تناولت "العربية الحدث" في حلقة اليوم الأحد من سلسلة الوثائق السرية المسربة عن وثائق أمنية جديدة ختمت "بسري للغاية" وصدرت بمجملها من فرع العمليات في جهاز المخابرات الخارجية السورية، التي بحسب الوثائق لعبت دوراً هاماً في التخطيط وتنفيذ عمليات اغتيال طالت نشطاء لهم دور في تأجيج الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
فآلاف السوريين قضوا منذ اندلاع الثورة السورية بطرق مختلفة ومنهم من تمت تصفيته بأوامر واضحة من القيادة السورية المتصلة بشكل مباشر مع الرئيس السوري بشار الأسد.
ووفق إحدى الوثائق صدر أمر خطي للعميد في المخابرات السورية ساهر حداد موقّع من رئيس فرع العمليات حسن عبدالرحمن تخول لحداد شن عمليات تصفية جسدية لنشطاء الثورة خلال التظاهرات في مختلف المحافظات السورية وهذه المهمة التي كلف بها حداد، وبحسب هذه الوثيقة بدأت منذ التاسع والعشرين من يوليو/تموز من العام 2011.
وتظهر وثيقة أخرى خطت في الخامس من أغسطس/آب من 2011 صدور أوامر للمقدم محمد بلال من المخابرات الخارجية السورية بالتوجه إلى مدينة دوما بريف دمشق لتنفيذ مهمته، وهي تصفية ناشطين في الأزمة السورية بشكل سري للغاية وفوري.
وفي سياق متصل وحول حملة الاغتيالات نجد في الوثائق إجابات حول مقتل سارية حسون نجل مفتي سوريا الذي أثار مقتله جدلا واسعا واتهامات متبادلة بين الحكومة السورية والمعارضة.
وبموجب الوثيقة الموقعة من رئيس شعبة المخابرات صدرت الأوامر من شعبة المخابرات السورية في الثامن والعشرين من سبتمبر للمدعو سهيل حسن ويحمل رتبة عقيد ركن للتوجه بشكل فوري وبسرية عالية للمنطقة الشمالية من حلب، لتصفية سارية حسون خلال تواجده مع أحد أساتذته في الجامعة والذي قضى بعد هذه الأوامر بخمسة أيام فقط.
وكان النظام السوري قد اتهم جماعات "إرهابية" باغتيال سارية حسون كما بث التلفزيون السوري اعترافات متناقضة وأسماء متناقضة حول المنفذين.