في داخل الفيلا :
ضحكت العنود وقالت وهي تلعب في شعرها بدلع : طبببببببعا ودهم يشوفوني , مو آآآآآآآنا العنود ..
قالت أزهار بتريقة : والله ودهم يشوفونك لأنك حرمممممممم السيد عدنان مو عشانك العنود ..
ضحكت الهنوف على وجه العنود اللي تغير وهي تضرب أزهار على فخذها يعني اسكتي وقالت سحر من وسط ضحكها : حرااااااااام عليك طيحتي خشمها ..
رفعت راسها بتكبر وقالت : لسه مااااااااجابته أمه اللي يكسر خشمي ..
رموها بنظرات ساخرة , لفت بوزها وقالت بتساؤل : عندكم شك ؟؟..
قامت أزهار وقالت : يلا أستأذن , بأروح الغرفة ..
تبعتها الهنوف وهي تقول : استني بأجي معاك ..
طالعت فيهم العنود بعيون متسعة ولفت بحدة على سحر اللي ابتسمت وقالت وهي تقوم : أشوف أمي تحتاج شي و لا ...
مسكتها العنود وجلستها وهي تهتف : يا حمييييييييييييييير اش قصدكم بهالحركات ؟؟
ضحكت سحر وقالت وهي تهز أكتافها : أنا اش ذنبي تجريني , ما أدري اش قصدهم ,
أنا بريئة بأروح لأمي ..
حطت يدينها على خصرها وقالت : لا والله , على مين تكذبـ ...
وقطعت كلامها لمن شردت سحر من قدامها , صرخت وهي تلحقها : سحووووووروووووو ..
وتصنمت عند العتبة وهي تذكر نفسها إنها في بيته , حمحمت ورجعت للمرايا , عدلت وضع بلوزتها القطنية الصفراء المزينة بفراشات ملونة بالأسود و اللي لبستها على تنورة سوداء , تأكدت من شكلها ومسدت شعرها وخرجت , كانت تمشي بحذر وهي تقول : سحر , سلافة , خالتوووو ..
لمجرد إنها تبين وجودها , ابتسمت لمن قابلتها هند , قالت هند بابتسامة : سحر تحت في المطبخ مع عمتي وخلود ..
ابتسمت العنود شاكرة وتحركت نازلة وهي تقول بداخلها ~ ماشاء الله هالكشخة كلها وهي في عشاء عادي ما في أحد , اش بتسوي يوم الزواج ؟؟ ياربيييييييييي أكيد بيقعدون الناس يقارنون و ... عنيييييييييييد من متى تحسين بعدم الثقة و ~ وصلها صوت هند وهي تقول : انتبهي وإنت نازله لا يشوفك أحد من الرجال يكون جاي من المطبخ ولا شي , نبهي عن وجودك ..
ابتسمت لهند وطنشتها وكملت طريقها ورجعت خصلات شعرها اللي تركته طليق لورى بحركة مسرحية وهي تقول لنفسها : أنا عنيد مافي مني اثنين ..
لمن وصلت للدورالأرضي حست بخفقات قلبها تزيد فقالت بسرعة : ســـحر ..
: هنا في المطبــــــــخ ..
زفرت براحة لمن سمعت صوت سحر , تحركت وهي تمتم لنفسها بغيض : خببببببله اش هالخوف والتوتر يا غبية , خلي عنك الرومانسية الزايدة ما أظنه بيفكر إنه يتحين الفرصة عشان يشوفك , مااااااااااااالت عليه ..
دخلت المطبخ وابتسمت وهي تقول : أنا جييييييييييييت ..
لفت خلود وقالت بتريقة : أهلا وسهلا عنود , توك رجعتي العنود اللي نعرفها من أول ساكته و ..
ضحكت العنود بحرج أول ما قالت خلود كلامها وتحركت لداخل المطبخ وهي تستمع لباقي الحديث وأول ما قربت من خلود دعست رجلها وهي تهمس من بين أسنانها : اشششش لاتخليني أحطك في القائمة السوداء تراني لا صرت عدوة أصير شييييييييييينه ..
ضحكت خلود من قلبها , كانت تسمع عن العنود وحركاتها من سحر وسلافة أكثر الناس اتصالا بها وهي كمان كانت تعرف وتشوف بعض هالحركات أيام كانوا ساكنين في جدة قبل زواجها بكم سنة لكنها ما توقعت حركتها هذه , ابتسمت لها العنود ابتسامة رقيقة قبل ما تفتح عيونها على اتساعها تحذير , زاد ضحك خلود وكل اللي في المطبخ ملتفت لهم مو فاهم سبب ضحكها , قالت حنان بابتسامة : خير يا خلود , ضحكينا معاك ..
وسألت سحر بحماس : اش عندكم ؟؟
لفت عليهم العنود وابتسمت ببراءة وهي تهز أكتافها يعني ما أدري اش فيه , ضربتها خلود على كتفها وتحركت خارجة من المطبخ وهي تقول : تذكرت شي ضحكني ..
ضيقت سحر عيونها وطالعت في العنود , طالعت فيها العنود ببراءة مصطنعة , همست سحر : والله بعيد البرااااءة عنك ..
فرصعت العنود عيونها بحدة وهي تأشر براسها على حنان اللي كانت ماسكة المغرفة الكبيرة تحط بقايا الرز في قدر كبير , ابتسمت سحر وقالت : إيييييوه , دحين العنود ..
تجاهلتها العنود ولفت على حنان وهي تسأل : خاله اش تسوين ؟؟
قالت وهي تأشر لشغالة هند إنها تناولها القصدير : الزايد دايم أخلي منه شوية لبكرة والباقي أوزعه على عمتي أم عبد الكريم وأمي والجيران ..
ابتسمت وقالت : ذكرتيني بجده حمده , توزززززع على الخليقة كلهم وبعد ما توزع تتذكر إنها ما بقت لها ولا حتى ملعقة رز ...
ضحكت حنان وقالت وهي تلف عليها : لا مو لدرجة أنسى نفسي , أكلت الحمد لله ..
ضحكت العنود وقالت وهي تهز أكتافها : هذه جده حمده ولو ما سوت كذا ما تصير حمده ..
زفرت حنان وغطت القدر بالقصدير وهي تقول : ما في زي أم صالح ماشاء الله عليها ..
: القدور جاهزة ؟؟..
انصعقت العنود لمن سمعت الصوت الرجالي ولمن رفعت بصرها وشافته عرفته على طول , كان نسخة منسخة من اللي قابلته في المخزن لكنه بدون الأثر اللي في وجهه , شهقت وهي تجلس على طول محتمية بظهر حنان اللي قالت وهي تلوح بيدها : ورااااااااك ..
لف على طول وخرج وهو يقول : وأنا اش دراني ؟؟..
قالت سحر بحدة : يا سلاااااااااام , مافي شي اسمه حمحمه ..
ضربت العنود خدودها اللي تحسها حااااره من الفشلة وهي تهمس : شافني , شافني ..
قالت حنان بضحكه وهي تلف عليها : ماعليك منه هذا دايم الدوم طاير ..
ابتسمت العنود بإحراج وهي تلوم نفسها 100 مرة ليش جات المطبخ , قالت سحر وهي تضرب كتف ماهر : لف على هناك يعلك العافية , خلي البنت تعدي ..
لف وأعطى ظهره لها , أشرت سحر للعنود إنها تعدي عشان يمديه يدخل يشيل القدور , أول ما خرجت العنود وسمع حركتها قال : كيف حالك مرة أخوي ؟؟
ولمن ماسمع ردها قال : يخص عليك حتى مباركة ما باركتيلي ..
ضربته سحر على راسه وطلعت العنود وهي تحس الهوا اختفى من المكان من شدة الخجل , سمعت سحر تهزئه وهو يضحك , هفهفت بيدينها تضيع الحراره اللي تحسها من الخجل وهي تقول : ياربيييييييييي والله فشله , والله فشله ..
كانت تقابل أولاد عمانها وعماتها كثير لكن ما قيد حست بالخجل يقطعها زي اليوم ~ ياربي اش هالإحساااااااااااااس ؟؟ يمكن لأنه أخوه ؟؟ ~ ريحها هالتفكير , فعلا يمكن شعور الخجل كان مضاعف لأنه أخو عدنان وزادها يوم يناديها مرة أخوي ..
: your face is red ..
لفت على سلافة وقالت بعدم استيعاب : هااا ..
ضحكت هند وقالت : تقول وجهك أحمر , مو أحمر بس إلا رايح فيها ..
قالت بخجل : قابلت أخوك عشان كذا أحمر ..
شهقت هند وهتفت : خااااااااالد ..
ضحكت سلافة على رد فعل هند وعلى العنود اللي هزت راسها بقوة وهي تقول بخوف : لااااااااااا , ماهر ..
زفرت هند وقالت : أشششششششوه , حسبالي ..
ورجعت حطت يدها على خصرها وهي تقول : والله لا أعلم أرووووج قابلتي زوجها , لا وفاردة الشعر كمان ..
حست العنود في لهجتها شي غريب , رفعت واحد من حواجبها ورمتها بنظرة باردة وهي تقول بصوت غريب : لا قلتيلها قوليها إنه هو اللي دخل بدون مايحمحم ..
وأعطتها ظهرها وتحركت بغيض لغرفة سحر ..
هي من جات وهي حابسة نفسها في غرفة سحر وما تخرج إلا للصالة وبالقوة بعد ما نادتها حنان عشان الشاهي اللي هي أصلا ما تشربه ويوم خرجت تطيح في هالموقف وتجيها هالأفندية اللي ما دخلت لها من زور عشان تبين كإنها هي اللي رمت نفسها قدام ماهر عشان يشوفها , لفت بوزها وهي تجلس على سرير سحر , سحبت عدة أنفاس هدت نفسها فيها وتحركت خارجة للباب اللي يؤدي للدور الثالث اللي هو الملحق , كان عبارة عن صالة فيها بوفيه صغير فيه ثلاجة و حمام وغرفتين وحده محولة مخزن كله عفش و الغرفة الثانية لجاسم وأزهار , دقت الباب ودخلت , شافت أزهار منسدحة على ظهرها وهي مغطية وجهها بذراعها اليمين وغارقة في النوم وجنبها الهنوف , ضحكت وتحركت بشويش وهزت الهنوف وهي تهمس : هنيف , هنوفي , بنت , قومي الله يفشلك لو جا جاسم وشافك نايمه مكانه ؟؟
فزت الهنوف من نومها برعب وطالعت فيها , لمن شافت العنود عيونها والحيرة اللي فيها همست خوف تصحى أزهار : إنت في غرفة جاسم وأزهار , إحنا في الرياض ..
ضربت الهنوف جبينها متذكرة , كتمت العنود ضحكها وهي تهمس : قومي يا تحفة نامي تحت ..
قامت عن السرير وهي تقول بصوت منخفض : استحيت أنام تحت وإنتم صاحيين ولمن جيت مع أزهار قالت بتتمدد لأنها تعبانه وما دريت بنفسي إلا وأنا نايمه معاها ..
لحفت العنود أزهار وطفت النور وصكت الباب بعد ما خرجت هي و الهنوف , سألت الهنوف : كم لي وأنا نايمه ؟؟
ضحكت العنود وقالت : ماكملتي ربع ساعه ..
ولفت بوزها وقالت وهي تمسكها : خلينا هنا شوية ..
وجلست في كنب الصالة , وزفرت بضيق وهي تقول : هذي الهند ما دخلت لي من زور ..
قطبت الهنوف حواجبها وقالت : عشان قالتلك قبل العشا انتبهي خالد في الحمام ..
لفت العنود بوزها لمن تذكرت هند وهي تقول لها هالعبارة بتنبيه وهي رايحة تغسل يدينها عشان العشاء وزفرت وهي تقول : لا , مو عشان هالشي , بسسسس ..
