عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2012, 03:46 AM   رقم المشاركة : 2
همسات مسلمة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
همسات مسلمة غير متواجد حالياً

 
همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

 
افتراضي رد: آسفة...لكل من ينتظـرها منى

"أنا آسف"،
"أرجو المسامحة"،
"العفو"،
"سامحني\سامحينى"،
" لم أقصد إيذاءك"،
" عفا الله عمّا سلف"،
"العفو عند المقدرة".

أين أنت أخى وأختى من هذه الكلمات ؟؟؟؟؟



لماذا غابت مفردات الاعتذار من لغتنا؟ مع أنها أطيب للقلب، وأدعى إلى العفو..
ولماذا
نشعر بأننا على حق دائماً بينما
الآخرون على خطأ ؟

ولماذا لا نتواضع ونكابر في الدفاع عن أنفسنا
مهما كان الخطأ.؟

وهل وصل أحدنا لحد الكمال حتى يظن في
نفسه أو في غيره من البشر العصمة من الخطأ؟؟

مع أنها لا تستقيم للبشر في المنهج الإسلامي.ٍ


الأم تنصح إبنتها
بعدم الإعتذار لزوجها
(كي لا يكبر راسه)

والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار
(لأن رجل البيت لا يعتذر)

والمدير لايعتذر للموظف
(لأن مركزه لايسمح له بذلك )

والمعلمة لا تعتذر للطالبة
(لأن ذلك سوف ينقص من
إحترام الطالبات لها)



والطالب يراوغ ويراوغ حتى لايصل الى
شيء اسمه اعتذار
من مدرسه ..

سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...[

وقس على ذلك الكثير ...

اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة
بإستخدام الكلمات الاجنبية

sorry/pardon في مواقف عابرة مثل
الإصطدام الخفيف خلال المشي ...

ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج
الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...



وفي حياتنا اليومية كثير من المآسي التي
وقعت لأن كثيراً منا لا يملك شجاعة الاعتذار
لزوجته أو أخيه أو زميله في العمل وكثيراً ما
نسمع ونرى عن أشقاء جفت بينهم مشاعر الأخوة؛
لأن أحدهم يأنف أن يعتذر عن خطأ اقترفه
في حق شقيقه.


ولأمثال هؤلاء نذكر مقولة
عمر بن الخطاب .رضى الله عنه الشهيرة،
أصابت امرأة وأخطأ عمر،
فهل نال ذلك من مكانة ثاني الخلفاء الراشدين؟!
أم أن شجاعة سيدنا عمر رضي الله عنه التي
اشتهر بها في كل ميدان تتجلى في هذه المقولة؟
علنا نتعلم جميعاً أن الاعتذار بالخطأ ليس ضعفاً،
بل شجاعة والتزام بالحق ورجوع عن الباطل.



أخى فى الله \ أختى فى الله


الاعتذار.....هو ذلك الفعل النبيل الكريم،
الذي لو طبق بين الناس بعزم ونية صادقة، لداوى القلوب المكسورة والكرامة المجروحة، ولأصلح العلاقات المتصدعة، وأعاد كل المياه إلى مجاريها، ولأذاب الغضب المتحكم في الأفئدة

الاعتذار.... أدب إسلامى ينفي منك شعور
الكبرياء، وينفي من قلب أخيك الحقد والبغضاء،
ويدفع عنك الاعتراض عليك، أو إساءة الظن بك،
حين يصدر منك ما ظاهره الخطأ.

ومع أن الاعتذار بهذا المعنى حسن،
فالأحسن منه أن تحذر من الوقوع فيما
يجعلك مضطرًا للاعتذار..



قد جاء في الوصية الموجزة من
رسول الله. صلى الله عليه وسلم لأبي
أيوب الأنصاري رضي الله عنه:

" ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا " .
فإن زلت قدمك مرة فإنه :
" لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة " .
وعندئذ فإن من التواضع ألا تكابر في الدفاع
عن نفسك، بل إن الاعتراف بالخطأ أطيب للقلب، وأدعى إلى العفو.
ولن ينقص من منزلتك
أن تعترف بخطئك..




وما أعظم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
.رضى الله عنه. حين جاء يوم الجابية يوضح
للناس أسباب عزل خالد بن الوليد، فقال:

"...وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد..".
وما أعظم المجتمع الذي يجرؤ أحد أفراده أن يعلن
عدم قبوله لعذر الأمير قائلاً له:

" والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب...".

وقد يدعوك موقف من المواقف إلى الشدة،
التي قد يظنها الناس منك غلظة، فما أجمل أن
تبين دواعي شدتك، حتى لا يفسرها أحد
بأنها سوء خلق منك.

فمن تغلب على نفسه فاعتذر،
فتغلب أنت على كبريائك فاعذُر..


وإن تلقي الأعذار بطيب نفس، وبالعفو والصفح،
يحض الناس على الاعتذار
،وسوء المقابلة
للمعتذر وتشديد اللائمة عليه يجعل النفوس تصر
على الخطأ، وتأبى الاعتراف بالزلل، وترفض
تقديم المعاذير



وينقسم الناس في ادراكهم لثقافة
الاعتذار الى 3 أصناف :

الأول: هم من يمتلكون شجاعة الاعتذار السريع
أي مراجعة النفس مباشرة عند وقوع الخطأ
الغير مقصود أو السلوك السلبي عند حالة الغضب

الثاني: هم الذين يعتذرون بعد مراجعة النفس
وهو ما يأتي متأخرا نوعا ما، بعد أن يقضي
المخطئ حالة مراجعة للموقف ومحاسبة النفس..
وقد يبدى اعتذارا رسميا أو يدبر موقفا غير مباشر
ليبين رغبته في تصحيح سلوكه.

