عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2012, 02:48 PM   رقم المشاركة : 147
اسير الصمت
مشرفة عالم حواء






 

الحالة
اسير الصمت غير متواجد حالياً

 
اسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 5,645
تم شكره 6,248 مرة في 2,253 مشاركة

 
افتراضي رد: روايه جميله جدا


يوم الجمعة 23 / 12 / 1427 هـ :
قبل صلاة الفجر :
فيلا عبد الكريم :

: أبغى أشوفها ..
: عدناااااااااان ..
هتفت بها خلود وهي تحس جسمها مكسر من التعب , وكملت : روح صلي الوتر أحسن لك مابقي شي على الفجر ..
قال وهو يعترض طريقها : صليت ..
زفرت وقالت : أنا تعبانة و ..
قال بهدوء : ما قلتلك شيلينا على راسك , نادي العنود وبس ..
ولمن فتحت فمها بتعترض قال : إنت وعدتيني وهي بكرة بتروح متى بأقابلها يعني ..
زفرت وقالت : بسسس ..
قال وهو يدفها للدرج : لا تبسبسين , يلا تحركي ..
وخرج جواله وقال بتهديد : لا تخليني أتصل على عبد الرحمن وأكذب عليه وأقوله تعال خذ خلود تبغاك تجيها ..
شهقت وقالت وهي تتخيل نفسها تروح لبيتها وهي في هالحالة و رجعت قالت : أعرفك ما تكذب لكن الله يعينني أروح أجيبها مع إني ما أعرف إذا كان ..
قال بحزم : قوليلها إستأذن من أبوك يقابلك ..
لفت وطالعت فيه وقالت بتريقة : إستأذنت من أبوها إنك تقابل زوجتك ..
عقد حواجبه وقال : الأصول أصول , مو عشان وقعت ورقة معناته إنها خرجت من صلاحيات أبوها ..
وابتسم وقال : بعدين عشان أحس بالراحة مو كإني سارق شي حتى لو هو من حقي , تحركي يلا لأني لا أذن بأخرج ..
طالعت في ساعتها وقالت وهي تتطلع : للأسف منته حاسبها صح , مابقي إلا عشر دقايق ..
قال بهدوء : أنا أصلا ما أبغى أكثر تحركي بس ..
وكمل وهو يروح للصالة : أنا هنا ..
قالت بصوت عالي : طبعا , البيت صار خالي عشان كذا مايهمك , هنا ولا هناك ..
ولمن شافت سحر خارجة من الحمام وهي رافعة فستانها قالت : بفستانك ...
تنهدت سحر وقالت : يازين الراحة , وصلت وأنا على حافة الإنفجار لو فسخت الفستان كان ماله داعي بعدها أروح الحمام ..
ضحكت وقالت : طيب روحي نادي عنيد وقوليلها تقابل عدنانو في الصالة تحت ..
وغمزت بعينها وهي تقول : مستغل إنه محد فيه من الشباب ..
: وين خلودي ؟؟
قالت وهي تتمدد بتعب على كنبة الصالة : راح ينام عند أهل مرته الليلة ..
تحركت سحر لغرفتها وهي تقول : إن شاء الله يلقون شقة ويرتاحون من الزعزعة والشحططة من بيتنا لبيت أهل هند ..
قالت خلود وهي شبه نايمة : مو لو حضرتها ترضى بأي شقة كان من زمان استقروا ..
توقفت سحر للحظة تفكر بخالد اللي سكت عن موضوع الزواج بالثانية وزفرت بقلق , سكوته المفاجئ يقلقها , لمن دخلت وشافت البنتين نايمات همست : عنيد ..
رفعت العنود راسها المثقل بأفكار سوداء عن المخدة وقالت وهي تلتفت لها : سحوره جيتم ..
هزت سحر راسها ووقفت قدام دولابها وفتحته تدور على بجامة وهي تقول : عدنان يبغى يشوفك , يقول خلوها تنزل لي ..
شهقت العنود وفزت من السرير وقالت : مستحيــــــــــل ..
لفت عليها سحر وقالت : ليه لا , شكلك كاشخ ..
ضحكت العنود بسخرية وقالت وهي تأشر على بجامتها وقالت : شكرا على المجاملة وفي رأيك لبسي أكشخ ..
قالت بهدوء : الرجال ما يهتمون بالتفاصيل , روحي وبس ..
ضربتها العنود وقالت : أنا أهتم , والله ما أقابله كذا , لا مكياج ولا لبس , أخرع ولد الناس ..
لفت عليها وقالت بتعب : عنود تكفين , تعبانه ومالي خلق لشي , تصرفي مع زوجك , راسي مصدع ..
سحبت جوالها وتمتمت : زوجك , ما كإنه أخوها يعني ..
أول ما سمعت رنة الانتظار انرفع الخط ووصلها صوته وهو يقول بحزم : كلمتين ورد غطاها , تعالي دحين وبس ..
وانصك الخط , صوته ونبرته ماكانت مطمنه لكنها ماقدرت تتحرك , فتحت شنطتها وبعثرت اللي فيها وهي تمتم بغيض , سحبت أول تنورة شافتها وأول بلوزة وكانت اللبس اللي لبسته أول يوم جات فيه , تحركت نازله وهي تعقد حزامها الأسود وهي تقول بطفش : عسى بس ما يطلع هلالي ويطلقني بسبة هاللبس الاتحادي , أففففففففف توني ممسحة المكياج كله من هنيف , لا تنامين وفي وجهك مكياج تجيك تجاعيد ..
ووقفت في نص الدرج وهي تكحل جوة عينها , رجعت الكحل لجيبها وخرجت روج وردي حطته بسرعة وقالت بهمس : عدنان ..
: تحت ..
تحركت نازلة وهي تقول لنفسها : والله صوته مايطمن ..
أول ما شافها قال وهو يقوم : هنا ..
لفت عليه بحرج , وأول ما خطت خطوة تذكرت الأمس , حست بحرجها يزداد , قال بغيض : هذا وأنا أقولك دحين ..
قالت باعتراض : ما تأخرت ..
وصلهم صوت الأذان فقال وهو يأشر للسما : 10 دقايق بالضبط ..
سكتت فزفر وقال : هذا انتم يالحريم , دحين عندنكم 10 دقايق ..
ابتسمت وقالت : دامك تعرف ليش زعلان ..
جا دوره إنه يسكت وهو يطالع فيها , كانت عارفه إنه عيونه عليها لكن عقله لا , همست : عدنان ..
سحب نفس وقال بحدة مفاجأة : ما أبغى تصوير في زواجنا ..
كلمة زواجنا خلت جسمها كله ينتفض , خفضت راسها وهمست : أصلا أنا ما بأتصور لأن التصوير حرام ..
كمل بذات الحدة : وما أبغى أحد يتدخل في حياتنا ..
رفعت راسها وطالعت فيه بحيرة وهو كمل : ولا إنه أسرارنا تكون على كل لسان و إذا غلطت عليك في يوم تجين وتواجهيني بغلطي زي ما أنا حأواجهك لو ما عجبني شي , أمي وأخواتي عندي على راس قائمة أولوياتي معاك طبعا أبغاك تحطينهم في عيونك ولمن أقول شي أو أطلب منك شي أحب إنه يتنفذ ..
وسكت للحظة وهو يطالع فيها بحدة , تأملته بصمت قبل ما تقول : طيب ممكن أطبق وحده من هالطلبات دحين ..
قطب حواجبه فكملت بهمس جريح : إنت غلطت علي دحين ..
وكملت وهي تعدد على أصابيعها : عمري ما تكلمت عن أي شي يدور بيننا غير الأشياء العادية طبعا وهذي شي طبيعي , أهلك كلهم في قلبي قبل مايكونون في عيني وأنا كذلك بالنسبة لهم عمري ما غلطت عليهم ولا غلطوا علي , وعمرك ما طلبت مني شي ومانفذته ..
ونزلت يدينها ورمته بنظرات ألم وهي تقول : لمن تنبه على شي نبه على شي سويته وما عجبك , لكن عادي , إن شاء الله كلامك بأحطه حلق في إذني ..
ووجهت نظرها لشجرة الزينة وهي تشيح عنه , زفر بقوة وهمس براحة : هذا كل شي ..
ودخل يده في جيبه وكمل بهدوء : إنت واجهتيني بغلطي وأنا فهمته , بس كانت لي أسباب ..