سكتت ورجعت قالت بحدة : يختي هي ليه حاطه في بالها إني جاية أستعرض نفسي , أصلا ماكان له داعي تقولي خالد في الحمام لأني ما كنت رايحه للحماااااام اللي فيه زوجها الأسطوري توم كروز ولا شاروخ خان ..
ضحكت الهنوف وقالت : الله يخس ابليسك لا تسمعك , بعدين اش جاب نصارني وبوذي إنتي وجهك عند واحد مسلم , صدق سخيفة ..
قالت العنود باستنكار : والله من جدي أتكلم , لا يكون بتقعد لي عالطالعة والنازلة قرفففففففففففففففف ..
جلست جنبها الهنوف وطبطبت على كتفها تهديها , سحبت العنود نفس عميق ولفت على الهنوف وقالت بهدوء : خلاص هديت , يلا نتحرك لا تستفقدنا سحر تقول شاردين ..
أول ما خرجوا من الصالة كان يقابلهم باب مقفول يؤدي للسطوح , نزلوا من الدرج واللي كان درج داخلي يوصل لباب في الدور الثاني , فتحت العنود الباب بشويش وهي تقول : سحر ..
ولمن ماسمعت صوت تحركت لداخل الصالة اللي تطل عليها بعض أبواب غرف النوم , خرجت سحر من غرفتها وقالت : وييييييييييييينكم ؟؟
قطعت الهنوف تثاؤبها وقالت العنود بتريقة وهي تأشر عليها : كانت نايمه فـ ...
ضربتها الهنوف تسكتها , ضحكت سحر وقالت : إذا نعسانة تعالي نامي ..
ودخلت غرفتها معاهم , تحركت للكنبة الطويلة اللي نقلتها عشانهم لغرفتها وفتحتها وهي تقول : سرقتها من غرفة ماهر , مشتريها خصيييييييص عشان صقر لمن يجي ينام عندهم ..
قالت العنود وهي تتمدد عليها : واااااااااااااااو من يومي أحلم بكنبه سرير عشان أفردها لمن تنام عندي سفانة ..
قالت سحر وهي تأشر على سريرها : لووووووو سمحتي إنتي بتنامي على السرير وآآآآآآآآنا والهنوف بنام على الكنبه ..
قامت وهي تهتف : ليييييييييييييييييييييييه ؟؟ كنت بأنام معاك ..
وحضنت سحر , دفتها سحر اللي ما تحب الأحضان وهي تقول : وخخخخخخخخري عنيييييييييييي , إنتي ما تنامين إنتي تصارعين وقت النوم , مستحيييييييييل أنام معاك ..
بعدت عنها العنود وقالت : لا تتريقييييييييييييين , مو عشانك تنامين وتصحين على نفس الوضعية تتريقين علي ..
شهقت سحر وقالت : قولي ما شاء الله ..
قالت بتريقة : أهبووووووووووووو كنك مصورة بكاميرا , زي ماتنام زي ما تصحى ولا تتقلب ولاااااا ..
وشردت لمن لحقتها سحر وهي تقول باستنكار : لا تحسديني , قولي ما شاء اللــــه ..
ضحكت الهنوف عليهم وتحركت بتعب وانسدحت على الكنبه بدون ما تستنى المخدة , كانت عارفه إنه سحر صادقة , لو هي اللي شاركتها ما بينزعجون لأنه ثنتينهم ما يتقلبون , لكن العنود زي عقارب الساعة تاخذ دورة كاملة حول السرير من كثر حركتها ..
توقفوا عن الصريخ والمصارعة لمن انتبهوا للهنوف اللي طوت يدها اليمين تحت راسها وغاصت في النوم بكامل لبسها وزينتها بلا لحاف أو مخدة , طالعوا في بعض وضحكوا , تحركت سحر وخرجت اللحف والمخدات اللي جهزتها من الدولاب ولحفت الهنوف وحطت مخده تحت راسها , قالت العنود وهي تفك شنطة المحمول : أموووووووت وأعرف هالبنت كيف تنام بكامل زينتها ما أدري , أنا لو ما أفك شعري وأتأكد إنه مافيه حتى بنسة وألبس بجامة قطنية ما أقدر أنام ..
أيدتها سحر وهي تجلس جبنها فوق السرير وهي تقول : مستحيل أنام كذا وبدون لحاف ومخده كمان ..
فتحت العنود محمولها وشهقت لمن تذكرت شي و قالت وهي تطالع فيها بحماس : ما وريتك آخر موقع طحت عليه ..
زفرت سحر وقالت وهي تسحب محمولها وتفتحه : لاااااا ما وريتيني آخر مصايبك , اتحفيني ..
وضحكت على اعتراضات العنود ...
***************************
مشي مع جاسم حول الفيلا وهو يقول : زي ما تعرف الفيلا كبيرة ومقسومة بالنص , قسم فيلا دوبلكس اللي ساكن فيها الأهل معاها ملحق اللي إنت بتنام فيه والقسم الثاني نظام شقق , الشقتين اللي أثثناها لسامر وماهر وملحق أبويه جالس يأثثه لأكبر عماتي وبنتها ..
قال جاسم : ماشاء الله ..
وصله لجدر فيه باب صغير , قال عدنان وهو يفتحه : أبويه حاط الباب عشان يقدرون المستأجرين يجوون له ويزورونه لو يبغون بدون ما يضطرون يخرجون من البيت ..
دخلوا حوش صغير مزروع له باب كبير يؤدي للشارع , تحركوا للمدخل اللي يشبه مداخل العمارات ويختلف عن مدخل الفيلا الرئيسية , قال عدنان وهو يرافقه لفوق : الشقة اللي تحت شقة سامر واللي فوق ماهر , أبويه كلم المستأجر اللي كان ساكن فوق من فترة وقاله يخلي البيت , لكن المستأجر اللي تحت ما أمهله أبوي إلا شهر لأنه ماكان متوقع إنه زواج سامر بيكون مع ماهر ..
ضحك جاسم وقال وهو يدقه : ومتى زواجك يا كبيرهم , اللي أصغر منك تزوجوا وإنت لسه ..
ابتسم وقال وهو يلف عليه : والله تعرف أنا ماعلي المهر جاهز الحمد لله و لو بأدور بألقى شقة مناسبة في الدمام وما يبقى وقتها إلا التأثيث إن شاء الله لكن ..
سكت ورجع لف وجهه وهو يكمل مسيره لفوق : إنت تعرف إنه أبوي وعمي اتفقوا إنه يكون جوازي مع ماهر وترا أبوك أصر حتى بعد وفاة البندري الله يرحمها لكن أنا رفضت , لأني عارف إنه صعب على العنود ..
ولف عليه وهو يقول بتأكيد : أنا عارف إنه ما يجوز الحزن فوق ثلاث لكن صععععععب جدا إنها تتزوج بعد وفاة أختها بثلاث شهور , أنا متأكد إنها ما بتقدر تجهز نفسها لا نفسيا ولا معنويا فقلت أأجله , كل تأخيرة فيها خيرة إن شاء الله ..
قال جاسم وهو مقطب : بسسس ..
ضحك عدنان اللي فهمه وقال : خليها على الله يا رجال , هذانا دافنين نفسنا في العمل والنادي و نصوووووم , حط تحتها ثلاث خطوط , إن شاء الله ربي يتقبل , اللي يشوفني يقول عابد , بعدين اللي صبرنا سنين يصبرنا شهور ..
قهقه جاسم وهو يقول : الله يقطع شرك تفهمها وهي طايرة ..
ابتسم عدنان وأشر على الباب على اليمن وقال : هذا الملحق وهذا الباب اللي يودي للسطوح ..
وفتح الباب اللي على يساره , كان السطوح واسع , مشي فيه إلين وصل لباب ثاني , فتحه وأشر على الباب المقابل وقال : تفضل , هذا الملحق , معليش مشوار لأنه باب من وسط الفيلا و ...
قال جاسم : لااااااا عادي , يلا انقلع شفتك اليوم بما يكفي ..
ضحك عدنان وضربه على كتفه وتحرك معاه ونزل من الدرج الداخلي وهو يقول : أوريك أوريك ..
دخل جاسم للملحق و توجه لأول غرفة واجهته وابتسم لمن شافها نايمه على جنبها , زفر صك الباب وتثاوب وهو يفك أزراره بتعب ..
دق عدنان الباب الداخلي بقوة وفتحه شويه وهو يقول : يا أهل البيت , طريق ..
: تفضل , تفضل ..
دخل أول ما سمع صوت أمه وابتسم لمن شافها جالسة وخلود جنبها تكبس رجولها , سلم ودخل وهو يقول : وصلت جاسم للملحق , ما جا أبويه ..
قالت خلود بضحكه : هو أبويه يتحرك من مجلسه وعمي أحمد في ..
قال وهو يرفع طرف ثوبه ويجلس على الكنبه : الله يديم عليهم المحبة ..
وتمطى بكسل ورجع ظهره لورى وسنده وهو يقول بصوت خامل : نعساااان..
قالت أمه بحنية : غصب تعبان ما ارتحت من جيت من الدمام , جري على المطبخ عشان تحجز الذبايح ومن بعدها جاك العشا والمباشرة وغيره , قوم , قوم مدد جسمك ..
نزع شماغه مع الطاقيه وعلقها في العقال اللي مسكه بيسراه وبيمناه تخلل شعره وهو يقول : ترا عبد الرحمن راح ووجهه يحزن ..
ابتسمت خلود وقالت : الله معاه , أنا مطلقته من أسبوع ..
ضحك وقال : الله أكبر عليكم من حريم ..
قالت باستنكار : والله , هذا جواز أخواني ولازم أساعد أمي ..
ابتسم وهو يقوم ويقول : الله يسهل , يلا عن إذنكم ..
قالت خلود بلطف : الله يعينك وراك شغل إلى الليل بكرة ..
ابتسم وقال : أخو العريسين ووحده من العرايس لازم أتعب ..
ولمن مر من غرفة سحر توقف غصب لثانية لكنه انتبه لنفسه فتحرك نازل , شاف التوأم مادين يدينهم المقبوضة قدام بعضهم وهم يقول : ورقة حجر مقص ..
وفتحوا يدينهم , قال ماهر بعصبية : ياخي يوم أختار ورق تختار ورق , غير ..
ضحك عدنان وحط شماغه وعقاله على الكنبه لمن قال سامر باعتراض : ياخي كممممممم مرة قلت لك ماتنفع لنا هاللعبة لأننا توأم ومتماثلين في التفكير ..
ورجع قال وهو يدخل يده لجيبه ويخرج محفظته : لحظة أظن معايا نص ..
وحس بخفوت الإضاءة حوله رفع راسه وتراجع خطوة لورى لمن شاف الإثنين قدامه , فضحكوا على فزعه , لف بوزه وقال وهو يخرج نص ريال : مسرع ما نطيتم في حلقي , خذوا ..
مسكه ماهر وقالوا في نفس الوقت : الصورة ..
ضحك عدنان وتناول النص من يد ماهر وقال : الصورة لماهر والكتابة لسامر ..
ورمى النص ومسكه بقفا يده وغطاه وهو يقول : قبل قولوا لي هالقرعة على إيه ..
قالوا مع بعض : مين ينام معاه خالد ..
قهقه من قلبه وقال : الله يقطع شركم ينام عندي إذا ماتبغونه ..
ورفع يده وقال : كتابة , يعني ينام عند ماهر ..
صرخ سامر بحماس وقال : yeeeeeeeeeeeeeeeeees , روح يلا أنا عريس لازم أريح جسمي هاليومين..
قال ماهر وهو يأشر عليه : طالع هذا , اللي يسمعه يقول إنه العريس الوحيد ..
لف عدنان على ماهر المبوز وقال : وإنت ليش زعلان خل خالد ينام على الكنبه إذا مره مايت على السرير ..
