انتقدت صحيفة "أوسيرفاتوري رومانو"، لسان حال الفاتيكان، ما نشرته مجلة فرنسية "شارلي إيبدو" من رسومات كاريكاتيرية ساخرة، مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واصفة الأمر في مقالها بـ الـ "بنزين على النار".
وجاء في مقال "أوسيرفاتوري رومانو" أنه "بينما نسعى جاهدين إلى تقليل حد التوتر في العالم الإسلامي، بسبب فيلم براءة المسلمين، نجازف بفتح جبهة جديدة من الاحتجاجات بعد أن نشرت مجلة الأسبوعية الفرنسية "شارلي إيبدو" اليوم بعض الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لنبي الإسلام"، وفق تعبيرها.
وذكر المقال أن "المبادرة المثيرة للجدل للمجلة الفرنسية، كما أشار إلى ذلك مجلس الأساقفة الفرنسيين الكاردينال أندريه فان تروا، تهدد بإلقاء مزيد من البنزين على النار بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والذي ذهب ضحيته السفير كريس ستيفنز وثلاثة مسؤولين آخرين".تورد الجريدة.
من جانبه ثمّن محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الحوار بين الأديان، ماجاء سابقا في بيان للفاتيكان، يدعو للاحترام العميق للمعتقدات والنصوص والشخصيات والرموز الكبيرة لدى مختلف الأديان، قائلا للوكالة الإيطالية للأنباء: "نشكر أيا من يساند لنصرة الحقائق واحترام الأديان"، حسب تصريح له.
وكان عزب، أعرب في بيان يوم الاربعاءالماضي عن تنديده بالرسوم المسيئة للنبي محمد والتي نشرتها دورية "شارلي إبدو" الفرنسية.
ونوه البيان بأن "الأزهر الشريف يرفض كلَّ الرفض هذه الإهانات، وهذه التفاهات الحاقدة التي تدعو إلى الكراهية باسم الحرية" وفق تأكيده
وفي سياق متصل قال المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، في تصريحات لوكالة أنباء "فيدس" الفاتيكانية، في تصريح له بداية الأسبوع الجاري إن "الوضع في القاهرة عاد إلى الهدوء وبشكل خاص قرب سفارة الولايات المتحدة، وفي ميدان التحرير"، موضحا أن "ما حدث غير طبيعي في الواقع"، فمن "المفهوم أن تكون هناك احتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام"، لكن "أتساءل لماذا يشتبك بشكل عنيف شباب مسلمون مع قوات الشرطة في بلدهم، المكون أساسا من أغلبية مسلمة؟"، لذلك "فمن الممكن أن يكون هناك شخص ينفخ على النار" حسب رأيه.
هذا وقد أعلن رئيس الوزراء هشام قنديل أن بعضا ممن ألقي القبض عليهم، اعترفوا بأنهم تم الدفع لهم للمشاركة في الاشتباكات.