همسات مسلمة

شكراً: 4,865

تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

قصة قرأتها حالأً
فأحببت أن أشارككم إياها:

كانت هناك امرآة ليس لها من الدنيا إلا ابن وحيد,كانت تحبه حبا شديدا
ولم تتخيل يوما أن تبتعد عنه ولكن كان قدر الله أن يموت هذا الابن,وعندها
حزنت أمه حزنا لا يوصف ولم تستطع أن تصبر على فراقه,حتى بلغ بها حزنها مبلغا فقررت أن تذهب إلى رجل كان يعرف بالحكمة

فذهبت إليه ودموعها على خدها
وطلبت إليه أن يعيد إليها ابنها
فقال لها:إن الشرط الوحيد لكى أعيد إليك
ابنك أن تحضرى لى حبة خردل من بيت
لم يدخل إليه حزن قط ففرحت المرأه وظنت
أنها إن فعلت فإن ابنها سيعود لها
وانطلقت تبحث عن هذا البيت الذى لم يدخل إليه حزن قط وطرقت أول باب فى طريقها وسألت أهل البيت :
أخبرونى هل دخل عليكم حزن من قبل فأجابوها أنهم يعانون من مشاكل عديدة كضيق العيش وموت الأحبة وغيرها الكثير فأخذت تواسيهم وتخفف عنهم وساعدتهم فى حل كثير من مشاكلهم,ثم تذكرت أنها تبحث عن حبة الخردل فانطلقت إلى البيت التالى فوجدت عندهم من الهموم مالا يقل عن البيت الاول ومرة أخرى انشغلت معهم وهكذا لا تمر على بيت إلا ووجدت عنده من الهموم الكثير حتى صار كل همها أن تبحث عن هموم الناس وتخفف عنهم ونسيت تماما حزنها على ابنها

وعندها أدركت مغزى ماطلبه منها الحكيم

فقد كان هذا غرضه منذ البداية أن تدرك أنها ليست الوحيدة التى تعانى
بل إن مصائب غيرها أشد من مصيبتها.