قال بعصبية : مو حضرتها أختك سارقه كنبتي حشمة حرمتك المصونه وأختها ..
ابتسم عدنان وقال بلا تفكير : فدوه لعنودي وأختها ..
طالعوا فيه باستغراب وصرخ ماهر بعد صمت : أككككككككككشـــخ , عشنا وشفنا عدنان يتغزل في حرمته , قال عنودي قال ..
قهقه سامر لمن تغيرت ملامح عدنان اللي كور يده بقوة وضربها في بطن ماهر وهو يقول : حسك عينك أسمعك تقول عنودي , احترم نفسك اسمها العنوووود ..
حط ماهر يده على بطنه بتأوه وقال : أنا أتريق عليك ..
قال عدنان بحزم : ولوووووو ..
وتحرك من وسطهم بعد ما سحب شماغه رايح لغرفته , قال ماهر بصوت عالي : سَري يالباااااااااااارد ..
زاد ضحك سامر لمن لف عدنان ورماه بنظرة بارده قبل ما يدخل غرفته ويصك الباب , لف على سامر وقال وهو يمسد بطنه : فججججججججر بطني ..
مد سامر يدينه ومسك أطراف ثوبه المفتوحه أزراره وقال وهو يدخل راسه : أشوف ..
دفه ماهر وهو يقول بضحكه : هيييييييييييي , اش تشوف إنت الثاني ؟؟
قال سامر مصدوم من دفته : بطنك ..
قهقه ماهر و تحرك له بسرعة ولف ذراعه اليمين حولين رقبته وجره بقوة وهو ينثني ويقول : بأفتقدك يا حمااااااااااااااااااااار ...
قال سامر بصوت مخنوق وهو يحاول يتملص من ذراعه : يا متخلللللللللف , خنقتني , كسرت ظهري , ماهر يالدللللللللللخ ..
رصه ماهر أكثر وهو يضحك بتسلية من محاولات سامر الفاشلة في التملص من يده ..
في الرياض :
بعد صلاة الفجر :
همست : اشششش لا تسوين إزعاج ..
: اشششششش إنتي كمان مسويه إزعاج ..
: عارفه لو دري أبويه إني مواصلة لهالوقت بيذبحني ..
: والله محد قالك تقرقرين على راسي إلين الفجر ..
شهقت سحر وقالت : آآآآآآآآآآآآآآنا اللي كنت أقرقر على راسـ ...
حطت العنود يدها على فم سحر وهي تهمس : اششششششششش سامعة صوت ...
تحركت سحر بسرعة للثلاجة وسحبت العنود معاها اندسوا جنبها , ضحكت العنود ورجعت غطت فمها تكتم ضحكتها لمن شافت نظرات سحر المحذرة , همست وهي تقاوم ضحكها : سحر يا خبلة لو دخل أحد هنا وشافنا كإننا حرمية ..
دقتها سحر تسكتها وهي تهمس : اششششش محد بيدخل إن شاء الله ..
وكتموا أنفاسهم لمن وصلهم صوت عبد الكريم وهو يقول : لا تنسى بكرة أبغاك تروح بنفسك لراعي الغنم وتشوف تيوس الذبايح بنفسك ..
وتلاه صوت خالد وهو يقول : أبشر , على هالخشم , إنت روح نام وريح تراك لك فترة ما تنام يا أبوي , صحتك أهم ..
: خليني أتخلص من هالتوأم اللي زرعوا النخل في راسي على خير إن شاء الله وبعدها أنام وأريح إذا ربك أراد ..
وتبعه صوت خطوات على الدرج وخطوات مبتعدة , زفرت سحر وهمست : أبوي على كثر ما هو طيوووب يكككككككره شي اسمه السهر , يالله يالله نترجاه عشان نسهر مع البنات , وفي البيت نقفل الباب في غرفنا لمن نسهر عشان مايدري إننا سهرانين ..
وكملت بضحكه : حبيبي هو تعب من كثر ما يقول السهر يهد الجسم ومانسمع له ..
قالت العنود وهي تتحرك للطاولة : والله إحنا عاااااااااادي , سهرتي ماسهرتي , رميتي نفسك مع الطاقة ولا ذبحتيها , حرية شخصية ..
ضحكت سحر وقالت : اش هالتشبيه ؟؟
ابتسمت العنود بشجن وقالت : أحيانا أتمنى لو إنه أبويه وأمي ماكانوا معطينا هالحرية كلها ..
قالت سحر بتأكيد : صراحة أحلى الأمور الوسط , لا شدة ولا لين , لا صكة ولا فلته ..
: وهذا اللي أنا أقوله دايما ..
شهقوا بفزع وتراجعت العنود بخجل وهي تشوف عبدالكريم واقف عند باب المطبخ , قالت سحر وهي تحط يدها موضع قلبها : أبويه فجعتناااااااا ..
ابتسم بحنية وقال وهو يركز بصره على سحر عشان ما يحرج العنود : طلعت أصحيكم الفجر قالت أمك إنك والعنود منتم في الغرفة ودورت عليكم مالقيتكم نزلت أدور و سمعت ود ود ود ود قلت خليني أشوف اش هالصوت , حمحمت وحمحمت ماسمعتوني ..
نزلت العنود راسها للأرض وضمت يدينها وفركتها بخجل وهي تحس بحرارة فضيعة من كثر الخجل , ابتسم عبد الكريم ولف عليها وقال بلطف : عنيد أخرج ..
رفعت راسها وهزته بلا وهي تتقدم منه بحرج , قال بترحاب : هلا والله , هلا بالغالية بنت الغالي , هلا والله ..
أول ما سلمت عليه وشمت ريحة العوده تذكرت طفولتها و حست بحبها العميق له , من كانت صغيرة وهي تشوفه الأب الخارق , ضحكت بداخلها على طفولتها وابتسمت له وهي تهمس : هلا عمي , كيف حالك ؟؟ ..
تأملها بحب وقال : بخييييييييير دامك بخير ..
حطت سحر يدينها على خصرها وقالت : ياسلااااااااااااام , هالترحيب كله بعنيييييييييييد ..
قال عبد الكريم وهو يقبض على يد العنود اللي ما فلتها : هذي جامعه الحب من كل مكان , غالية بنت غالي ومرة غالي كمان ..
نزلت العنود راسها بحرج , طالعت فيها سحر وقالت بغيره : ترا مو لايق عليك الخجل ..
ضحكت العنود وشاركها عبدالكريم ضحكه وهو يقول : اش فيك زعلانه ؟؟
قالت العنود بنذاله وهي تسبل عيونها : تصدق يا عمي , طول الوقت وأنا أقولها يلا يا سحر ننام مو زين السهر بس هي ما سمعتني و ...
شهقت سحر وقالت تقاطعها : شوفوا الكذااابه ..
قال عبد الكريم : سحر عيب , اش كذابه ؟؟
مسكت العنود ضحكها وهي تحرك حواجبها غياض و تمد لسانها لسحر بدون ما يشوفها عبد الكريم , ولف على العنود اللي تصنعت البراءة بسرعة وهي تطالع فيه بخجل , قالت بلطف : مبروك ما سويت يا عمي ..
قال : الله يبااااااااارك في عمرك , عقبالكم يارب وأفرح فيكم كلكلم ..
وابتسم للعنود اللي تقاوم ضحكتها لمن رمتها سحر بنظرة معبرة عما يخالجها وقال وهو يدنق عليها : أنا أبوك تراني عارف لعبك زين , بس مطاوعك لأنك توك تقابليني , تراك من كنت صغيرة وإنت فيك النخولة ..
طاحت كل حواجز الخجل اللي حستها نحوه و قهقهت من قلبها ورجع راسها لورى من شدة ضحكها , ابتسم عبد الكريم ولف على سحر وقال : سحورتي ..
قالت بغيض : دحيييييييين سحورتك , خلي الغاليه بنت الغالي مرة الغالي تنفعك ..
ضحك وقال وهو يضمها : طيب إنت الغالية بنت الغالية ..
قالت وهي تأشر بيدها : هي ثلاثه وأنا اثنين ..
ضحك وقال : و أخت الغالين , جماعة مو واحد بس , رضيتي ..
ماتوقعت العنود إنه عمها عبدالكريم متذكر حركات النذاله والنخولة اللي كانت تسويها أيام الحارة القديمة ~ وأنا اللي كنت ناوية أرسم صورة حللللللللوة قدامهم , أتاريهم كللللللهم فاضحيني ~ وغصب عنها حاولت تسترجع طفولتها , ماتتذكر عدنان نهائيا ولا حتى واحد من أخوانه , تتذكر عمها وعمتها وسحر وسمر من البنات , انتبهت من شرودها لمن خرج عبد الكريم وهو يقول : لا تسهرون أكثر من كذا يلا روحوا صلوا و ناموا ..
أول ما خرج لفت سحر عليها وقالت باستنكار : يالكذاااااااااااااابه ..
فتحت عيونها ببراءة وهي تقول برقه : أنا ..
وصرخت لمن جريت وراها سحر وهي تقول : توقعين بيني وبين أبويه يالشيطااااااااااانه ..
والعنود تضحك من قلبها وهي تدور حولين الطاولة وهي تقول بتريقة : قدري إنه وراي مستقبل لازم أمهد طريقي ..
وقفت سحر عن ملاحقتها وهي تقول : بالكذذذذذذذذذذذذذذذذذب ..
ولمن هزت العنود راسها بإيوه جريت بقوة وقبل ما تشرد شدت شعرها , صرخت العنود وراسها يرجع لورى : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه , شعععععري يالدببببببببببببببب ..
ابتسمت سحر بتشفي وقالت : أحححححححححسن .
لفت عليها العنود وبلا مقدمات ضمتها وهي تقول بفرح : وناااااااااااسه , ما تخيلت يجي اليوم اللي أقابل فيه أبوك وإنتي معايا , وناااااااااااااااسه , شعور حلو ..
ضحكت سحر على خبال العنود ودفتها وهي تقول : وخخخخخري عني ما أحب أحد يضمني ..
زفرت العنود وقالت بتريقة : دحيييييييين هالكلام بس , نشوفك اش تسوين مع السيد سييييييييييييين ..
فرصعت سحر عيونها وقالت : حتى إنتي , لو دريت إنك بتاخذينها تريقة ما كان حكيتك عنه ..
قالت العنود وهي تطالع في ساعتها : تكفين دليني على غرفة باباتي أشوف إذا يحتاج شي ماشيات , أكيد مفتقد ماماتي ..
ضحكت سحر وهي تأشر لها إنها تتبعها , راحت تطمنت على أبوها وتأكدت إنه مايحتاج شي ورجعت مع سحر اللي كانت تستناها وطلعوا صلوا وصحوا الهنوف وسلافة عشان يصلون وبعد فترة انسدحوا وجلسوا يتكلمون وسط الظلااااام ..
: المهم إنه راضي بها وما يهمه كلام الناس , العمر مو عيب , صحح ؟؟...
ولمن ماسمعت جواب لفت وطالعت وسط الظلام وهي تهمس : سحر , سحر نايمه ؟؟
وصلها همس الهنوف شبه النايم وهي تقول : اش هالسؤال السخيف ؟؟ تراني أكره اللي يصحي أحد من نومه ويسأله نايم ..
ضحكت العنود وقالت : دبه , أخمدي ونورينا بسكوتك ..
ورجعت انسدحت على ظهرها وطالعت في السقف , بعد فترة صمت ما يخترقه إلا صوت المكيف رفعت جوالها وفتحته , طالعت في شاشته وهمست : دب مو دب بس قطيع دببه ..
وزفرت وهي تحطه على صدرها وتمدد يدينها على اتساعها وهي تتأمل الظلام ~ ليه ما أرسل , مااتصل , ماحاول يقابلني !! ~ , انقلبت على يمينها غير مبالية بجوالها اللي انزلق وطاح على الأرض المفروشة بفراش وثير , همست بغيض وهي تغمض عيونها بقوة : دببببب , والله لا أذبحه ..