وخرج وردة حمراء من جيبه وقال بابتسامة : هذي اعتذار عن الغلط اللي غلطته ..
كانت بتموووووووووووت من الفرح , تعشق شي اسمه الورد وكان معروف عنها إنه وردة وحده تنسيها أبو الزعل لكنها ماكانت تبغى تبين له نقطة ضعفها فطالعت في الوردة بنص عين ولفت وجهها أكثر وهي تقول بدلع : ما أبغاها ؟؟
هز أكتافه وقال بهدوء : ما ألومك ..
وكمل بجدية وهو يتحرك : يلا عن إذنك , بأروح أتجهز للصـ ...
قاطعته بحدة : هيييييييي وردتي ..
وسحبتها منه , ابتسم وقال بحيرة وهو يشوفها تشمها بحب : قلتي ماتبغينها ..
قالت بغيض : على بالي بتحاول فيني ..
رفع حواجبه وقال : هذي برضها من حديث النفس ..
قالت وهي تحس بقهر من بروده : لا هذي مقصودة ..
وتحركت للدرج بعصبية وهي تهتف بداخلها ~ يالوح , يابارد , ياللي ماتعرف تتعامل مع البنات , مناديني في هالوقت عشان يقول الكم كلمة هذي , ياناااااااااااس بيذبحني ~
وتوقفت عن المشي لمن قبضت يده على ذراعها , التفتت له وانصدمت لمن شافت نظرته وهو يهمس : كنت تبغيني أحاول ..
حست بخفقات قلبها تتسارع وهي تهمس بصدق : يعني مو شرط إني رفضت يعني رفضت , قصدي ..
وازداد إحراجها وهي مهي فاهمه كيف تشرحله إنه كان مفروض يحاول فيها بكم كلمة عشان يطيب خاطرها المجروح وتقبل وردته ~ يانااااااااااس مو هذا المفروض , هالإنسان ليه صعب كذا و ~ انقطعت أفكارها لمن سحب الوردة وقال وهو يمدها : خذيها ..
طالعت فيه للحظة قبل ما تضحك من قلبها , لأول مرة يشوف ويسمع هالضحكة , ابتسم وقال : خير ست عنود ..
حمحمت بإحراج وقالت وهي بتاخذ الوردة : ولا شي , شكرا ..
بعد الوردة وقال : ما قلتي ما أبغاها ..
قالت وهي تمد يدها : طيب أنا أبغاها ..
قال وهو يبعدها : قولي لا عشان أحاول ..
طالعت فيه ورجعت تضحك وهي تقول : أكيد تمزح ..
ابتسم وقال بجدية : ما أمزح ..
ومد يده وقال : تفضلي ..
طالعت فيها وسألت بضحكة : دحين أقول لا ..
هز راسه بإيوه فقالت : طيب ..
ورجعت تضحك , قال بحواجب مقطبة : عنوووود ..
حمحمت وقالت : طيب بس ترى من جد أحس إن الوضع ...
قال بهدوء : سخيف أنا عارف وأحسه أسخف كمان , يلا أخلصي ..
ومد الوردة وقال : تفضلي ..
حمحمت وقالت بضحكة : ما أبغاها ..
ابتسم وسحب يدها وحط الوردة في راحتها وقال : عارف إنها بسيطة بس ولا حق إني متعني وسارقها من زينة سيارة ماهر بدون ما يشوفني أحد ..
ضحكت فرص على يدها وكمل : كله بسبب أخوك المبجل اللي قال إن الورد بجميع أشكاله وألوانه لو كان من الشارع عندك بالدنيا كلها ..
طالعت فيه بصدمة وهو يبتسم ويكمل : وكنت بأضربه بكره على هالكذبة لأنه خلاني أوقف هالموقف قدامك ..
خفضت بصرها بسرعة فترك يدها وقال بابتسامة حنونه : بس طلع هالشي حقيقي ..
رصت على الوردة وهي تحاول تخفف ضربات قلبها وهي تهمس : شكرا ..
ابتسم وقال وهو يطالع في ساعته : يلا أستأذن , انتبهي لنفسك ..
وتحرك بهدوء كإنه ما ألقى قنبلته وراح , تأملته بحب عميق قبل ما تطلع بسرعة , أول ما دخلت الغرفة حمدت ربها إنه سحر تصلي , حطت الوردة جوة الشنطة وراحت بسرعة للحمام عشان تستفرد بنفسها لدقائق ..


