليمه ويتخلى عن
أحلامه وبين العمل لإعالة أسرته التى فقدت عائلها..
فقد وضعته الحياة بين شقي الـــرحى.

وغير ذلك من تصاريف القدر التى لا نملك حيالها إلا الرضا والقناعة
بما قسمه الله لنا ولكن يبقى لنا حق اتخاذ القرار حتى ننال هذا
الرضا والقناعة الداخلية

فـعلى الرغم من أنه يمكن اكتساب الكثير من المهارات
عن طريق التعلم إلا أنه ليس من السهل تعلم القدرة
على اتخاذ القرارات الصائبة، وأن الإنسان ملزم بالاجتهاد من الناحية
الشرعية والتحرك واتخاذ القرار ولو ترتب على ذلك بعض الأخطاء،
فعدم اتخاذ القرار هو أسوأ الأخطاء كلها.

ان المرء مكلف بالاجتهاد بكل ما يمتلك للتوصل إلى القرار السليم،
وإذا لم يكن بين البدائل المطروحة حل مناسب قاطع فالواجب اختيار
أقلها ضرراً وإذا ما تبين بعد ذلك خطأ في القرار كان الأجر مرة واحدة
وفي حال الصواب كان للمجتهد أجران.
ان اتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى المرء أن يراقب ويتابع نتائج
قراراته ليعدلها عند الحاجة وبالكيفية المطلوبة فاتخاذ القرارات
يعتمد على التقدير السليم للأمور.



عندما تعرض لنا مشكلة أو نعزم على أمر فان هناك عدة خيارات تظهر لنا
فنحل المشكلة أو نتغاضى عنها أو نحلها بمواجهتها مواجهة عنيفة،
أم نتخذ طريق التدرج ونحلها بشكل جزئي أم نستعين بغيرنا
في هذا الحل هذه خيارات متنوعة ؟

فالقرار أن تعرف هذه الخيارات والبدائل، ثم تصل إلى الخيار الامثل،
وذلك من خلال التأمل وحسب الظروف المحيطة وحسب متطلبات
الموقف، وفي حدود الزمن المتاح، لان الزمن أيضا أحيانا يكون
له أثر حاسم في اتخاذ القرار _ مثل قرارك فى موقف القطار والأطفال_

هناك العديد من أنواع القرارات الشخصية
لكن ما يهمنا هى القرارات المصيرية التى ستحدد مسار حياتنا


لن تكون صاحب قرارات صائبة بمجرد أن تقرأ كتابا،
أو بمجرد ان تستمع لمحاضرة، ولكنها التجربة تنضجك شيئا فشيئا،
ولكنها الخبرة تكتسب مع الأيام ... ويمتلكها الإنسان بالممارسة بشكل
تدريجي ومن هنا يتميز كبار السن وأصحاب التجربة بالحنكة وصواب
الرأي ودقة الاختيار أكثر من غيرهم، فالشاب الناشيء كثير ما لا توجد
لديه الأسباب والملكات لاتخاذ القرار الصحيح، هنا
يحتاج إلى المشورة أو المعونة أو النصيحة.


اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه وان كان في القرار أخطاء
خاصة في الأمور التي لا بد منها من اتخاذ قرار، لان عدم اتخاذ القرار
يصيب الإنسان بالعجز والشلل في مواجهة الأحداث وحل المشكلات.


بعض الناس دائما لا يبت في الأمور ولا يتخذ قرار بل يبقيها معلقة
فتجده حينئذ شخص غير منجز، ولا متخذ قرار، دائما يدور في حلقة مفرغة،
يمرّ الوقت دون أن ينجز شيئا أيضا تضيع الفرص وتمرّ،
فان لم تتخذ القرار وتغتنم الفرصة لان الفرص لا تتكرر،
وهذه مسألة أيضا مهمة، البديل لاتخاذ القرار هو لا شيء واتخاذ القرار
يكسبك جرأة ويعطيك الشجاعة، وأيضا يتيح لك الفرصة للتقويم
بعد الخطأ فلا تكن أبدا مترددا في اتخاذ القرارات، اعزم واعقلها وتوكل،
وامضي فان أخطأت فان الخطأ تجربة جديدة وعلما جديدا
يفيدك في مستقبل الأيام بإذن الله تعالى
من المنطلق الإسلامي وجه أخر إن أخطأت فلك أجر واحد وان أصبت
فلك أجران، فلماذا تحجم إذا ؟ولماذا تتردد ؟
خذ الأسباب واجتهد وامضي ولا تخشى الخطأ فان الخطأ مع النية
الصالحة السليمة ومع العمل الذي بني على الاجتهاد الصحيح
يكون مغفورا بإذن الله، بل ويثاب صاحبه كما في الحديث من
حديث النبي صلى الله عليه وسلم
( إذا اجتهد الحاكم فأخطأ له أجر واحد وإذا اجتهد فأصاب له أجران )