وسحبت اللحاف وغطت راسها وهي مقهورة إنه سفانة وأسماء وريم هم الربحانات لأن ريم راهنت إنه ما بيقابلها إلا يوم الزواج و أسماء و سفانة قالوا ثاني يوم , خرج من المسابقة سمية والخنساء اللي وحده فيهم قالت بيقابلها أول ما تجي والثانية قالت بعد العشا .
الأربعاء 21 / 12 / 1427 هـ :
في الرياض فيلا عبد الكريم :
الساعة 4,30 العصر :
: هذي هي ..
: وااااااي شكلها كيووووووت ..
: اشششششششش لاتصحى من رجتكم يالخبل ..
فتحت العنود عيونها بشويش لمن سمعت الهمهمات اللي حولها ..
: اشششششش , بدأت تقوم الله يفشلكم ..
: شتسوووووووووون , قوموا عن راس البنت ..
قامت العنود ولمحت ثلاثة أجساد شاردة من الغرفة وسحر واقفة عند راس السرير وهي حاطة يدينها على خصرها وتطالع فيهم بحدة , لفت سحر وقالت بأسف : صحوك المخبل ؟؟
فركت عيونها وسألت : من هذولي ؟؟
ضحكت سحر وقالت : هيام بنت عمتي الكبيرة نجلاء اللي ربت وسام و أثير بنت عمتي حسناء و أريام بنت عمي عبدالعزيز أخت العروسة أريج ..
حكت شعرها وهي تتذكر قومتها المتثاقلة لصلاة الظهر ورفضها للغدا كله عشان تكمل نومها , طالعت في ساعتها وشهقت لمن لقيتها أربع العصر , قالت : يا فضييييييحة , هذا كللللللله نووووووم و شافوني وأنا نايمه ..
قامت بسرعة , ضحكت سحر وقالت : على مهلك , أفضي لك الطريق عشان تروحين الحمام , مسويييييين زححححححمة في الصالة ..
وخرجت ووصلها صوتها وهي تطلب منهم يروحون لغرفة التلفزيون وهم يعاندونها ويطالبون بشوفة العنود بطبيعتها , خرجت لبسها اللي مجهزته وسحبت شنطة المكياج , ضحكة الهنوف خرجتها من شرودها لفت عليها ولفت بوزها لمن شافتها بكامل زينتها , همست بغيض : عيزتي تكبين علي كاسة موية تصحيني بها , دحين اش يقولون علي , نواااااااامه ..
ضحكت الهنوف مرة ثانية وقالت : والله كل ما جيت بأصحيك قالت خاله حنان خليها تكمل نومها , حرام تعبانة وسهرانه والرحلة تعبتها ..
جات سحر وقالت : تحركي بسرعة ..
راحت العنود للحمام وتوضت وغيرت بجامتها بتنورة شمواه عودي مايل للأحمر ولبست عليها بلوزة بسيطة أكمامها قصيرة مزمومة تحت الصدر بقصة ناعمة مشجرة بنفس لون التنورة ومختلطة بالأسود والزيتي وشريطة بنفس لون التنورة , حطت مكياج خفيف مناسب ومشطت شعرها وخرجت وهي شايلة أشياءها في يدها , تحركت خطوتين واصطدم بصرها بوحده أطول منها بشوي , بشرتها قمحية وعيونها السوداء مماثلة لشعرها الناعم القصير , ابتسمت لها العنود فقالت بحماس : واااااااااااااااو , هذا انتيييييييييي ..
وسلمت عليها بترحاب وهي تقول : أنا هيام ..
قالت : هلا هيام , كيفك يا أخت العروسة وكيف العروسة ؟؟
ضحكت هيام وقالت : ونااااااااااااااسة , يا حبي لهالكلمة ..
ورفعت خشمها وهي تقول : أخت العروسة ..
ضحكت العنود عليها وانخنقت ضحكتها لمن شافت عدة وجوه غريبة , وبدأت تسلم وهي تحاول تحفظ أسماءهم اللي يقولونها , وخرجت من الدوامة اللي حست نفسها فيها لمن قالت سحر : خلاااااااااااص , ذبحتوها ..
وسحبت العنود للغرفة وهي تكمل : خلوها على الأقل تحط ملابسها , فضييييييعااااااااات ..
ابتسمت العنود برزانة وأول ما دخلت غرفة سحر وانصك الباب لفت على سحر وصرخت : أهاااااااااااااااااا , كيف بأقابلهم ؟؟ ليش متحمسين لشوفتي هالكثر ترا أنا أتوتر كذا ..
ضحكت سحر وقالت : عادي , ترا هم من زماااااااااان ودهم يشوفونك من كثر ما أحكي عنك وزادهم إنك مرة عدنان دحين , الكللللللل يبغى يعرف حرمته ..
حطت ملابسها في الشنطة اللي حاطتها جوة دولاب سحر ولبست شرشف الصلاة وبعد ما خلصت صلاتها وقفت قدام المراية وتأكدت من شكلها وتحركت معاها خارجة , نزلوا للصالة السفلية وانصعقت العنود لمن شافت الحريم الجالسات , ابتسمت ابتسامة واسعة وقرصت سحر وهي تقول من بين أسنانها بدون ما توقف عن الابتسام : ليييييه ما قلتيلي هذي الخليقة كلها هنا ..
قالت سحر وهي تأشر على حرمتين جالسات : عنود , هذي عمتي حسناء أصغر عماتي واللي جنبها وفاء بنت عمتي نجلاء ..
وهمست بصوت راخي : اللي مرضعتني وخلت صقر خالي ..
: أهااااااااا , قصدك أمك الثانية ..
ابتسمت سحر وقالت بسخرية مريرة : بالرضاعة , وسوري ما أعتبرها أمي الثانية , أي أم لها 26 سنة ناسية إنها مرضعتني وإني بنتها بالرضاعة ..
مسكت العنود ضحكتها وبدأت مرحلة تعرف جديدة وهي متأكدة إنها من تخلص من السلام ما بتتذكر ولا وحده فيهم , وأول ماشافت أزهار جالسة جنب الهنوف تحركت بسرعة لهم ووقفت عندهم وهمست : وسعولي بينكم ..
وقبل ما يعترضون جلست بينهم وهي تبعدهم عنها , ضحكوا على حركتها اللي انتبه لها الكل لكن محد علق عليها , مرت نص ساعة كانت الأحاديث تتبادل بين الجميع ولاحظت العنود إنه هيام تشبهها في كثير من التصرفات , قامت الهنوف تساعد سحر في شيل فناجين القهوة وصحون الحلا , قامت أزهار وهي تقول : أسا ..
جلستها العنود وقامت وهي تقول : ارتزعي , مشلا كرشك ..
حطت أزهار يدها على بطنها المنتفخة وقالت بغيض : انقلعي عني ..
طالعت فيها بضحكه وشالت وحده من الصواني وهي تقول بتريقة : حفيدي ها ..
فتحت أزهار عيونهاعلى اتساعها وقالت : لا تخليني أندم ليش قلت لك ..
ولفت بوزها وقالت : شوفي هنوف عيني عليها بارده هالحبوبة , ما تقعد تنغز بالكلام قدام جاسم لأنه حاس إنه ورايا شي ..
همست العنود : وليه ما تخبرينه ؟؟
زفرت وقالت وهي تهز راسها بلا : مو دحين ..
قالت بلطف وهي تشوفها تتلمس بطنها بمحبة : زهره من بدري أحسن عشان يتهيأ ..
كشرت أزهار ورفعت راسها لها وقالت : طبعا , اللي يدينه في الموية مو زي اللي يدينه في الموية , حلي عن سماي يلا ..
دخلت المطبخ وهي تقول للهنوف : يمـــه , من جد هالبنت صايرة شينة ..
قالت خلود اللي دخلت وهي شايله ربيع : عادي , الحريم وقت الحمل يصيرون بهالشكل عادة ..
ولمن شافتهم يطالعون فيها باهتمام قالت بتلعثم مدافعه : عارفه إني ماني مجربه بس صحباتي دايم يشتكون لي من هالعصبية و ضيق الخلق اللي يرافق الحمل ..
قالت سحر بلطف وهي ترفع يدينها : يااااااالله يارب أشوف خلود معصبة وضايق خلقها يارب ..
ضحكوا على دعوتها وخلود تقول باستنكار : سحيرو اش هالدعوة ؟؟ اسحبيها بسرعة ..
هزت أكتافها وقالت : خلاص طلعت من فمي ما أقدر أرجعها ..
دخلت سلافة المطبخ وهي شايلة صينية عليها كاسات المويه الفاضية وهي تقول بطفش : نشتغل today و tommorow ورانا ...
وانقطع تذمرها بصرخة صدمة لمن اصطدم جسم بها وطاحت الصينية منها وتكسرت الكاسات على الأرض مصدرة صوت تحطم مزعج , اللي صرخت واللي شهقت , قالت خلود وهي ضامة ربيع اللي انتفض بين يدينها من الفجعة : بسم الله , انكسر الشر , انكسر الشر ..
وكملت بعصبية لمن تدافعت عدة أجسام : ابعدوا عن القزااااز ..
قالت سحر بعصبية : سلااااااااااااااااافة ..
أشرت سلافة على اللي وراها وهي تقول باعتراض : sheeeees how bush me..
قالت أثير بسرعة وارتباك هي تأشر على هيام : هالخبلة هي اللي كانت تجري ورايا و ..
وسكتت لمن جريت بنت سمر داخله من بين رجولهم , صرخوا لمن دعست على القزاز وقالت خلود وهي تناول ربيع للي جنبها : رنود لاااااااا ..
شالتها الهنوف بسرعة قبل الكل , ضمتها وهي تقول بلطف لريناد اللي فجعتها الصرخات : عادي حبيبي , في قزاز على الأرض , خفنا تتعورين ..
وطالعت في رجلينها وارتاحت لمن شافت القزاز مغروز في الجزمة وماوصل لها , قالت هيام بتريقة : تحدث هالأشياء في أرقى العائلات وبالذات في المناسـ ...
قالت خلود بحزم : إطلعوا يلااااا ..
وصلهم صوت عدنان القوي من الحوش يقول : يا أهل البيت ..
انتفضوا أول ما سمعوا صوت عدنان اللي تلاه صوت ماهر وهو يقول بمرح : درررررب العريس جاااااااااااي ..
وصوت عبد الرحمن يقول بتريقة : اشششش الله يفشلك دحين يقولون إنك مايت على الجواز ..
جريوا البنات خارجين من الباب الداخلي للمطبخ واللي جووا منه لأنه باب المطبخ الخارجي كان مفتوح , حست العنود بأحشاءها تذوب وتختلط ببعضها من شدة المغص , ناولت ربيع اللي حطته خلود بين يدينها لسلافة وتحركت بسرعة بتخرج من المطبخ لكن يد خلود شبكت في ذراعها بقوة وهي تقول : وراكم كلكم ماعادا عدنان ..
شهقت العنود وطالعت فيها برجاء وهي تحاول تسحب ذراعها , ابتسمت لها خلود وحركت راسها بلا وهي تحرك حواجبها بخبث ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا , ماشفت شكلي زين , ماني جاهزة , و .......... واااااااااااااا بلوزتي فاااااااااااضحة , لااااااااااا ماني مستعــــــــــــدة , هنووووووف ~ وانتبهت إن الهنوف خرجت مع البقية ومابقي إلا سحر وسلافة والخدامات المبتسمات..
خرج عدنان من عدم استيعابه لكلام خلود لمن شاف ابتسامة زوج خلود العريضة وهو يحط الكرتون على الأرض جنب درج المطبخ و غمزة ماهر اللي تحرك وراه بعد ما حط الكرتون الثاني وهو يهمس بتريقة : أخيرا , خليني أبشر الشباب ..
من غابوا ورى الفيلا لف عنهم وطالع في الكرتون اللي بين يدينه نزله بسرعة ومسد ثوبه الأسود عند صدره وفك شماغه ورجع طواه وهو يحس بغيض من اللي قاعد يسويه , سحب نفس وشال الكرتون وقال بصوت عالي حاول إنه يخليه أعلى من ضربات قلبه اللي تسارعت بشكل مفاجيء : طريق ..
أول ما دخل شاف عدة أشخاص ما ميز أحد فيهم لأنه سلم بسرعة وهو يركز بصره على الطاولة اللي حط عليها الكرتون وهو يحاول يكسب نفسه بعض الوقت ..
أول ما شافته داخل حست قلبها ينشب في حلقها لفت بصرها بسرعة وهي تصرخ بداخلها ~ الشررررررررررررررده يا جماااااااااااااااااااااااعة ~ حست بقبضة خلود تشتد على ذراعها اليمنى فانتبهت إنها تحركت خارجة بدون ما تحس , لفت يسراها حولين خصرها بخجل وبعدت وجهها قد ما تقدر وهي تتمنى لو الأرض تنشق وتبلعها ..
طالعت بطرف عيونها في سحر متوسلة لكن ابتسامة سحر الواسعة واللمعة اللي في عيونها أنبأتها إنها ما حتساعدها وهي تأشر للخدمات إنهم يطلعون , تحركوا وهم ماودهم , عيونهم معلقة على عدنان والعنود , صرخت العنود بداخلها ~ وين الإغمااااءاااااااات اللي أقرأ عنها , ليه ما تصيبني وحده وتريحيني من اللي أنا فيه ~ , كانت بتموت من الخجل لأنها أول مرة يقابلها بوجود أهله ..
لف عدنان على الموجودين و تصنم بصره عليها , قالت خلود بمزح وهي تسحب العنود وتدفعها بلطف لقدام : تعال سلم على حرمتك لأنها قطعت يدي من كثر ماتصارعني ..
~ لاااااااا حرااااااااام عليكم اللي تسوونه , لا تزيدوني , قلبي , قلبي , قلبي ~ لفت وجهها أكثر وهي تحس إنه قلبها بيوقف في أي ثانية , ما تحرك من مكانه منحرج من أخواته لكنه ما بعد بصره عنها وهو يتأملها بصمت , سلك حنجرته بداخله وقال بابتسامة وبصوت ثابت وهو يجول ببصره عليها : يا حيا الله من جانا , كيفك يالعنود ؟؟
~ عنووووووووود , هذا عدنان ما غيره , الدب اللي تكلمينه في الجوال , يلا بلا هباله , مو معقولة هذا كله حيااااااااااا ~ لفت وجهها عليه وهي تهمس : الحمد لله ..
أول مالمحت طرف ثوبه نزلت راسها للأرض وهي تصرخ بداخلها ~ يا مااااااااااااااااااامااااااااااااااااااا ~ قطبت سلافة حواجبها واستنكرت بصوت زاد نحفه وهي تقول : whaaaaaaaat?? هذا اللي قدرت عليه سيد عدنان بعد هالغياب كلللللله ..
طالعوا فيها أخواتها باستنكار من جرأتها المفاجئة , هزت أكتافها يعني اش قلت , دوى في عقله بعد استنكارها التساؤلات اللي راودته أمس , تجاهلها و تقدم من العنود ومد يده وهو يقول بنفس الابتسامة : تو ما نورت الرياض ..
طالعت في يده برعب وهي تتخيل نفسها تصافحه قدام أخواته , همست وهي تمد يدها بتردد : منوره بأهلها ..
بعد ما صافحها قبض على يدها بقوة رفعت بصرها له وانصعقت لمن انحنى لها بيسلم عُربة , كانت تبغى تتراجع لكن رجولها تسمرت في الأرض , بعدت راسها لورى وهي تهزه بلا وهي تقول بلا ثانية تفكير : لا لا لا ..
تصلب في مكانه وهو مصعوق من الـ لا اللي قالتها , ما تحرك وهو يطالع فيها باستنكار و نسي كل اللي حولينه وهو يهتف من دون ما يسيب يدها : لاااا ..
أشرت بسبابتها اليسرى على خدودها ورجعت لوحت بها بلا قبل ما تقول : عيب ..
شهقت خلود بخفة وغطت وجهها , ومن خرجت الحروف من بين شفايفها اتسعت عيون العنود عن آخرها , كانت منصعقة من كلمتها أكثر منه وهو يهتف بصدمة : عيـــــــــب !!!!!..
غطت سحر فمها بيدينها عشان ما تنفجر بالضحك , وصرخت العنود بداخلها من أعمق أعماقها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا ~
طالعوا في بعض بعيون متسعة وصمـــــت ساد المطبخ , فتحت سلافة عيونها وهي تتأملهم وهي تهز ربيع النائم بين يدينها بلا تفكير, غمضت العنود عيونها بسرعة ماتبغى تشوف نظراته وهي بتمووووووووت قهر من ردات فعلها الغبية و طالع فيها عدنان وهو مهو عارف اش يسوي , كان يحس بإحراااج من الموقف اللي انحط فيه لكن أول ما حس يدها تعتصر يده بقوة ابتسم وسأل بتريقة : عيب هاااااا ؟؟
ورص يدها وسحبها و سلم عليها , فتحت عيونها على اتساعها وسحبت يدها بقوة من يده وبعدت عنه وهي تثبت نظرها على الأرض ..
: يا سلاااااااااااااام دخلتوا عدنان عليها وأنا ماني فيييييييييييييييييييي , مو كافي ما حضرت لا خطبته ولا عقد نكاحه ..
ابتسم عدنان لسمر وقال وهو بيتحرك لها : هلا سمر ..
تقدمت له وسلمت عليه وضمته وهي تقول : عقبااااااااااال ما أتعب في زواجك ياااااااارب ..
ابتسم و قال : جزاك الله خير ..
أول ما بعدت عنه نقلت بصرها بينه وبين العنود وقالت بحماس : واااااااااااا يهبلون مع بعض , يا قلبهم يا زينهم ..
ضحكوا لمن قال عدنان بهدوء : ربيع شايفتنا ست سمر ..
كان مغص العنود يزيد كل ما سمعت صوته ..
: عنود اش لون صندل عدنان ؟؟
رفعت راسها باستغراب لمن سألتها سحر هالسؤال , ابتسمت سحر وكملت : رقبتك انكسرت من التدنيق ..
~ يا حمااااااااااااره ياااااااااااااااااااااااااااانذله , مااااااااااااالك دخل , اش هالإحراااااااااااااااااج ؟؟ ~
دنقت خلود على سحر وهمست : طالعي أخوك الفالح , واقف جنبها ولا حتى طالع فيها قاعد يهرج مع سمر ..
همست سحر بتريقة : اللي يشوفه يقول له سنين عن سمر , تتحديني أخليه يطالع العنود غصب ..
وتحركت ووقفت جنب العنود وقالت وهي تلمس جبينها : بنت لساعك مسخنة ..
ما فهمت العنود حركتها وكانت بتقول مين قال إني مسخنة لكنها بلعت حروفها لمن التفت عدنان بحواجب مقطبة وهو يقول : مسخنة !!..
قالت سحر وهي تلف عليه : من جات وهي مصدعة و تعبانه و ...
بلا مقدمات رفع يده وحطها على جبينها وهو يسأل بهمس : تعبانه عنودي ؟؟
الذهول شل جسمها , حست بنبضات قلبها تتسارع بجنون وغصب عنها تعلق بصرها به مهي عارفه اش تقول أو اش تسوي , بعد يده عن جبينها وبحركة سريعة لمس بظاهرها خدها , طالع فيها بنظرات حنونه وهو يقول بحيرة : دافيه شوية بس مهي سخونه ..
كانت عارفه إنها حرارة الخجل اللي تحسه بتقتلها من شدته ~ اللــــــــــــــــه يقطع إبليــــــــسك يا ســــــــحر , والله لا أذبحك والله لا أوريييييييييييييييييك , يافشلتيييييييييي ~ مد يده الثانية وتلمس باليدين تحت فكها وهو يسأل : تحسين صعوبة في البلع ؟؟
هزت راسها بلا بدون ما تفتح فمها بحرف وبعدت نظرها عن وجهه وثبتته على ثوبه , بعد عنها وقال بابتسامة وهو يتأملها : لا إن شاء الله مو إلتهاب , يمكن شوية سخونه مؤقته من تعب الرحلة بس ..
و مد يده وبعد خصلة عن وجهها وهو يبتسم لها برقة , خفضت راسها تبعد بصرها عنه وهي تصرخ بداخلها ~ ياماااااامااااااا اش هالمشاعر الغريبة ؟؟ قلبي ما عاد هو مني , عدنان يا دب تراك فضحتني وفشلتني قدامهم , ياربييييييييييييي أحبه , دب والله أحبه ~ التفت وانتبه لنظرات أخواته فكسى الهدوء وجهه وهو يقول بصوت قوي : أجيب باقي الكراتين ..
وتحرك خارج , لفت العنود على سحر وقالت بغيض : يادبببببببببببب ..
وضربتهاعلى كتفها بكل قوة استطاعتها , وأول ما دخل عدنان رجعت نزلت راسها للأرض وهي تفرك يدينها بخجل , استغرب لمن انفجروا أخواته بالضحك فجأة وحس بتوتر بداخله , قال بهدوء وهو يخرج : لسه باقي كرتون , حشى مشترين السوق كله ..
ورجع يقول بداخله بعتاب وضحكاتهم توصله ~ أنا كيف نسيت إنهم حولي , الله لا يفضحنااا , دحين اش بيقولون عني ~ حمحم ودخل وهو يقول بغيض : هذا كله ضحك , الله يبسطكم دوم ..
حط الكرتون الأخير على الطاولة وكمل : تحتاجون شي ثاني ..
قالت خلود اللي كانت أول من تمالكت نفسها : لا حبيبي ما نحتاج شي سلامتك ..
ابتسم وقال وهو يشمل الجميع بنظرة مبتسمة : يلا أستأذن ..
وتحرك وهو بداخله وده يجلس لدقائق أخرى لكنه ما قدر يصرح بهالشي , لو واحد من أخوانه كان لقي موضوع أو عذر يخليه يجلس أطول , نزل الدرجات وتحرك ..
: عدنان ..
لف على خلود اللي لحقته وابتسم وهو يقول : ارجعي جوة , لا يجي أحد ويشوفك ..
ابتسمت له وقالت وهي ترتب ياقته المعدله قبل ما تمسد على أكتافه : كنت أبغى أقولك إنه شكلك كان رزة وإنت جوة , عيني عليك بااااااردة ..
ابتسم وقال : شكرا ..
ساد صمت بعد شكره , كان حاس إنه ودها تقول شي لكنها ما تكلمت , وهو نفسه كان وده يقول شي لكنه حاس بالإحراج , ابتسمت وقالت : ما ودك تقول شي ..
هز راسه بلا ورجع قال : عارف إننا مشغولين و غيره بسسس تقدرين تدبرين لي وقت أقابلها فيه ..
ولمن شاف ابتسامتها تتسع قال بهدوء : قلت اللي عندي يلا ارجعي قبل لا يجي أحد ..
تحركت وهي تطالع فيه بابتسامة , ابتسم بخفة وقال وهو يأشر على الدرج : انتبهي لطريقك لا تطيحين , ورانا جواز ..
دخلت المطبخ اللي رجع وازدحم بالشغالات والبنات ورفعت يدينها علامة الانتصار لسحر اللي ابتسمت بانتصار هي الأخرى لكن ابتسامتها انمسحت بعد ضربة قوية رابعة على كتفها من العنود اللي قالت : والله ما أسامحك على حركتك الهبلة يا كذابة ..
