ممثلو الفيلم المسيء للرسول تعرضوا لـ"الخداع"
كشف عدد من الممثلين الذين شاركوا في فيلم "براءة المسلمين" لمخرجه "الإسرائيلي" سام باسيل، الذي تسبب في اندلاع احتجاجات عارمة في بعض البلدان الإسلامية تنديدا بإساءته لشخص الرسول الكريم، عن كونهم تعرضوا للتضليل والخداع من طرف مخرج الفيلم، حيث ظنوا أنهم شاركوا في فيلم حول مصر قبل 2000 عاما.
وقالت سيندي لي كارسيا، ممثلة "مغمورة" من كاليفورنيا، في تصريحات لها لأحد المواقع الإلكترونية ، بأنها أدت دورا صغيرا في هذا الفيلم يتجسد في أم طفلة تعرض طفلتها للزواج من النبي محمد، مؤكدة أنها لم تكن تدري أبدا أنها تشارك في فيلم سيُستخدم ضد المعتقدات الدينية للمسلمين.
وتشرح الممثلة بأنها اتفقت مع المخرج على سيناريو يتطرق أساسا إلى محاربي الصحراء، ولا علاقة بالسيناريو الذي اطلعت عليه بالنبي محمد ولا بأي شيء عن المسلمين، مضيفة أنها لم تلاحظ شيئا خلال التصوير يدل على أن الفيلم يستعرض لحياة النبي محمد، حتى أن اسمه لم يكن مذكورا أثناء التصوير"، لتُفاجأ الممثلة بالمنتوج النهائي للفيلم الذي أساء للإسلام.
وأوضحت الممثلة المذكورة، في تصريحاتها للموقع ذاته، بأن عددا من زملائها تعرضوا أيضا لنفس التضليل والخداع من طرف المخرج باسيل، مردفة بأنها اتصلت به غاضبة تحتج على خداعه له، كما قررت أن ترفع دعوى قضائية على هذا المخرج "الإسرائيلي".
العثماني يندد من واشنطن بالفيلم المسيء للرسول
ندد وزير وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، بعرض الفيلم المسيء للرسول الكريم، خلال توقيعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الخميس بواشنطن، لمذكرة تفاهم حول الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة .
وطالب العثماني من العاصمة الأمريكية واشطن بضرورة احترام جميع الأنبياء والرسل، مؤكدا في هذا السياق "أن الإساءة لأي واحد منهم هو إساءة مباشرة للملايين من الأتباع عبر العالم".
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الإدارة الأمريكية ترفض هذا العمل المسيء للرسول، مؤكدة في ذات الآن رفضها كذلك لأعمال العنف خارج السفارات الأمريكية في العديد من الدول بالقول إن ذلك "يعد انتهاكا للمبادئ التي ينص عليها الدين الإسلامي الذي يلزم باحترام كرامة كل إنسان".
النهضة والفضيلة يطالب بسحب الفيلم المسيء
استنكر حزب النهضة ولفضيلة الإسلامي "الجريمة الشنعاء التي أقدم عليها منتجو الفيلم الأمريكي المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم".
وأكد بيان الحزب الذي وقعه الأمين العام محمد خليدي ما سماه بالعمل "الحقير" الذي اعتبره اعتداء صارخا على مشاعر كل مسلم ومسلمة في أرجاء العالم، وتحد سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية الحامية لاحترام المعتقدات والمقدسات والرموز الدينية وقيم العيش الإنساني المشترك.
وطالب الحزب الإسلامي الإدارة الأمريكية بـ"السحب الفوري للشريط المذكور من دور العرض وووسائط الاتصال المختلفة، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف مراحل إنتاجه وتسويقه، وتقديم الاعتذار الواجب لكل المسلمين وإزاء هذه الإساءة البالغة للدين الإسلامي الحنيف، ولكل الشرائع السماوية، فإننا نطالب الإدارة الأمريكية".
وقال بيان الحزب ،الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، "إن هذا عمل يندرج في إطار مخطط صهيوني خبيث يهدف إلى إشعال الفتنة وضرب أسس الاستقرار العالمي، بالإساءات المتكررة إلى الإسلام ومقدساته، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد السلم الدولي وقيم التعايش بين الأديان والحضارات والشعوب". كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات، لإصدار قوانين تجرم مثل هذه الأعمال، والكف عن سياسة الكيل بمكيالين في ما يتعلق بتطبيق قانون معاداة السامية، مناشدين في نفس الوقت أهل الحكمة والعقلاء ورجال الدين عبر المعمور، إلى التدخل الحازم للمساهمة في وقف مسلسل ازدراء الأديان والتطاول على رموزها.
كما طالب الحزب الإسلامي، المنشق عن العدالة والتنمية، الحكومة المغربية التي يقودها "إخوان الأمس" إلى "تقديم احتجاج رسمي للسفارة الأمريكية، واستيضاح الأسباب الكامنة وراء سماح سلطات الولايات المتحدة بعرض فيلم يستهدف الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن ثم المس بالدين الإسلامي ومشاعر شعوب وبلدان تربطها صداقات وشراكات استراتيجية مع واشنطن".
و"إن الإعلاميين وممولي القطاع السينمائي والفنانين العرب والمسلمين مدعوون اليوم إلى إنتاج أعمال وثائقية وفنية تبرز للعالم أجمع عظمة النبي صلى الله عليه وسلم، وسمو الأخلاق والفضائل التي دعا إليها الإسلام، والقيم التي نشرها وغمر بواسطتها عقول وقلوب العالمين" يورد نفس البيان.