عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2012, 04:24 AM   رقم المشاركة : 2
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

 
افتراضي رد: حـــافظ على مساحتكـ الخضراء ...رجاءاً

هل تعلم ان قمة الشجاعة ان تعلن حزنك
وتكف عن مداراته

وهل تعلم ان تصنع السعادة وأنت ف
ي قمة الحزن هو من الأشياء الموجعة فعلاً

وهل تعلم اننا كلنا نحزن ولا يوجد شخص سعيد
طوال الوقت


حتى وان أظهر لك هذا فاعلم انه أكثر شخص

يحتاج لأن يتكلم ويعبر عن مكنونات نفسه ولكنه

يفتقر الى الثقة بالغير



ما العيب في ان تتكئ على ذراع اقوى من ذراعكـ إن شعرت بالضعف والوهن



ما العيب في ان تشكو إن شعرت بأن كثرة
الصمت تقتلك وسبب في استمرارية حزنك


الجميل فى الحزن أنه يُعلّم الإنسان الكثير،
يجعلك تقدر أبسط الأشياء
كالأيام العادية التي كنت تشكو فيها الفراغ
في أيام الحزن تتمنى لمثل هذه الأيام ان ترجع.
يعلمك الحزن من هو صديقك الوفي والمستعد

دائماً لمد يد العون،وأنت في أعماق اليأس
ولا يمل من تكرارك الشكوى.
الحزن يعلّم الكثير ولكن بقدر ما يفيدك يهدمك،
فهو سلاح ذو حدين، وأنت تستطيع ان تجعل
منه سيفاً يقويك أو خنجراً يقتلك.
الحزن يجعلنا نتعرف على هذا الشخص الذى
يحتل موضع القلب من أجسادنا

إنها حالة وجدانية حقيقية من احوال الإنسان أننا حين
نعانى بشدة أول من تذكره هـــو :



من يحتل موضع القلب من أجسادنا

ونفعل ذلك كأنما نحاول أن نحتمى به مما يؤلمنا

وكأننا نتمنى لو كان معنا ليخفف عنا معاناتنا....

لهذا
فما أحوجنا دائماً لمن يهتمون بأمرنا ونهتم

بأمرهم ..ونعرف عن يقين أنهم يتألمون لآلامنا ويسعدون لسعادتنا.....

وما أجمل
أن يجد الإنسان من يشاركه شجونه

ويُشعره بأنه ليس شجرة وحيدة نبتت فى صحراء
وكل من فيها مشغول بنفسه عن الآخرين .

فالإنسان كائن اجتماعى لا يسعد إلا وسط بشر مثله، وآلامه جديرة دائماً بأن تنال من الآخرين الاهتمام
و الاحترام مهما كانت صغيرة لسبب هام هو ان الإنسان نفسه وكل ما يخصه من شئون وشجون

جدير بالاحترام .....
إذن كيف نهين إنسانيته...أو نقهره أو نعذبه

أو نتجاهل آلامه أو نستهزئ بها

بل علينا أن نُفسح له مكاناً فى تلكـ المساحة
الخضراء التى أنعم الله بها علينا


فــ نحن نولد بقلوب نظيفة براقة ونقية لا تحمل

أي إعاقة، يخلقها الله في صدورنا لتمارس عملها

في المحبة والتعاطف، في الشعور بالآخر، وتأخذنا الحياة بكل تفاصيلها، ندور معها في دروب بعضها سلس وبعضها وعر وكثير منها قفر.
لهذا نجد البشر يختلفون في تعاملهم مع هذه

الأحداث التي تمر بحياتهم ويمرون بها، فالبعض

يجاهد ويستبسل ويدافع عن نقاء منطقة رائعة
تسكن جانبه الأيسر، وهي قلبه يحمله كقطعة
ماس نادرة يخاف عليها أن تدنسها الحياة ويهرب

بها بعيدا عن التدني والانحدار.

الشيء الذي يتناساه كثيرون أن كل منا يولد بمنطقة خضراء في قلبه، بل إن قلبه وهو وليد جديد يكون

كله مساحة خضراء يانعة تستنشق منها رائحة الأمل، ومع كل خطوة في حياتنا نضطر أن نقتطع من هذه المساحة الخضراء ونبني جسورا أو جدرانا، نبني بيوتا وعلبا أسمنتية، نبني صروحا، كلما بنينا أكثر أتينا على مساحتنا الخضراء.

