09-17-2012, 09:41 AM
|
|
نــظــرــهـ ...
السلام عليكم ورحمه الله
دخلت أقطار عربية عديدة عصر المجاعة والبطالة، مما كشف حجم الأزمة المجتمعية والسياسية الشاملة. فعلى السطح يبدو أنّ الأزمة عكست أزمة أشد تتمثل في اتساع مساحات البطالة والفقر، وحدّة ارتفاع .الأسعار،خصوصاالسلع الغذائية لقد أشار تقرير حديث، صادر عن "الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية"، إلى أنّ فجوة الغذاء العربية وصلت في عام 2010 إلى 27 مليار دولار، ويتوقع لها أن تتجاوز هذا المبلغ إلى حوالى 44 مليار دولار في عام 2020، وأنّ الاكتفاء الذاتيالعربي من الغذاء لا يتعدى 50% من حاجات السكان، فيما يتوجب استيراد النصف الآخر من الخارج.
وكان تقرير التنمية الإنسانية العربية، الصادر في صيف عام 2009، قد أكد أنّ هناك 65 مليون عربي يعيشون في حالة فقر، وفي ما يتعلق بالبطالة فقد "بلغت 14,4% مقارنة بـ 6,3% على الصعيد العالمي"، وأنّ اتجاهات البطالة ومعدلات نمو السكان تشير إلى أنّ الدول العربية "ستحتاج بحلول العام 2020 إلى 51 مليون فرصة عمل جديدة".
ويعتبر التقرير أنّ من أبرز التحديات الضغوط السكانية، إذ أنّ عدد سكان الدول العربية سيرتفع "بحلول عام 2015 إلى 395 مليون نسمة مقابل 317 مليوناً عام 2007".
وفي محاولتنا معرفة أهم التحديات التي تواجه الدول المغاربية وجدنا أنها تتركز على الخصوص في: البطالة، والفقر، والهجرة، والإرهاب، وضعف الأداء الاقتصادي، ومحدودية التنمية الإنسانية، وإشكاليات الصحراء الغربية، وتعثر الاتحاد المغاربي.
إنّ أكبر التحديات التي تواجه منطقة المغرب العربي تكمن في عدم قدرة الاقتصاديات المحلية على توفير فرص عمل كافية للشباب، مما يزيد معدلات البطالة ويهدد الاستقرار الاجتماعي، ومخاطر الهجرة غير الشرعية نحو دول شمال البحر المتوسط. وبسبب ذلك ارتفعت معدلات الفقر في السنوات الأخيرة في دول المنطقة، إذ يقدر عدد الفقراء بنحو 18% من مجموع السكان، وكانت هذه النسبة لا تتجاوز الـ12% في بداية تسعينيات القرن الماضي.
يتبع
|