يواجه نيقولا باسيلي منتج الفيلم المعنون بـ"براءة المسلمين" والمسيء إلى الرسول الكريم، عقوبة حبسية تصل إلى ثلاث سنوات بتهم متعلقة بخداع الرأي العام وتعريض حياة الناس إلى الخطر، وذلك بعد اعتقاله مساء الخميس المنصرم من طرف الشرطة الفيدرالية الأمريكية، وتقديمه لجلسة استماع في ظروف أمنية مشددة لم يتابعها العموم سوى من خلال بث مباشر بالصوت والصورة في قاعة أخرى من المحكمة.
ومن جملة التهم كذلك التي يتابع بها المنتج الذي سبق وأن اعتقل بسبب مسائل بنكية وتم منعه من الدخول إلى الانترنت سوى بمراقبة أمنية، توجد كذلك تهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة للسلطات حول الفيلم، حيث قال في وقت سابق إن دوره انحسر فقط في كتابة السيناريو، إضافة لنفيه استخدام اسم "سام باسيل" في الفيلم وفي التواصل مع الصحافة، وهو ما كذبته هيأة القضاة التي اعتبرت أن دور نيقولا في الفيلم تعدى كتابة السيناريو.
المتحدث باسم الهيأة، أكد كذلك أن نيقولا ذكر في التحقيق معه أنه غير اسمه من نيقولا باسيلي نيقولا إلى مارك باسيل يوسف منذ سنة 2002، وأن النيابة العامة طالبت بحبسه في سجن مخصص لذوي السمعة السيئة ما دام إنسانا لا يمكن الوثوق به، وما دامت أفعاله جلبت الضرر لكثير من الأشخاص الذين اشتغلوا معه ولم يكونوا على علم أنهم يتعاملون مع مجرم.
وأضاف ذات المتحدث، أن نيقولا طلب جواز سفر باسم معين، وحصل على رخصة القيادة باسم ثان، واستخدم اسما ثالثا أثناء إنجاز الفيلم، كما أن ادعاءه بأن تكلفة الفيلم وصلت لحوالي 5 ملايين دولار أمريكي جمعها من لدن 100 متبرع يهودي، يبقى ادعاء صعب التصديق على اعتبار الجودة الرديئة للفيلم، وتصريحات بعض الممثلين الذين أكدوا أن أجرهم اليومي لم يتعدى 75 دولار للواحد.
وجدير بالذكر، أن فيلم "براءة المسلمين" خلف ردود أفعال قوية من طرف المسلمين، حيث عمت المظاهرات والاحتجاجات الكثير من الأقطار الإسلامية ضد هذا الفيلم الضعيف فنيا وضد شركة جوجل التي رفضت حذفه من موقع "اليوتوب".