إن الذي لا يفكر إلا من طريق واحد ولا ينظر إلا من منظار واحد
تغلق عليه أمور وتوصد في وجهه الأبواب ويظن ألا حل ويستسلم
لليأس مع أنه لو نظر عن يمينه أو عن يساره أو خلفه أو أمامه لرأى أبوابا
كثيرة مشرعة وطرق كثيرة ممهدة، إنما أعماه عنها أنه لم يتح لعقله ان
يسرح في الآفاق وان يولد الأفكار حتى تكون هناك مخارج عدة بإذن الله.




إذا أتاك من يستشيرك على سبيل المثال وترى أنه لا يصلح
لهذا لكنك تجامله وتقول له:توكل على بركة الله
تكون غششته ولم تنصح له وتكون قد هيأت له سببا أو أمرا يتضرر به
وتقع به عليه مشكلة دون أن يكون لذلك فائدة،
دعه يعرف الحق أو حتى كن صريحا مع نفسك فلا تجامله
يأتيك اللوم عندما تقول لا في البداية لكنه
يأتيك مضاعف عندما تقول لا في النهاية
وهذا أحيانا يحصل في جوانب كثيرة فبعض الناس يتأثر بمن حوله فيقول:


ماذا سيقول الناس عني الآن


ينتظرون مني قرار حاسما !
مثلا جاءه رجلا مناسبا لابنته وصالحا تقي ماذايقول
يقول:أريد أن أوافق لكن البنت أختها قد تزوجت كذا،
والوسط الاجتماعي يقول كذا وكذا، فيترك الرأي السديد
والقرار الصائب مجاملة للآخرين دونما وجود ضرر حقيقي
أو مخالفة حقيقية.


لان العواطف عواصف، وهذا نراه كثيرا بين الآباء والأبناء،
كم تغلب العاطفة على الآباء والأمهات فيتخذون لأبنائهم قرارات
أو يساعدونهم على مسارات في عين الضرر عليهم، وأيضا كم تكون
العاطفة سببا في اتخاذ موقف لا يتفق مع المبدأ أو يخالف العهد
والميثاق أو يخالف ما ينبغي ان يكون عليه الإنسان
فمثلاً الأب حين يأتيه الابن المخطئ والذى يستحق قليل من الحزم
والعقاب يجد الأب يربت على كتفه قائلا:
لا تفعل هذا مرة أخرى ، ويفعل الأب هذا فقط لأنه لا يطيق رؤية بكاء ابنه


ونقول له: أيها الأب عذراً أنت هكذا لا تربى بطريقة صحيحة
فالحزم مطلوب ولا يجب أن نركن للعاطفة فتفسد علينا قراراتنا وآرائنا


تأمل كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف الموقف الحاسم

في شأن العاطفة دونما النظر إلى تأثيراتها، ما دام الأمر الذي حسم
والقرار الذي اتخذ فيه الخير والمصلحة في يوم صلح الحديبية كان
النبي – صلى الله عليه وسلم – مسددا بالوحي لا شك في ذلك تحرّكت
العاطفة في نفس الفاروق عمر – رضي الله عنه – فجاء إلى النبي
– عليه الصلاة والسلام –
وقال ألسنا على حق
قال بلى،

قال:أليسوا على الباطل
قال:بلى
قال: فعلام نعطي الدنية في الدنيا في ديننا
ونحن الآن في قوة لماذا نقبل بهذه الشروط