قالت سمر من وسط ضحكها : عنود خلاااااااااص , كسرتي كتفها ..
ضربتها العنود مرة خامسة وهي تقول : أحسن تستاهل ..
ولفت تدور بين الجموع على الهنوف وهي تقول : وفي وحدة خاينة ثانية بأجيب أجلها الليلة ..
ضحكوا عليها , كانت تمزح وتضارب وغيره عشان تخفي عنهم خجلها واضطرابها الداخلي , كانت تحس إنها جسم فقط معاهم بلا روح ..
أول ما دخل عدنان المجلس حس بنظرات منصبة عليه , جال ببصره ولمح ابتسامات الشباب , كشر لهم وتحرك لأبوه وهو يحس بالغيض من ضحكاتهم اللي انطلقت , ولمن مر من عند عبيد قال له : مسسسسسسرع , متأكد إنك سلمت عليها ..
وقال أسامة اللي جنبه : أخيرا قابلتها ..
لف عليهم وقال ببرود : أبت اللقافة أن تفارق أهلها ..
ضحكوا عليه وهو طنشهم وهو مقهور من استماعه لهم ~ مو من تحت راسكم سلمت عليها وهي تقول عيب , يالفشلة , وقدام أخواتي كمان , طول عمري أقول لنفسي لا تسمع للشباب وتصرف على طبيعتك , البنت انصدمت , أففففففففف ~ ..
***
ما مرت ساعة إلا وتغير جو التوتر والاضطراب بالنسبة للعنود لمن تجمعوا البنات في غرفة سحر عشان يستعرضون المخطط اللي بيسوونه ليوم الغد , وهم يتناقشون عن موعد زفة وسام وموعد زفة أريج انفتح الباب و دخل عليهم رجال , وقف عند باب الغرفة بثوبه وشماغه وهو ينقل بصره بينهم بابتسامة , شهقوا و صرخوا وهم مهم عارفين كيف يتغطون , أزهار اندست ورى العنود اللي طالعت بصدمة في الشخص الواقف بثقة وهو يطالع بلا حياء , وأريام غطت وجهها واندست في حضن أثير اللي سحبت شرشف الصلاة اللي كان طايح جنبها , حمحم وقال : السلام عليكم ..
أول ما صدح صوت هيام في الغرفة صرخوا البنات باستنكار , سحر اللي كانت مغطية وجهها بوحدة من السلال اللي بيقدمون فيها التفاسير تلفتت حولينها وسحبت الخدادية اللي كانت الهنوف متغطية بها و رمتها عليها وهي تصرخ بغيض : هيااااااااااااااامو يالخبلـــــــــــــة ..
ضحكت هيام من قلبها وقالت وهي تدور : كيف شكلي ؟؟ حلو مو ؟؟
قالت أثير بغيض : ويعلللللللللللللللللك ما تقومين ..
شهقت أزهار وقالت : لااا تدعين , بسم الله على البنت ..
دخلت سلافة وضحكت وهي تقول : Surpriiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiise ..
ولفت على هيام وهي تقول بعفوية : كنت عارفه إنه شكلك زي الأولاد وحينخدعون البنات ..
لفت عليها هيام وقالت : نــــــــعـــــــــم ..
وضربتها وهي تقول : حماره , شعري قصير زي الأولاد إيوه لكن شكلي كيووووووووت ..
قالت سمر وهي تحط يدها على موضع قلبها : والله خلعتيني , تصنمت وأنا أحاول أتذكر هذا مين , مشبهة على الشكل ..
ضحكت وقالت وهي ترفع الثوب : شلت المكياج ولميت شعري , حتى سروال السنة لبسته ..
قالت سحر بقرف : وعععععععععععع , حق مين هذا اللي لابسته ؟؟
قالت وهي تهز أكتافها بلا اهتمام : أبويه , شفته وأنا أقلب في الصناديق اللي عندنا وجبته عشان أسوي هالتمثلية ..
وتحركت خارجة وهي تقول : بأفجع الحريــــــــم ..
لحقتها سلافة بحماس وقامت أريام وأثير ولحقوهم بيشوفون تأثير هالتمثلية على الحريم ..
قالت سحر : دحين هذا مو تشبه وحرام ؟؟
ما جاوبها أحد , لفت العنود على أزهار اللي ضحكت وقالت : لا يكون أنا مفتي الديار العامة وأنا ما أدري , حبيبتي من قال لا أدري فقد أفتى ..
قالت سمر : أتذكر كانوا يسوون مسرحيات في مدرستنا ويخلون البنات يلبسون الثياب عادي لكن آخر سنة منعوها وقالوا إنها من التشبه أو شي زي كذا ما أفتكـ ...
وانقطع حديثها لمن تعالت صرخة الحريم , ضحكوا وقالت سحر وهو تقوم : والله ياويلها هيام من جدة سلمى , بتشرشحها شرشحة ...
وهي نازلة الدرج سمعت صوت جدتها وهي تهاوش على هيام اللي طالعت في الأرض وهي تحرك رجلها المحشورة في صندل أسود , ضحكت وسألت سلافة : مو هذا صندل أبويه ..
هزت سلافة راسها وقالت وهي تلف بوزها : وييييييي مجرد game و fun , لازم يحولونها لمحاضرة ومآساااااااااااة , أفففففففففففففف ..
لمن تحركت هيام سحبتها سلافة وقالت : تعالي نفجع dady ..
قالت سحر بابتسامة وهي مستغربة اهتمام سلافة بهاللعبة : أبويه مشغول وعنده رجال ..
لكنهم طنشوها وهم يروحون للمطبخ , هزت أكتافها ولفت على أمها اللي نادتها ..
وقفت سلافة وقالت : شوفي باباتي ..
شهقت هيام برعب وهتفت لمن شافت شخص جاي معاه : صـــقـــر ..
وتحركت راجعة وهي تهمس : والله بيدفني لو شافني بهالشكل و ...
مسكتها سلافة وقالت : تعالي بلا جبن , مجرد لعبة ..
هزت هيام راسها وقالت : مستحيل ..
وتحركت راجعة للمطبخ وهي تكمل : زين اللي تجرأت وجيت إلى هـ ...
وسكتت لمن لصقت سلافة في ظهرها تندس وراها , لفت و شافت واحد واقف قدامها , فتحت عيونها على اتساعها لمن شافت الرجال يبتسم بلطف وهو يقول : لو سمحت من فين أدخل على مجلس الرجال..
ماردت وهي تطالع فيه برعب , مد يده مصافح وهو يقول : أنا عبد الرزاق ولد أحمد الـ .....
استغرب عبد الرزاق لمن ما بادله الرجال السلام وانتبه لحظتها لقماش أحمر ورى ثوب الرجال , سحب يده أول ماميز التنورة النسائية ودنق وهو يقول : أعذرني , كنت مضيع الطريق وما عرفت إني دخلت لـ ..
: سلااااااااااااااااااافة ..
شهقت سلافة لمن سمعت هتاف أبوها المستنكر ولفت له , انصدمت لمن شافت صقر واقف معاه ,فبعدت عن هيام وسحبت يدينها عن ظهرها و ما عرفت اش تقول أو تسوي , تحرك صقر وأعطاها ظهره وهو مصدوم من عبد الرزاق و الرجال الواقفة معاهم سلافة ورى البيت , لفت سلافة بتتحرك وتصلب جسمها لمن شافت نظرات عبد الرزاق المصدومة المتسعة باستنكار منصبة عليها , وبلا تفكير قالتله وهي مقهورة من نظرته : not your business..
وتحركت بسرعة ودخلت المطبخ وشهقت لمن تذكرت هيام , حست هيام بعالمها ينهار وبقلبها يوقف من الخوف , كانت تحس بحبات العرق تتجمع في يدينها وجبينها رغم البرودة اللي تحسها , كانت مدنقة ومهي عارفه اش تسوي , اليد القوية اللي انحطت على كتفها واللي انغرزت الأظافر فيه لفتها بقوة , فتحت فمها بتتكلم وتجمدت الحروف في حلقها لمن شافت الغضب في عيون صقر , تحول غضب صقر لدهشة وهو يهتف : هياااااااااااااااااااااااااام ..
غطت وجهها وهي تقول : والله لعبة ..
وجلست على الأرض تصيح من شدة الخوف , رفع عبد الرزاق يده كإنه يعدل شماغه وبعد بصره وهو يلف بسرعة أول ما سمع صوتها الأنثوي وحط عبدالكريم يده على جبينه وهو يطالع المنظر بذهول , غطت سلافة فمها بيدينها وهي تستمع لصياح هيام ..
: سلافة ..
لفت سلافة على أخواتها التوأم وهمست وهي تهز يدينها بخوف : صقر وأبويه طاحوا على هيام ومعاهم عبد الرزاق ..
شهقت سحر و تحركت بسرعة وضربت سمر صدرها وهي تهمس : اش سويتم يالمخبل ؟؟
بعدت سحر شوية من ستارة المطبخ ولمن طالعت للي يصير هتفت وهي تخرج بسرعة : مافي إلا أبويه وصقر ..
أول ما خرجت انصدمت لمن سمعت قهقهة أبوها اللي تحرك وهو يقول : الله يخرب عقولكم من بنات ..
هتف صقر : عمييييييييييييييييييي ..
ولف على هيام اللي كانت مستمرة في صياحها وصرخ : اش هالحركااااااااااااااات السخيفة ؟؟
تحرك عبد الكريم وقومها وضمها وهو يقول : صقر , خلعت الذيب ولا قتله , البنت تلقت عقابها ..
أول ماشاف صقر سحر قال بعصبية : حتى أختك الخبلة هذي لازم لها عقاب ..
وصله صوت سلافة من داخل المطبخ وهي تقول بصوتها المميز : وليه هالهجوم سيد صقر ؟؟
قال بعصبية : يا سلااااااااااااام , يعني حلوة وإنت طالعة كذا وسط المكان بلا حجاب ولك عين تردين على الرجال وتقولين له مو شغلك ..
لفت سلافة بوزها ومصمصت شفايفها بعدم استساغة , ضربتها سمر , زفرت وقالت : coz it not your business too ..
شهقت سمر باستنكار ولمن شافت سحر احمرار وجه صقر عرفت إنه أختها قالت شي وقح , هتف عبد الكريم باستنكار : سلااااااااااافة ..
لفت سلافة وجهها وتحركت لغرفتها بسرعة , قالت سمر بهمس : أبويه سلافة راحت ..
قال عبد الكريم بحدة : شغلها عندي ..
قال صقر لمن شاف صمت سحر والقلق الملتمع في عيونها : لا عادي يا عمي , كلنا نعرفها , من يومها دلوعة ..
ومد يده وقرص إذن هيام وهو يقول : وإنت شغلك بعدين ..
مسحت دموعها وقالت من بين شهقاتها : والله آسفة , كنا نلعب , ما توقعت إنه ينقلب بهالشكل , كنا بنفاجئ عمي ..
زفر عبد الكريم وقال : ما فاجأتوني , فجعتوني الله يسامحكم ..
تحركت هيام راجعة للمطبخ وابتسمت سحر وقالت : بس أعترفوا إنهم سلونا شوية ..
ضحك عبد الكريم وأشاح صقر بوجهه , ابتسمت وقالت : اش فيك ؟؟
كشر وجهه وقال : يمكن عشان أختي وبنت عمي فضحونا عند الرجال ..
ضحكت وقالت : عبد الرزاق مو غريب , منا وفينا ..
رفع حواجبه وقال : لا والله , وتنطقين اسمه بكل بساطة ..
طالعت فيه باستنكار وضحكت وهي تقول : صقور اش فيك ؟؟ هذا ولد عمي أحمد أخو جاسم صاحب عدنان وأخو العنود اللي أظن إنها تصير زوجة أخوي ..
سكت وما رد , كانت عارفه إنه متضايق من اللي صار ويحق له إنه يتضايق , ربتت على كتفه وقالت : بنات ناقصات عقل ..
قال بتريقة : لا اشتهيتم قلتم ناقصات عقل عشان تنفذون من العقاب وإذا ما عجبتكم الكلمة قلتم المقصود بها إننا الحريم نحكم عاطفتنا ..
قهقهت لمن تذكرت ذيك السهرة اللي سهرتها معاه ومع التوأم وكانوا يناقشونها على مفهوم ناقصات عقل ودين , ضربته وقالت : طيب يلا انقلع ..
قال : نادي عمتي نجلاء أبغاها في موضوع ..
ولمن جات داخلة قال : واضربي سلافو بالنيابة عني ..
أشرت على عيونها و دخلت ..
زفر صقر وقال بتوعد : أوريك شغلك يا سلافة , إن ما أدبتك ما أكون صقر ..
نادت سحر عمتها ورجعت لغرفة البنات , شافتهم يضحكون وهم متجمعين حولين هيام اللي تشهق من كثر البكاء وسمر تمسد على شعرها المعقود , قالت : تستاهلين , عشان الهبال اللي مسوينه إنت والخبلة الثانية , إحمدي ربك إن الي شافك أبويه , والله لو أحد ثاني اللي مع صقر كان ذبحك على غير قبلة ..
ورجعت قالت للهنوف والعنود : عبد الرزاق جا , وهو الضعيف اللي أكل الفجعة ..
شهقت هيام اللي ماكانت عارفه من هذا الشخص الغريب ولفت على أخواته ورجعت تصيح مرة ثانية , ابتسمت الهنوف وهي تهديها وتطيب خاطرها وهتفت العنود بحماس وهي ما همها شي ثاني غير أخوها : واللــــــــه , واحشني الدب , واحشني من قلب ..
وخرجت جوالها من الشنطة ودقت عليه , قالت أزهار بهدوء : عنيد الرجال قاعد يسلم على الناس دحين ..
تأففت وصكت الجوال وهي تقول ببوز ملفوف : والله واحشني ..
ضحكوا عليها وقالت الهنوف : الله يفشلك خلاص عرفنا , زي البزران ..
انتبهت العنود للي حولها فقالت بتلعثم تفسر : لا , هو ماجا معانا من جدة , هو جاي من البحرين عشان هو , قصدي ..
ضحكت سحر وقالت : فاهمييييييين ..
وصفقت بيدينها وقالت : يلا لو سمحتم نرجع لشغلنا , الوقت يداهمنا , الجواز بكرة يا جماعة ..
قالت سمر وهي ترفع ورقة وقلم : أهي الورقة والقلم ..
سحبتها سحر وبدأت تدون بعض الأشياء وهي تقول : يلا لو سمحتم ذكروني اش لازم نشيل للقاعة بكرة ..
قالت العنود بحماس وهي تدق أزهار : أزهار سجلي اللي قاعدين يقولونه لأنه كلها أسبوعين ونكتب نفس هالأشياء عشان جواز ...
وصرخت بتوجع لمن ضربتها الهنوف اللي حمر وجهها وهي ترميها بنظرات حادة , قالت أزهار : كم مرة قالت لك الهنوف لا تقعدين تعدين لها متى يوم زواجها ..
حكت ذراعها وقالت : ولا تزعلين , كلها 14 يوم و ...
ضربتها الهنوف مرة ثانية والبنات يضحكون عليهم وسمر تقول : الله يقطع شرك , كان خليتها على الأسبوعين , على الأقل ما فيها تحديد ..
قالت أثير بذهول : والله , جوازك بعد 14 يو...
صرخوا كلهم بكلمات كثيرة عشان يضيعون صوت أثير , ضحكت الهنوف وقالت بخجل : إن شاء الله ..
طالعت فيها بإستغراب وقالت : وبتجلسون في الرياض ومابقي شي , مو تعب عليكم ..
ضحكت وقالت : طبعا لا , بعدين لو ما حضرت عشان أخوان سحوره أحضر لمين ..
شكرتها سحر ورجعت قالت بحدة : يلااااااااااااااا ارجعوا للشغل يلااااااااااااا ..
***************************
الساعة 12 مساء في جدة :
في بيت صالح :
زفرت أم عبد الرحمن ونزلت سماعتها بضيق وقالت : أنا أموت وأعرف إشله داعي الجوال مادام مايرد عليه ..
ونادت بصوت عالي : ريــــــــــــم , عهــــــود ..
ولمن ماوصلها أي رد زفرت ورجعت دقت على جواله بلا يأس ..
: ماما ناديتيني ..
لفت على ريم وقالت بصوت كسير : الساعة كم عنده هناك ؟
عرفت ريم إنها تسأل عن فرق التوقيت بينهم وبين سياتل , زفرت وقالت : 10 ساعات , يعني ..
وحسبت في يدها وقالت : الساعة 10 الصباح عندهم دحين ..
زفرت أمها ونزلت السماعة وهي تقول : مايرد ..
وقامت بيأس وتوجهت لغرفة نومها وهي تقول : اتصلي عليه وإذا رد تعالي صحيني , يا ويلي من أبوك راح من ربع ساعة وقال لا تتأخرين ..
ضحكت ريم وقالت : عاد تعرفينه ماينام إلا إذا رقدتيه بنفسك ..
ابتسمت أمها ابتسامة مجاملة لبنتها وقالت : لا تزوجتي إن شاء الله بتعرفين إنه كل الرجال كذا ..
وتحركت للغرفة , تألمت ريم على حال أمها اللي صاير قلقها أكثر بكثير من صار البيت خالي عليها من عيالها لا عبد الرحمن و لا عبد الإله اللي سافر الرياض وبدأ شغله ..
جات عهود وقطعت أفكارها لمن سحبت التلفون من عندها بدون أي كلمة , قالت ريم : هيييييييي أنا بأتصل على عبدالرحمن ..
رمتها بنظرة شذرة وقالت : دقي عليه من جوالك أنا أحتاج التلفون ..
قالت ريم بحدة لأنها متيقنة بداخلها إنها بتكلم واحد من الشباب : وإذا يرد بيغلق رصيدي وهو كله 10 ريال ..
ابتسمت عهود ببرود وقالت وهي تسحب سلك التلفون وتاخذه معاها : مابيرد ولو رد قوليله على طول إستنى أتصل عليك من البيت وساعتها أعطيك التلفون ..
قبضت ريم يدينها بقوة وهي تحس بغليان داخلها لكنها كالعادة سكتت وتحركت للغرفة تدور على جوالها , لمن لقيته سحبته وتحركت خارجة وهي تسمع رنين جوال عهود اللي ردت وهمست ..
: إيوه خلاص التلفون عندي ..
الهمس وصل لريم تبعه صوت عهود البارد وهي تقفل جوالها وتقول : لو سمحتي قفلي الباب وراك ..
زفرت ريم وصكت الباب وهي تسمع رنين الهاتف يتعالى , تحركت بغيض وقالت لنفسها : لازم تتصرفين يا ريم , لازم ..
وجلست على الكنبه بقهر وهي تكمل : بس أكلم مين , هي مستهترة فيني لأنها عارفه إني ما بأعلم أحد لأني خايفة عليها من الفضيحة , وأبوية قلبه و ...
زفرت لمن لقيت نفسها ترجع لنفسها الدوامة اللي تراودها كل يوم , رفعت جوالها بتدق على أخوها وبصرها تعلق بالتعليقة ( المدينة 1427هـ , ريمان ) , تلمستها ورجعت دقت على أخوها اللي مارد , حطت خاصية إعادة الاتصال وفتحت التلفزيون وبدأت تقلب القنوات ..
*****************************
في نفس الوقت في الرياض :
فيلا عبد الكريم :
جريت العنود للغرفة اللي فيها أبوها أول ماخبرتها سلافة إنه هناك مع أخوانها , دقت الباب بسرعة ودخلت وهي تفتحه على مصراعيه , أول ما شافته شهقت وصرخت : رزووووووووووووووق ..
وجريت له وضمته بقوة وهي تهتف : حبيبي والله , وحشتنيييييييييييي ..
ابتسم عبد الرزاق ابتسامة صفراء من دون ما يكلمها , بعدت عنه وتأملت وجهه بحيرة , كان في شي فيه متغير عن آخر مرة كان فيها في جدة , تلمست لحيته بحنان ورجعت ضمته وهي تقول بصوت حزين : والله حبيب أخته نحفااااااان , اش مسوي في عمرك إنت ؟؟
قال بهدوء : عنود ..
بعدته وقاطعته وهي تقول : والله نحفان ..
فتح فمه مرة ثانية بيتكلم لكنه عاجلته بضربته على كتفه وهي تقول بعصبية : وين الكم كيلو اللي أعطيتك إياها قبل ماتسافر هااااااااا , كم مرة قلتلك كل أكل صحي زي النااااس ..
ولفت على أبوها وجاسم وهي تأشر على عبد الرزاق وتقول : نحفان ولا يتهيأ لـ .. ـي ..
نطقت الحرف الأخير بهمس ويدها تتراخى بذهول , قبل ما تشهق بصدمة ..
****
: حرااااااااااااااام عليك ..
هتفت سلافة : والله I tray بس هي ما أعطتني فرصة إني أخبرها , ما سمعت كلمة الرجال خلاص راحوا و أبوك وأخوانك في الغرفة إلا انطلقت من عندي زي الـ rocket ..
لفت سحر على سمر فترجمت لها : صاروخ , صاروخ ..
كملت سلافة بصوتها النحيف : ما استنت إلين أكمل وأقولها مع بابا وأخواني ...
حطت الهنوف يدينها على فمها وقالت أزهار بزفرة : أموت وأعرف هالبنت ليه دايم تصير لها كل الأشياء المستحيلة ..
لفت هند وجهها بقهر وهي تطقطق رجلها على الأرض في الوقت اللي قهقهت خلود من أعماق قلبها وهي تقول : لأنها متسرعة وخبلة ..
****
كان أبوها وعبد الكريم يطالعونها وهم ماسكين ضحكهم , وجاسم وعدنان يطالعونها بنظرات حاااادة معصبة , والبقية منزلين الشمغ ومدنقين روسهم , أول ما قطع الصمت بعد شهقتها هو عدنان اللي قام بسرعة وهو يسحب شماغه , غطاها وسحبها برا المجلس و هي تمشي بخطوات متثاقلة , أول ما قفل باب المجلس التفت لها بصمت وهو مكتفي بذات النظرات الحادة , طالعت فيه بعيون متسعة وهي مهي عارفه اش تقول , كانت تدعي بداخلها إنه يتكلم ويفكها من الحرج اللي هي فيه , بعد صمت طويل قال بهدوء يشبه الهدوء ما قبل العاصفة : إنك تدخلين وما تنتبهين لوجود شخص ممكن , شخصين نسبة ضئلية , لكن خمسة أشخاص ... مستحيل ..
انصدمت من كلمته وبلا مقدمات تحول خجلها منه وصدمتها من الموقف لعصبية تفور في دمها , قطبت حواجبها وهي تسأل بحدة : اش قصدك ؟؟ دخلت بالعنيا يعني ..
رفع واحد من حواجبه لمن سمع نبرة صوتها الجديدة عليه ورفع يدينه وعقدها قدام صدره وهو يطالعها ببرود , لمن شافت حركته فسرتها بداخلها إنه عدم تصديق لكلامها زادت عصبيتها وهي تتذكر حركات هند لها من جات فكملت بعصبية : شوف حبيبي , أنا عارفه إنه حكاية ماشفت خمسة رجال شي مستحييييييييل على حد قولك لكنه الحقيقة , أنا كنت شايله هم رزوق وماشفت قدامي غيره ..
ولمن ما فتح فمه بحرف هتفت : إش أبغى أدخل على أخوانك هاااااااااا ؟؟ يعني لو إني دخلت وإنت بس الموجود كان قول ها ممكن سويتها بالقصد وحطيت نفسي ما ادري و ...