ما نبنيه ـ كما قلت ـ إما جدرانا تفصلنا عن الآخرين، لأننا جُرحنا منهم ففضلنا العزلة، وإما جسورا في محاولة تواصل معهم.

ونظل نبني ونحن غافلين أننا ننهي على مساحة خضراء كانت تميزنا، كانت هي متنفسنا



مساحتك الخضراء هي روحك النقية،
هي طلة النور التي يراها الآخرون في وجهك،

هي بهاء طلتك وطفولية ابتسامتك.

ويمر العمر وتجري السنون ونريد أن نرتاح

في قطعة خضراء نجدها بداخلنا فلا نجد..


لماذا

لأننا قضينا على براءتنا وطفولية أحاسيسنا

في رحلة حقد أو تكالب أو كراهية.

نحاول أن نهدم أبنيتنا لنعيد حديقتنا،

فلا المعول يساعدنا، ولا الحديقة تعود،

ولا الأبنية تُزال،

كل ما يحدث أننا نجد أنفسنا وقد ضمت صدورنا

أرضاً بوراً وكمية مرهقة من الأبنية المهدمة
وسِرب من الغربان والبوم ينشد فوق الأطلال
نشيد الألم.

هذآ القلب الذي ينبض في دآخلنآإ

والذي يزن حوآلي 312جرآماً..

كم يزن يآترى من إخلآص..؟! وصفآء..؟! ونقآء...؟!

كم يزن من حب الخير..؟! ومن الصدق.. والوفآء..؟!


هذآ القلب الذي ينبض في العآم حوآلي
40 مليون مرة..

كم يآترى من نبضة كآنت لله تعآلى...؟ !

وكم من نبضة كآنت لـآ ترضي الله تعآلى ...؟!

مآ أجمل نبضآت لذة الخشوع والأنس بالله ...

ومآأجمل نبضآت حب وعطف الأمومة


ومآأجمل نبضآت صدق الأخوة الإيمآنية.

وهنآك الكثير من النبضآت التي لـآإ يستطيع

وآصفُ وصفهآإ...

ولكن وللأسف مآأتعس أن يترك الإنسآن لذلك

القلب فرصة لينبض بحسد أو بُغض أو نفآإق

عندهآ يتغير معنى تلك النبضآإت.

وحده من يفوز في رحلته، هو من جاهد وحارب

حتى تظل منطقته الخضراء موجودة، حتى وإن

اضطر للبناء فيها، فله حديقته التي يرعاها يوميا،

ويخلد إليها عندما تخذله الأيام، فتحتضنه بعبق

الفجر البكر عندما تحتضن أذرع الزرع حبات الندى.

ولا عزاء لأصحاب القلوب المعاقة لأنهم من البداية دربوا هذه القلوب على الحقد، فلم ولن يحصدوا
إلا الفشل

حبذا لو اعتادت قلوبنا على التعامل الطيب، وبناء جسورٍ من الحبّ والتآخي. وقد هدانا رسولنا الكريم إلى أنه: "لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه". وهذه قمة التعامل الراقي بين الناس.

حبذا لو استطعنا أن نكثر من بناء هذه الجسور،

الجسور كثيرة الواجبة بناءها
جسر تواصل دائم برب الخلق

لا ينهدم أبدًا في الشدّة والرخاء

جسر والأحبة والأصدقاء به نكون اكثر آمانًا

جسر ومن نختلف معهم فقد يعلمونا الكثير واختلافنا معهم بحد ذاته اكبر درس

الكثير الكثير من الجسور لابد من بناءها ولابد من بقاءها قوية
، وأن نهدم بمعول المحبة والتسامح، جدراناً باتت مترسخة في حياتنا،جدران سوء التفاهم ، جدران الكره، وجدران الضغينة والحقد. حبذا لو استطعنا... حبذا ولو استطعنا...

وختـــاماً
_______________

أسأل الله أن تظل قلوبـكم خضراء نضرة لا يملأها
إلا جسور التواصل ،والمحبة والأخوة فى الله ولله
وإن حدث فى وقتٍ ما وحاولت رياح الغضب
والكراهية هدم جسورنا فلنقف لها بالمرصاد
ونعزز قوة جسورنا بالتسامح فيما بيننا
ولنستعين بالحب فى الله ولله








إعدادهمسات مسلمة
تصميم وتنسيقهمسات مسلمة

دمتم فى حفظ الرحمن

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 10-12-2012 في 04:43 AM.

رد مع اقتباس
9 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: