بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد ابن عبد الله السراج المنير
الذي حمل منهج الوسطية لتكون أمته أمة وسطا لا تتسلط تسلط الطغاة ولا تستكين استكانة
المستضعفين عليه وعلى آله وصحبه الكرام افضل الصلاة وأزكى التسليم .. أما بعد ..
اخوتي في الله ،، أمة الإسلام ،، إلى كل قلب غيور على دينه ونبيه إلى كل قلب يفتخر بدين الإسلام ..
لقد عرف رسول الله باستقامته وصدقه ، وكان يلقب بين قومه – قبل البعثة وبعدها – بالصادق الأمين ،
رفيع الأخلاق ، سامى الخصال ، عصمه ربه من الانزلاق فى مهادى رذيلة قومه وأوثانهم .
فقد قال عن خالقه سبحانه ( وإنك لعلى خلق عظيم )
وقال صلى الله عليه وسلم عن نفسه ( أدبني ربي فأحسن تأديبي )
بأبي أنت وأمي يارسول الله
يقول الله تعالى ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالؤمنين رؤف رحيم )
وقال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لما كان يرجو الله واليوم الآخر )
نعم لقد كان لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فهو الحريص علينا ومهما
تسير المحابر والأقلام متحدثة عنه ، منادية بحديث عظمته، فستظل جميعا كأن لم تبرح مكانها
اتصلت همته بالله سبحانه طلبا وقصدا ، فأوقف كل نفس من أنفاسه على هذه الغاية ، فرأى
الناس طهره وعفته ، وأمانته واستقامته ، رأوا شجاعته ، رأوا سموه وحنانه وعقله وبيانه ،
رأوا صدقه يتألق كتألق الشمس في ضحاها ..
كان التوحيد مطلوبه وكانت التقوى مركوبه ، فحق على كل مسلم ومسلمة أن يكون محبوبه
إن حبه صلى الله عليه وسلم دليل الإيمان ، والعمل بسنته دليل الإحسان ...
إن حبه عبادة ،، حبه طاعة مفروضه ،، حبه نور وحبور وسرور ..
قال الله تعالى ( وإن لك لأجرا غير ممنون )
والآن وافتنا الوسائل بما ساء الأنفس .. وهز المشاعر .. وآذى القلوب ..،،
نعم والله سب صريح وتلميح قبيح وصوت بحيح ينعق بأذية رسول الله صلى الله عليه وسلم
سواء سب مباشر أو غير مباشر أو بالرسومات أو بالتمثيل أو خطبة أو مقال أو غمزة وهمزة ،،
قال الله تعالى ’’ لتبلوُن في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
ومن الذين أشركوا أذى كثيرا )
وإنك لتعجب من موت الغيرة عند كثير من المسلمين ، فلا ألم ولا لوعة وبكاء ولا دمعة ،
وهذا خطر يهدد عقيدة العبد .. هل هان علينا ديننا ؟؟!! هل هان علينا أذية نبينا ؟؟!!
أتى الطغاة المعتدين وتجرؤوا على رسولنا الكريم وتمادوا في إساءتهم ،، ونحن !!
لانحرك ساكنا الهذا الحد وصل بنا الحال هل فعلا أصبحت الأمة بهذا الضعف ؟!!
حسبنا الله وكفى حسبنا الله ونعم الوكيل ..
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا اللهم انت ولينا فليس لنا حول ولا قوه !!
يقول الله عز وجل ( إنا كفيناك المستهزئين )
وقال ( إن شانئك هو الأبتر )
وقال ( فسيكفيكهم الله )
وقال ( ولو شاء ربك مافعلوه فذرهم ومايفترون )
وقال ( أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله
فماله من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام )
وقال ( والله يعصمك من الناس )
موقف أنس بن النضر رضي الله عنه ، لما جاء الصحابة في أحد وقد تأثر البعض بما
أشيع عن مقتل النبي صلى الله عليه وسلم ،، قال : ما أجلسكم ؟
قالوا : ( قتل رسول الله )
قال : فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله )
أصل القصة في البخاري ..
موقف سعد بن الربيع رضي الله عنه ، وعنايته بالرسول صلى الله عليه وسلم ، بالرغم
من أنه كان في رمقه الأخير ، رضي الله عنه وأرضاه ، وقد بعث النبي صلى الله عليه
وسلم زيد بن ثابت يوم أحد لطلب سعد بن الربيع ، فوجده في آخر رمق ، وبه سبعون
ضربة ثم أوصى زيد بعد أن بلغه سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا له : وقل
لقومي الأنصار : ( لاعذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفيكم شفر يطرف ) ، قال : وفاضت نفسه رحمه الله .. القصة في المستدرك
في الصحيحين
تصميم الفواصل ـ الوردة النقية جزاها الله خيرا
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة ; 09-04-2015 الساعة 06:59 AM