عينان لاتمسهم النار
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ )
هُوَ الزَّهْرَانُ الْأَزْدِيُّ
( حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ )
بِضَمِّ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الزَّايِ مُصَغَّرًا الشَّامِيِّ أَبُو شَيْبَةَ صَدُوقٌ يُخْطِئُ مِنْ السَّابِعَةِ
( حَدَّثَنَا عَطَاءُ )
بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ أَوْ عُثْمَانُ الْخُرَاسَانِيُّ وَاسْمُ أَبِيهِ مَيْسَرَةُ وَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ صَدُوقٌ يَهِمُ كَثِيرًا وَيُرْسِلُ وَيُدَلِّسُ مِنْ الْخَامِسَةِ , لَمْ يَصِحَّ أَنَّ الْبُخَارِيَّ أَخْرَجَ لَهُ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ .
قَوْلُهُ : ( عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ )
أَيْ لَا تَمَسُّ صَاحِبَهُمَا , فَعَبَّرَ بِالْجُزْءِ عَنْ الْجُمْلَةِ , وَعَبَّرَ بِالْمَسِّ إِشَارَةً إِلَى اِمْتِنَاعِ مَا فَوْقَهُ بِالْأَوْلَى , وَفِي رِوَايَةٍ " أَبَدًا" وَفِي رِوَايَةٍ " لَا تَرَيَانِ النَّارَ"
( عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )
وَهِيَ مَرْتَبَةُ الْمُجَاهِدِينَ مَعَ النَّفْسِ التَّائِبِينَ عَنْ الْمَعْصِيَةِ سَوَاءٌ كَانَ عَالِمًا أَوْ غَيْرَ عَالِمٍ
( وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ )
وَفِي رِوَايَةٍ : تَكْلَأُ
( فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
وَهِيَ مَرْتَبَةُ الْمُجَاهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ وَهِيَ شَامِلَةٌ لِأَنْ تَكُونَ فِي الْحَجِّ أَوْ طَلَبِ الْعِلْمِ أَوْ الْجِهَادِ أَوْ الْعِيَادَةِ , وَالْأَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْحَارِسُ لِلْمُجَاهِدَيْنِ لِحِفْظِهِمْ عَنْ الْكُفَّارِ . قَالَ الطِّيبِيُّ قَوْلُهُ : ( عَيْنٌ بَكَتْ ) هَذَا كِنَايَةٌ عَنْ الْعَالِمِ الْعَابِدِ الْمُجَاهِدِ مَعَ نَفْسِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } حَيْثُ حَصَرَ الْخَشْيَةَ فِيهِمْ غَيْرَ مُتَجَاوِزٍ عَنْهُمْ , فَحَصَلَتْ النِّسْبَةُ بَيْنَ الْعَيْنَيْنِ عَيْنِ مُجَاهِدٍ مَعَ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ وَعَيْنِ مُجَاهِدٍ مَعَ الْكُفَّارِ .
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عُثْمَانَ وَأَبِي رَيْحَانَةَ )
أَمَّا حَدِيثُ عُثْمَانَ فَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَفْظُهُ " حَرَسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُقَامُ لَيْلُهَا وَيُصَامُ نَهَارُهَا " . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي رَيْحَانَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَالنَّسَائِيُّ بِبَعْضِهِ , وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ , وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ كَذَا , فِي التَّرْغِيبِ
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُ الضِّيَاءُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ
>
يتبع