أما النوع الثالث هو ما نعانيه في مجتمعاتنا،
وهنا الشخص مدرك تماما لحجم أخطاءه ،

لكنه يكابر و يمتنع عن الاعتذار .. ويطالب الناس
أن تتقبله كما هو .

بلا شك ان النوع الثالث من الناس يعاني من ضعف الشخصية، وعدم القدرة على مواجهة المواقف
.. وكذلك يمكن ان نصفة بـ " الغرور"..فليس عيبا أن يخطئ الإنسان، ولكن العيب أن نستمر في الخطأ ..




ولا يجب أن يتوقف الامر فى تعلم فن الاعتذار
عندنا نحن فقط كأشخاص بالغين بل لا بد من
أن نغرس ثقافة الاعتذار فى نفوس أبنائنا


يقول د.يحيي الرخاوي أستاذ الطب النفسي
"أسلوب التربية في المجتمعات العربية يدعم
فكرة رفض الاعتذار عموما. ويزيد من ذلك الرفض
لدى الذكور على الاعتبار الخاطئ أن الاعتذار يعني انتقاصا من الرجولة، والرجل الشرقي يقبل بأي
شئ إلا الانتقاص من رجولته".

وثقافة الاعتذار إذا أردنا تعميمها في المجتمع علينا بالبدء من مرحلة الطفولة المبكرة من خلال غرس
تلك القيمة في أطفالنا بين أقرانهم.

فالأم إذا رأت ابنها في خلاف مع أصدقائه أو زملائه، تشجعه على هجرهم وعدم الاعتذار لهم حتى
لا يفقد مركزه وسطهم، على اعتبار أن الأقوى
لا يعتذر.
وتكون تلك هي البداية التي تتراكم
عليها باقي السلوكيات الرافضة للاعتذار بين
كل أفراد المجتمع.


وعلى الآباء تعليم أطفالهم ضرورة متى ولماذا
يعتذرون، وفيما يلي بعض التوجيهات والإرشادات
من الخبراء التي تساعدهم على ذلك:


وضِّح لطفلك كيف يعتذر، وذلك بالاعتذار نيابة عنه
في حضوره، وذلك يوضِّح عملياً التصرُّف الصحيح. وعندما تفقد السيطرة على نفسك مع طفلك
لا تنسى أن تعتذر له.

تنبيه الطفل باستمرار إلى القوانين التي
تحكم تصرُّفاتهم، وتكرار أهمية الاعتذار في
حالة السلوك الخطأ.


الاقتراح على الطفل أن يقوم بشيء يعبِّر عن
الحب، إضافة لكلمة الاعتذار؛ لأنَّ كلمة الاعتذار المجرَّدة في بعض الأحيان لا تعبِّر عن الشعور الحقيقي، كأن يعانق شقيقه بعد الاعتذار له.

الإشادة بالسلوك الحسن: عندما يقوم الطفل
بسلوك حسن كالاعتذار لشخص آخر؛ فيكون
من الأفضل الإشادة بذلك التصرُّف أمام الآخرين.

لعب الأدوار بواسطة الدمى: وذلك بأن تقوم الأمُّ
مثلاً بوضع حوار للدمى، تقوم الأمُّ فيه بدور
المتحدِّثة نيابة عنهم، ويهدف الحوار إلى تعليم
الأطفال السلوك الحسن.

نظراً إلى أنَّ الطفل لا يميل إلى الاعتذار فإنَّه
عادة يحاول لوم الطفل الآخر للأعمال غير
المستحبة ولذلك من الأفضل عدم الضغط على
الطفل للاعتذار، وإنَّما مناقشة المشكلة مع
الطرفين، وإفادة الطفلين المتنازعين
بأنَّ المشاركة في اللعب هي قانون
اللعب السليم.




وختامـــــــــاً

ما أجمل الاعتذار حين نجعله بيننا
فإنه يقلب كل الموازين ويضمد جراح القلوب،
ويشفي الصدور، ويطفئ نيران الغضب المؤججة.
وكم نحتاج إلى الصراحة ونقد الذات، لنفهم أن
الاعتذار ثقافة قادرة على إطفاء حرائقنا التي
أشعلتها منذ قرون ثقافة عدم الاعتراف ورفض
الاعتذار رغم ما حملته السيرة النبوية الشريفة
من أروع الأمثال عن سلوك رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومنها تراجعه عما كان
يظن أنه لا ضرورة لتأبير نخل قوم، فأشار بعدم
تأبيرها. ثم قال بعد ذلك:"إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنًا، فلا تؤاخذوني
بالظن «رواه مسلم»



وعملا بسنة حبيب قلوبنا وقـرة عيوننا
محمد . صلى الله عليه وسلم .

أقـــــــول:


آســفـة ...لكل من ينتظرها منى

لكل أخ وكل أخت بالمنتدى
أخطأت فى حقه أو حقها دون قصد

وأرجو أن تكونوا كرماء بقبول اعتذارى بصدر رحب
لكل أخواتى إنى أحبكن فى الله
ولكل إخوتى لكم منى كل الاحترام والتقدير
دمتم بكل خير ووفقنا الله وإياكم لكل خير


تحياتى إليكم:
همسات مسلمة






رد مع اقتباس
19 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: