قال صاحب فيلم "براءة المسلمين" إنه ليس نادما على إنتاج فيلمه الذي أثار ضجة عارمة في عدد من البلدان الإسلامية، خاصة في ليبيا التي قُتل فيها السفير الأمريكي ومصر واليمن، مؤكدا بأن الولايات المتحدة الأمريكية التي غضب منها المسلمون لا علاقة لها بالفيلم من قريب ولا من بعيد.
ورفض نقولا باسيلي نقولا، الذي يُعتقد أنه منتج ومخرج وكاتب الفيلم المسيء للرسول، في حوار أجرته الصحفية المغربية المقيمة بأمريكا فدوى مساط وبثه موقع "راديو سوا" أمس الخميس، الكشف عن هويته الحقيقية بدعوى أنه إذا ما كشف عنها وعن البلد الذي يقيم فيه حاليا ستتعرض مصالح تلك البلاد للخطر.
واعتبر صاحب الفيلم المسيء للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم، والذي كان يتحدث في الحوار باللهجة المصرية، أن "أمريكا ظُلمت في هذا الموضوع"، متسائلا عما إذا قام أي شخص في أية دولة بأي عمل هل تتحمل حكومة بلاده مسؤولية ذلك العمل؟، ليتابع بأنه "علينا أن نتعلم التظاهر السلمي ضد القضايا التي نختلف بشأنها".
وانتقد صاحب الفيلم المسيء للرسول الكريم مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، قائلا إن من قام بذلك العمل هم مجرد "أناس غوغائيون "حرامية"، موجها السؤال لهم: "أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا تسرقون؟ حيث اقتحموا السفارات ثم نهبوها"، وفق تعبير المتحدث.
وبخصوص حديث بعض الممثلين الذين شاركوا في الفيلم عن كونهم تعرضوا للتضليل من طرفه، وأنهم كانوا يعتقدون أنهم يمثلون في فيلم عن مصر قبل 2000 سنة، أجاب صاحب الفيلم في الحوار ذاته بأن "الممثلين الذين شاركوا في الفيلم لا ينتمون لنقابة مهنية، وبالتالي ليس لديهم الحق في الاعتراض على الشكل النهائي الذي ظهر به الفيلم، لأن المنتج يحتفظ بكامل الحق في تغيير تفاصيل الفيلم كما يشاء".
واستطرد: "من حق المنتج أن يضع ما يشاء في الفيلم دون أن يستشير الممثلين، وما حصل هو أن الممثلين أنفسهم قاموا بأدوار مختلفة تحت أسماء مستعارة؛ وأنا أتفهم أن يقولوا هذا الكلام الآن خوفا على حياتهم، لكن ردي عليهم هو أنهم لا ينتمون لنقابة مهنية، وأنهم تقاضوا مالا مقابل ذلك و"ملهومش حق عندي".
وادعى صاحب الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه قرأ القرآن قبل إخراجه وكتابته لفيلمه ذاك، وبأنه قرأ أيضا أزيد من 3 آلاف كتاب من التراث الإسلامي، ومنها أخذ كل ما جاء في شريطه".
اللهم عذبه أشد العذاب في الدنيا قبل الأخرة
وأنزل على اللذين مولوا هذا الفلم أشد العذاب
اميين يا أرحم الراحمين