المجاعات وليدة الجفاف، حقيقة لا مراء فيها. وظاهرة الاحتباس الحراري قد تطيل نوبات الجفاف وتفاقمها.
وقد ظل العالم يعاني من المجاعات، مثلما عانى من الحروب والأمراض المعدية، منذ عصور غابرة.
ولنا في المجاعات التي شهدتها الصين خلال الأعوام 1959-1961 وأودت بحياة ما بين 15 و30 مليون نسمة، وتلك التي وقعت في أثيوبيا (1984-1985) وكوريا الشمالية (1995-1999) والصومال في فترات متفاوتة، خير أمثلة.
ثمة عوامل طبيعية وراء العديد من المجاعات التي تحدث، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير وغزو الجراد والآفات الضارة والأمراض التي تصيب المحاصيل.
غير أن أكثر أسباب المجاعات شيوعا الحروب التي تنشب هنا وهناك وتؤثر على توزيع المحاصيل والمواد الغذائية جراء اللجوء لأساليب الحصار والإغلاق وتدمير طرق النقل والشاحنات.
ومما يفاقم المجاعات ويزيد من وتيرتها سوء إدارة الحكم، وانعدام الأمن، والافتقار إلى البنى التحتية الضرورية، والتعليم الجيد. ويوجز البعض العوامل الأخرى التي تسبب المجاعة في الفقر، والبنية التحتية الاجتماعية غير الملائمة، ونظام الحكم الضعيف.
يتبع