*******************************


الساعة 5,30 العصر :

أول ما أعلن الطيار انتهاء الرحلة زفر عبد الرزاق وقال وهو يسد أذنيه : أخييييييييييييييييرا بأفتك منها , ماصارت رحلة طيارة والله , عذاااااااااب ..
قال الكلمة الأخيرة بصوت عالي لفت الركاب , دقته العنود بكوعها وهي تقول : يا حمار , يعني ذنبي إني مشتاقة لك وعندي هرووووج كثيرة ودي أقولها لك ..
فك الحزام وقام وهو يقول بتريقة لأبوه : أبويه تكفى إذا تحبني تعال بادلني , معليش أم أحمد بأجلس جنبك , يجوز عشان ما أنتحر ..
سحبته العنود تجلسه وأبوه يطالع في الأرض بإحراج من المضيفة اللي جات عشان تقوله يجلس ويصك الحزام ..
ضحك جاسم وقال : مازال خبيل هالولد ..
لفت أزهار وجهها وهي تهمس : يافشلتي , مستحية منه ..
كان جاسم يحب حياها هذا , كانت تتلخبط لمن يكلمها عبدالرزاق ولا يسألها عن حالها وتبرد يدينها وتعرق من الفشلة , همس : أم أحمد ..
لفت عليه بغيض وهمست : دب قلنا أنا أم فلان إلين أجيبه , يمكن يطلع بنت ..
لف عليها وقال بحيرة : بنت , الدكتورة قالت ولد ..
زفرت بداخلها بضيق وهي تهتف ~ اثنين مو واحد , لو واحد سمته أحمد والثاني عمار بأكون أم إيـــه , ما باخلي الناس ينادوني إلا بأم عمار , أففففففففف والناس بينادون أكيد أبو أحمد , كيف كذاااااااااا ؟؟ أزهار لا تفكرين في المستقبل , إن شاء الله خير و أصلا مايدري الواحد يموت لذاك الوقت ولا يحيا ~ ..
خرجوا من الطيارة ونزلوا السلالم , وأول ما وصلوا المطار قالت العنود بهمس : ياحيييييييييييييييي طالعوا من في الاستقبال ..
شهقت الهنوف واندست ورى أزهار اللي ضحكت لمن قال جاسم بتريقة : جاي يتأكد إننا رجعناها سالمة غانمة ..
وتحرك مع أبوه لحسان المبتسم , ضحك أحمد وقال : يدين ورجلين وباقي أعضاءها سليمة ..
مافهم حسان عبارة خاله إلا لمن سلم عليه جاسم وهو يقول : زي ما أخذنا الحرمة زي ما رجعناها ..
ضحك بإحراج وقال : ولو , بنتكم ..
ماتحرك جاسم من قدامه فطالع فيه بحيرة قال جاسم بتريقة : أعطينا ظهرك يلا , مابتشوفها إلا يوم الزواج ..
ضحك وقال وهو يضربه : أستنى رزوق ما بأطالع ..
: إييييييييييي أحسب ..
رماه حسان بنظرة غيض وقال : لا تحسب في واحد حسب مات ..
قالت العنود بتريقة : وييييييي يخفف دمه ..
دقتها الهنوف ورجعت تفرك يدينها بتوتر وهي تلصق في أزهار و ضحكت أزهار وقالت : والله اللي يشوفك يقول ما عمممممممرها شافته , ماكنك مخطوبة من ثلاث سنين ومملكة من قرب السنة ..
زفرت الهنوف وقالت : غصب عني , ياربيييييييي بأموت من الفشلة , رزوقو وينك ..
رفع عبد الرزاق آخر شنطة وحطها في العربية وتوقف لمن سمع صوت يهتف : عبدالرزاااااااااااق , مستحيل ..
قال عبد الرزاق : هلااااااااااااا والله مناف ..
وسلم على صاحبه اللي هتف : وين الناااااااااااااااس ؟؟
ابتسم وقال : عايشين , وينك إنت ؟؟