النبي عليه الصلاة والسلام يروض تلك العاطفة فيقول:
إني رسول الله وان الله لن يضيعني.
انظر إلى أبي بكر – رضي الله عنه – عندما ذهب إليه عمر
وهو بهذه العاطفة، ماذا قال الصديق رضي الله عنه
قال: الزم غرزه فانه رسول الله،

لكن الشاهد الأقوى في هذه الحادثة بعد أن ابرم العقد
بالمشافهة، وقبل أن يكتب جاء أبو جندل، ابن سهيل بن عمرو والذي
تولى عقد الصلح من كفار قريش لإجراء الصلح، جاء وهو يرصف في
قيوده مسلم مضطهد معذب مقيد، جاء ليلتحق بالرسول وبالمسلمين
فلما رأوه المسلمون تحركت نفوسهم، وهاجت عواطفهم،
وكان موقفا عصيبا وله وقع في النفوس عظيم،
فماذا قال سهيل بن عمرو
قال:يا محمد قد لجت القضية بيننا - الاتفاق ابرم وان لم يكتب –
فأمر رسول الله أبا جندل أن يبقى في مكانه، وبقي
عليه الصلاة والسلام على عهده ووعده ولم تغلب العاطفة في حادثة
قد يكون لها ضرر عظيم بل جعل العاطفة في حدها وجعل
لها أوان يأتي بإذن الله عز وجل في وقتها



تجاربك الشخصية تمنحك القدرة لمعرفة القرار الصحيح من الخاطئ
فقد يكون في ماضيك قرارات كثيرة خاطئة ولكن لا تجعلها تحطمك
أو تمنعك من اتخاذ قرارات جديدة فالماضي قد ذهب ودع نظرك
دائماً للمستقبل، استفد من تجاربك في عدم الوقوع في قرار خاطئ
آخر مماثل فقد جاء في الحديث
" لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين "
وأنا أجزم أنك إذا استثمرت تجربتك وخبراتك الذاتية فإنك ستكون
ــ بإذن الله تعالى ــ ناجحاً بقدر كبير في اتخاذ القرار.
ولا يشترط في التجربة السابقة أن يكون الشخص
أحد أطرافها فتجارب الآخرين هي عبرة وعظة لنا إذا أحسنا الاستفادة منها،
فالحياة تتكرر فيها الأحداث بصور متنوعة ــ في شخوصنا
أو في شخوص الآخرين ــ وإن كانت في المضمون واحدة.
إننا إذا جعلنا تاريخنا وتاريخ الأفراد والأمم تجارب لنا فقد ساعدنا
أنفسنا وأعطيناها الفرصة على اختيار القرار الصائب ـ بإذن الله تعالى ـ


عند اتخاذ أي قرار تحمل مسؤوليته وما يترتب عليه من نتائج،
وقد يكون تحمل المسؤولية أمراً مرعباً ويجعل المرء يتوقف عن اتخاذ
أي قرار مؤثر، إلا إن الإنسان لا يمكنه أن يغير أو يتطور أو يؤثر مالم
يتخذ مثل هذه القرارات القوية ويتحمل نتائجها. لذا من المهم نتعلم
عمليات اتخاذ القرار وتحمل نتائجها فلا نفصل بعضها عن بعض ،
وإن تخلينا عن نتائج قراراتنا فإننا بذلك نفقد التغذية الراجعة
وقدرتنا على تصحيح الأخطاء وتطوير الذات وتقويمها
مما يفقدنا القدرة على اتخاذ قرارات جيدة في المستقبل.

احياناً تقف وكأنك مكتوف الايدي امام قرار مصيري في حياتك
.. قرار سيكون مغير لحياتك بأكملها ..


أخـى ...أختى:

مـاذا ستفعل فى موقف القطار والأطفال
وأيهما ستنقذ الطفل الواحد أم مجموعة الأطفال


ما هو أصعب قرار اتخذته فى حياتك
وهل كان ناجحاً أم لا


ماذا ستفعل لو كانت الحياة ستقودك إلى مواجهة
أقرب الناس إليك لكي تحقق هدف في حياتك

مـا هو أسـوأ قرار اتخذته فى حيـاتك

فى رأيكـ ما هو أصعب قرار يمكن أن يتخذه الشخص


إعداد: همسات مسـلمـة
تصميم وتنسيق: همسات مسلمة

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share


التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 10-17-2012 الساعة 06:42 AM
رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: