ساءنا وساء كل مسلم غيور على دينه ما قام به هؤلاء السفهاء المجرمون بحق نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم وهو أفضل من وطئت قدماه الثرى ، وهو سيد الأولين والآخرين صلوات ربي وسلامه عليه .
وهذه الوقاحة ليست غريبة عنهم ، فهم أحق بها وأهلها .
ثم هذه الجريمة النكراء مع أنها تمزق قلوبنا ، وتملؤها غيظا وغضبا ، ونود أن نفدي رسول الله صلى الله
عليه وسلم بأنفسنا إلا أنها مع ذلك مما نستبشر به بهلاك هؤلاء ، وقرب زوالهم ..
قال الله تعالى : ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) فالله تعالى يكفي نبيه صلى الله عليه وسلم المستهزئين المجرمين ،
وقال تعالى : ( إِنَّ شَانِئَكَ - أي : مبغضك - هُوَ الأَبْتَرُ ) .
وقد كان المسلمون إذا حاصروا أهل حصن واستعصى عليهم ، ثم سمعوهم يقعون في النبي صلى اللَّه عليه وسلم ويسبونه ،
يستبشرون بقرب الفتح ، ثم ما هو إلا وقت يسير ، ويأتي الله تعالى بالفتح من عنده انتقاما لرسوله صلى اللَّه عليه وسلم .
اللهم انزل غضب وسخطك عليهم اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك اللهم انتقم منهم ياجبار
السماوات والارض..
اللهم اجعل حبك وحب رسولك أحب إلينا من أنفسنا وأبنائنا ومن الماء البارد على الظمأ، اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد
وأوردنا حوضه، وارزقنا مرافقته في الجنة، اللهم صلى وسلم وبارك على رسولك وخليلك
محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
جزاكِ الله خير اختي الغالية بسومة على الطرح المبارك الله يرفع قدرك ويجعل كل ما قدمتي
في ميزان حسناتك والغالية وردة على الفواصل الرائعة ..