ضحك وقال : عايشين ..
وبعد محادثة بسيطة قال مناف : إسمع الشباب اليوم حاجزين شاليه في #### تعال هناك وخلينا نتونس بك ..
ابتسم عبد الرزاق لمن تذكر الليالي الطويلة من لعب البلايستيشن بتحديات دوري الكورة والبالوت والقنوات اللي تتقلب وتتوقف على الفيديو كليبات اللي يجلسون يحشون فيها والمختلطة بأصوات قرقعة الشيشية , رائحة الدخان وعلب المشروبات الغازية المرمية على الأرض حول أجهزة المحمول والهاردسكات اللي يتبادلون منها كل مايخطر على البال , المسبح على أضواء الكشافات والجيت البحري مع الشروق , كل هالصور تدافعت له فقال : مشغول مع الأهل الليلة ..
قال مناف : بكرة أو بعده , ترا حاجزينه ثلاث أيام ..
ابتسم وقال : بأحاول بس ما أوعدك ..
وودعه وتحرك وهو عارف في قرارة نفسه إنه ماحيروح لأنه لو راح مرة حيضعف ويحن وحيتلوها مراااااااات وحيرجع عبد الرزاق القديم اللي نبذه من حياته , عبد الرزاق اللي ماساب حرام إلا وسواه وما ترك منكر إلا وفعله ما كان شي يخطر على باله إلا وينفذه ورغم هذا كان دائما يشعر إنه طفشان وإنه كل اللي حوله مايكفي زي العطشان واللي يشرب بحار الأرض لكنها ماترويه , الآن فقط عرف إن المويه العذبه فقط هي اللي ترويه ~ الله يرحمك يالبندري , الله يرحمك , الله يرحمك ~ كان يسير لهم وهو يحس بكرة متحجرة تتكون في حنجرته , وصله صوت جاسم المعصب وهو يقول للعنود ترخي صوتها العالي , بلع ريقه وهو يحاول يبتسم لهم و لوجه حسان المرحب , موتها صدمة ماحيتجاوزها أبدا , كان عارف ومتأكد من هذا الشي , صدمة ونعمة في الوقت نفسه ..
رن جواله برنات عادية , رفعها وابتسم وهو يقول : هلا ..
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ضحك عبد الرزاق وقال بأذيه : وعليكم , اش تبغى ؟؟
وصله صوت عمر اللي مايمل من ترديد : وإذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ..
في كل مكالمة بينهم لازم تكون هذه البداية , قهقه وقال : اشتقت لك يا حماااااااااااااااااااااااااااار ..
: شكرا , جزاك الله خير ..
قال بعصبية مصطنعة : أخلص متصل علي ليه ماني فاضيلك ..
صوت عمر الهادي ماتغير وهو يقول : أبد كنت عارف إنك وصلت جدة قلت خليني أشوف حاله ..
ابتسم عبد الرزاق وقال : الحمد لله بخير , يلا بتفتك من الدق عليه كل فجرية لأنه في ناس مزعجة بتتكفل بتصحيتي وأنا هنا ..
ضحكة عمر الصافية صدحت قبل ما يقول بتريقة : خسارة يعني ما بتلعني كل فجرية هالأيام ..
قهقه عبد الرزاق وقال : لا بأفكك من اللعن لمدة أسبوعين , بس هاااااااا , مابأفكك هالأسبوع , مو تقول حرمتي وما حرمتي , خلاص صار لك شهرين و12 يوم متزوج ..
قال جاسم لمن سمعه : أهبووو , حاسب للرجال متى تزوج ..
قالت أزهار بحماس : أكيد يكلم عمور لأنه هو المتزوج من شهرين و12 يوم ..
لف عليها وقال بتريقة : أهبووووو إنتي كمان حاسبة ..


ضربته بخفة وقالت : قول ماشاء الله لا تهبهب , بعدين هذا أخويه كيف ما أحسب له ..
صك عبد الرزاق الجوال وقال : أم أحمـــــد يسلم عليك عمر ويقولك حمد لله على السلامة ..
ورجع سمع للجوال وكمل : ولا تنسين العشاء عندهم الليلة ..
اندست ورى جاسم اللي ضحك عليها وهو يقول : أخويه مابياكلك ..
: استحيييييييييييييييييييييي ما تفهم ..
قالت العنود : حيا جدتي زي الخبلة اللي ورايا ..
وأشرت على الهنوف اللي تمشي وراها واللي قرصتها في ظهرها باعتراض وهي تهمس : أشوفك اش بتسوين لا قابلتي عدنان قبل زواجك بكم أسبوع ..
قالت العنود بتريقة : 13 يوووووم مهي أسبوعين حتى .. آآآآآآآآآآآآآآي , أبويه شوف بنتك تقرصني .. آآآآآآآآآي لا تقرصين ..
ضربها جاسم بخفة وهو يقول : رخي صوتك ماتفهمين ..
لفت وقالت باعتراض : أبويه عيالك كلهم ضدي ..
ضربها عبد الرزاق وقال : أنا اش سويت لك عشان تجمعين ..
: أبويــــــــــه ..


***************************


في نفس الوقت :
في مكان آخر في الطرف الآخر من الأرض :
الساعة 3,30 صباحا بتوقيت سياتل :
في أحد البارات :

تحرك الثلج الطافي في سائل أصفر شبه شفاف داخل كأس أنيق لمن وضعت يد رجالية يحيط بها سوار من حلقات معدنية متصلة , ارتفعت اليد وأبعدت لفافة التبغ عن فم الشخص اللي نفث الدخان من فمه ببراعة وهو يتأمل الراقصين , رن جواله فضم المرأة شبه العارية إلا من حبال بسيطة تربط خرقتين لا تذكر على أجزاء من جسدها وحط اللفافة على المنفضة ورجع دخل يده وخرج الجوال , أول ماشاف الرقم الدولي اللي يبدأ بـ 00966 زفر ورجعه لجيبه بعد ماحوله للهزاز , رفعت حمراء الشقراء راسها وهمست بصوت ناعس مغري : hony ..
ابتسم عبد الرحمن وقال وهو يرجع راسها لصدره : not important bayby , (( ليس مهما يا حبيبتي ))..
ورفع يده لرجل لابس فانيلة بيضاء عارية تظهر أوشامه الكثيرة وبنطال الجنز الممزق
يرتديه على جزمة من النوع الثقيل , تقدم الرجل منه فضم الشقراء أكثر عشان يعطي للرجل مساحة إنه يجلس في نفس الكنبه , تبادلوا التحايا قبل ما يأشر الرجل على الشقراء ابتسم وقال وهو يمسح شعرها :She is safe ,Showed me what you have now ..(( إنها آمنه , أرني ما لديك الآن )) ..
خرج كيس أسود محشور خلف ظهره ومده من ورى الكنبة له وهو يقول :Bob will not like what is happening , (( لن يعجب بوب ما يحدث الآن )) ..
قال ببرود وهو يفتح الكيس وهو يبتسم للبودرة البيضاء المحشورة في أكياس صغيرة كثيرة : donnot care about it ,waaaaaaw they are more than enough , How much you need of cash??, (( لا تهتم بذلك , واااااااو هذا أكثر من كاف , كم تحتاج من المال ؟؟ )) ..
لمح الرجل الجالس بمعطف بني في زاوية الحانة يتحرك بثبات غريب لواد شرب كأسه الرابعه من الخمر , دنق على الطاولة كإنه بياخذ كاسة الخمر وطالع في اللي حوله بتمعن , الساقي اللي على طاولة البار يمسح وهو يطالع بترقب ليمينه تابع بصره وانتبه إن الرجل صاحب الكرش اللي كان يحضن حرمتين بدأ يتحرك وهو يسحب شي من جيبه , كان هذا أكثر من كافي لعبد الرحمن عشان يتحرك بسرعة وهو يدف الجميلة اللي بين ذراعينه على صاحبه قبل ما ينقز لورى الكنبه , خرج ذو المعطف مسدس وهو يصرخ :Freeze don’t mooooooove this is the police , (( تجمد , لا تتحرك , هنا الشرطة )) ..
تجاهل صرخاتهم وهو يحشر الكيس داخل بنطلونه وهو يجري للنافذة , غطى وجهه بيدينه ورمى نفسه على الزجاج بكل قوته , تكسر الزجاج اختلط بصرخات الشرطة : We will shooooooot , (( سوف نطلق النار )) ..
تدحرج على الأرض وقام ببراعة وانطلق يجري في الزقاق المظلم وصرخة ثانية من شرطي آخر يهتف :shoooooot him he will escape damn, (( اللعنة , أطلق النار سوف يهرب )) ..
لف للزوق الثاني وهو يلهث بخوف , ابتسم لمن شاف السياج وقال بسخرية : ما حأموت اليوم , عندي حياة طويلة أعيشها يا عيال الكلب ..
وبدأ يتسلق السور بسرعة وهو يقول : مريت بأخس من كذا و ..
صوت الطلقات المودية تبعها بثواني ألم حارق في ظهره , فلت السياج من قوة الألم وطاح على الأرض بقوة , الألم الحارق بدأ يزحف لجسمه وهو يجاهد عشان يسحب أنفاسه , وصلوا الشرطة له وهتف واحد منهم : damn((اللعنه ))..
رفسه الثاني وقال : Another Arab ((عربي آخر )) ..
ضحك صاحب الكرش اللي وصل آخرهم وقال وهو يلهث : Currently, his name Mohammed (( أراهنكم أن اسمه محمد )) ..
قال الأول بعد ماسحب الكيس منه وهو يفتح سحاب بنطاله : Why do not they Discard these in their country (( لماذا لا يقومون بحثالتهم هذه في بلادهم ؟؟ ))
وضحكوا الاثنين لمن بدأ يتبول على عبد الرحمن اللي كان يجاهد لالتقاط أنفاسه وهو يقول : you Can not left me like this, I have right to (( لايمكن أن تتركوني هكذا , لي الحق في .. ))
رفسه السمين وقال : Shut up (( أغلق فمك )) ..
وتحركوا , اهتز الجوال في جيبه وأصدر صوت لفت الشرطة تقدم الثالث وسحب الجوال فقال الأول : Leave it is worth nothing (( دعه إنه لا يساوي شيئا )) ..
حط الجوال على صدر عبدالرحمن وراح , كان الجوال يهتز ويسكت ويرجع يهتز ويسكت وهو مهو قادر يرفع يده , كان يحس بالشلل في كل أعضاء جسده , ومن مكان بعيد وسط الظلام تناهى له صوت وحيد من شخص بعيد في وحده من الشقق المطلة على الزوق يقول بصوت عذب ما أخرسته أضواء سياتل المبهرة : اللـــــــــــــــــــه أكبر اللــــــــــــــــــــــــــــــه أكبر ..
فتح فمه يحاول ينطق بشي نسيه من زمان لكن الكلمات الوحيدة اللي خرجت من لسانه هي أغنية سيليون ديون اللي يسمعها كل صباح وهو متوجه لجامعته ..


***************************

رد مع اقتباس