لمن رفع حاجبه الثاني شهقت وغطت فمها وقالت بصوت مخنوق من يدينها : لا , لا ..
وبعدت يدينها وأشرت بسبابتها بلا وهي تكمل بتلعثم ووجهها يحمر من الخجل بعد ما كان محمر من العصبية : لا , مو قصدي إني كان ممكن أسويها , أنا ما فكرت فيها أصلا هي فكرة انطلقت من العدم تو , قصدي , أنا قاعدة أشبه , ولا , هو ..
سكتت وقالت بغيض من تلعثمها : أنا اش قاعدة أقووووووووووول ..
ورمته بنظرات عصبية وأشرت عليه وهي تهتف : كله منك , لا تطالع فيني كذا ..
ضحك على حركتها وقال وهو يسحب شماغه اللي على أكتافها : شوفي , أشكري ربك إنه عندك قدرة عجيبة تخرجيني فيها من عصبيتي ولا غير كذا كان لي تصرف ثاني ..
وتأملها وهمس وهو يعدل شماغه : تراني غيار درجة أولى , يعني ممكن أذبحك المرة الجاية لو عرفت إنه أحد شافك وأقلع عيون اللي شافك كمان ..
بلعت ريقها وابتسمت وهي تقول بداخلها بسخرية : يلعن أبو الرومانسية ..
قال بهدوء وهو يكبح ابتسامته : العنود تراك رجعتي لأفكارك المسموعة ..
شهقت وغطت وجهها وهي تصرخ بداخلها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااا , لاااااااااااا أنا ليه دايما كذا , ليه ما أعيش لحظات حلوة طبيعية زي باقي البنات , لازم الفشايل في كل مكان , ياربييييييييييييييييييييييييي , مكياجي رايح , وشكلي يخرع , ودخلت على أخوانه بهبالة و دحين شافني وأنا شايلة طيران عبدالقادر , ريم وينك تقولين لي احفري حفرة وادفني نفسك فيها ~ ..
تأملها عدنان وهو محتار من مشاعره , تعود على الهدوء حولينه , هدوء تام , كل النساء اللي في حياته كانوا قمة في الهدوء والرزانة , هذي جات وقلبت كل مفاهيمه اللي كان راسمها عن الحريم , زفر وقال بهدوء : عنود خلاص ..
~ عنود يا غبية , خلاص ارفعي راسك وروحي عشان تحفظين موية وجهك , كافي زاعقتي وفجعتي الرجال وقلتيله بصريح العبارة أنا خبلة , يلا تحركي , أهاااااااااا ماني قادرة أواجهه , يافشلتي , قال يلعن أبو الرومانسية قال , والله بيقول متزوج حونشية ~ هزت راسها بلا وهي مستمرة في تغطية وجهها , ابتسم وقال : قلنا خلاص , فهمنا الموضوع , المهم المرة الجاية انتبهي ..
بعدت يدينها ورفعت راسها بتكبر مصطنع وهي تبعد خصلات شعرها عن جانبي وجهها وتقول : إن شاء الله و ..
كانت تجاهد عشان ما يلتقي بصرها ببصره وهي تكمل : أستروا ما واجهتوا ..
طالع فيها بصدمة ورص شفايفه لثواني قبل ما يقهقه من قلبه , طالعت فيه بحدة وبلا تفكير ضربته على كتفه وهي تقول بغيض : لا تضحك ..
وشهقت بعد ما ضربته وهي تقول : أو أوووووو ..
رفع حواجبه بتسلية وقال بعفوية : يا أهلا وسهلا , تشرفنا ست عنود , خمس دقايق وهذي علومك أجل اش بتسوين بعد الزواج ..
لمن شاف الخجل يلون وجهها اللي دنقته بسرعة وهي تفرك يدينها باضطراب ابتسم وقرب منها وهو يهمس : روحي قبل ما أذبحك ..
ماتدري ليه حست بأقدامها ثقيلة و بكل طاقة جسمها تجمعت في قلبها اللي أخذ يضرب بعنف بداخلها , لكنها استجمعت البقية الباقية من طاقتها وبعدت عنه بخجل وهي تتحرك للدرج بلا أي حرف , غمض عيونه ونفث الهواء من فمه وسحب عدة أنفاس ودخل بعدها للمجلس , طالعوا فيه للحظة قبل ما يرجعون لموضوعهم , جلس جنب خالد وهو يقول بصوت حاول يخليه هادي : أحتاج مسدسك عشان بأودي أريج للكوفيرة بكرة ..
قال خالد : ما يحتاج , صقر عنده مسدس ..
وكمل بهمس ساخر : وترى عيونك فيها نظرة تايهة , أفضل إنك تروح تنام وتحلم بـ ..
لكزه بكوعه وهو يقاطعه بهمس غاضب : احتفظ بنصايحك لنفسك ..
~ ياربي كيف بأنام الليلة , الله يسامحك يا عنود , لازم أقول لخلود تنسى حكاية المقابلة , تنساها بالمرة ~ ..
*****************************
في شقة نجلاء :
شكرت نجلاء صقر اللي وصلهم وهي تدخل للشقة , وتمطت هيام بكسل , ضربتها نجلاء على ظهرها بخفة وهي تقول : أوريك , أوريك ..
زفرت وقالت بطفش : أمي , كافي هواش صقر , الله يخليك خلاص ..
وتحركت لغرفة النوم وقالت : يا عرووووووووووووووسة , بكرة الجوااااااااااااز ..
وسكتت لمن شافت وسام مستغرقة في نوم عميــــــــق , هتفت : عروس نايمة ليلة زواجها , حاجة غريبة ..
سحبتها نجلاء من كتفها وهي تهمس بغيض : سيبيها نايمة ..
ودفتها لخارج الغرفة وتحركت لها بلطف وسحبت اللحاف تغطيها زين وهي مستغربة هالنوم الثقيل اللي مو من طبيعتها , العادة لا تحرك اللحاف بوصة تفز من نومها , ابتسمت بفرح ومدت يدها ومسدت شعرها , شهقت وسام وقامت بفزع , قالت نجلاء بهمس وهي تطبطب عليها : اششششششش هذا أنا , هذا أنا ..
همست وسام وهي تفرك عيونها : جيتم ؟؟ كم الساعة ؟؟
سدحتها نجلاء وغطتها وهي تهمس : كملي نومك , كملي نومك ..
غمضت وسام عيونها وهي تقول : بس أنا أبغى آخذ منكم أخبار الجمعة والـ ...
وتثاقل صوتها ورجعت لنومها , ابتسمت نجلاء وتحركت عشان تطفي النور وتخرج وحست بخرفشة عند رجلها , بعدت رجلها ورفعت الورقة الطايحة وغصب عنها جرت عيونها على السطور ..
(( زوجتي ...... وسام ..
سلام الله عليك ورحمته وبركاته ..
سأسطر لك لاحقا اللقب المناسب قبل اسمك ولكن ليس الآن ..
وسام لتعتبري رسالتي هذه أول قطرات الحب والتفاهم بيننا والأفضل أن تعتبريها أول أساسيات علاقتنا ..
الماضي ..
إنه مجرد شئ مر علينا وعفا عليه الدهر ألا توافقينني على ذلك !!
لا أريد أن يقف ذلك الماضي حاجزا بيننا ..
لا أريد نقاشات عقيمة عنه لن تؤدي إلا لإيلامنا ..
لا أريده عائقا لسعادتنا التي أدعو الله أن تدوم ..
لذا فلنضعه خلف ظهورنا ولنسر قدما نحو الأمام ..
ليس كل الماضي ما قصدت ..
بل المؤلم منه فقط ..
لن أعدك يا زوجتي بأيام كلها ضحكات وابتسامات ..
لن أعدك يا زوجتي بحياة رغيدة هانئة لا يشوبها كدر ..
لن أعدك يا زوجتي بأن زواجنا سيكون كالخيال الذي ينتهي بعاشوا سعداء إلى الأبد ..
لن أعدك يا زوجتي أني لن أحضر بمزاج عكر يوما ..
لن أعدك يا زوجتي أني لن أغضبك أو أؤلمك يوما ..
لأنني بشر ولأنني ..
لن أمنع الحزن الذي لابد سيعترينا يوما ..
لن أمنع سوء الفهم الذي قد نغرق فيه يوما ..
لن أمنع صفعات الماضي التي قد تظهر في حياتنا يوما ..
لن أمنع أشياء كثيرة تمر على البشر رغما عنهم ..
لن أمنع القدر يا زوجتي ..
شيء واحد فقط سأعدك به ..
سأحبك ما استطاع بشر ..
سأحتويك بكل حنان في صدري ..
و سأجاهد لأكون زوجا صالحا يخاف الله فيك ..
وأتمنى من كل قلبي أن تعديني بذات الوعد ..
أتعلمين كيف ستعديني بهذا الوعد دون تصريح !!
كوني مبتسمة من كل قلبك عندما أراك في يوم زفافنا ..
كوني وسام التي أنا متأكد أنني سأحبها كثيرا ..
كوني بخير فقط ..
الرجل الذي أصبح زوجك .... سامر )))
ابتسمت نجلاء ومسحت دموعها وطوت الرسالة وحطتها تحت مخدة وسام الغارقة في النوم وصوت نفسها مسموع على هيئة شخير خفيف , ضحكت ومدت يدها بتمسح على شعرها لكنها ذكرت نفسها إنها حتفزع من نومها فاكتفت بتأملها بحب وهي تدعي بداخلها إنه ربي يسعدهم ويوفقهم ..
: الصبر يصنع المعجزات ..
التفتت نجلاء لهيام اللي همست بهالكلمة وهي تسحبها لخارج الغرفة , مسحت نجلاء دموعها وهي تقول : ما أتخيل إني بأفارقها ..
قالت هيام بمزح عشان تخفف عن أمها : خليها تروح عننا عمرت عندنا 33 سنة الله أكبر ..
ضربتها نجلاء باعتراض فضحكت هيام وضمتها قبل ما تقول باعتراف : قريت الرسالة ..
شهقت نجلاء ولفت عليها باعتراض , قالت تذكرها : إنتي قرئتيها كمان ..
قالت نجلاء بتهرب : أنا أمها ..
: وأنا أختها ..
وضحكت وهي تتفادى ضربة جديدة من أمها وهي تقول : كل ليلة تقرأها عشان كذا جاني فضول أقرأها يوووووووو ..
وضمت يدينها وطالعت في السما بحالمية وهي تهمس : ياربي ترزقني واحد حسااااااس زي سامر يارب ..
ضحكت أمها وقالت : استحي يابنت ..
قالت هيام بثقة : ربي أعطاها على قدر صبرها ..
وقطبت حواجبها وكملت بخوف : أنا ماحيجيني إلا واحد كشر لأني نقاقة ودلوعة ..
ضحكت أمها وقالت تطمنها : لا يرد القضاء إلا الدعاء , دايم إدعي إنه ربي يرزقك الزوج الصالح وبس ..
********************************
يوم الخميس 22 / 12 / 1427 هـ :
في القاعة الساعة 10 مساء :
: والله مو بكيفها بنت الحيوانة ..
شهقت سحر وقالت باستنكار : خلووووووووووود , ماتوقعت هالكلمة منك ..
صرخت خلود وهي تسحب ياقة فستانها بقهر : خلااااااااااااص , الصبر له حدووووووووود , والله لا أطلع وسخ قلبي ..
وتحركت خارجة من الغرفة مسكتها سحر وهي تهتف : اصبري يا بنت الناااس ..
: خليها تروح تأدبها الكلبة ..
لفت سحر على توأمها وهتفت : سمر , هذا بدل ما تهدينها ..
صرخت خلود لمن شافت طيف مر عند الباب : أصلا حتى لو وسام رضيت إنه تنزف أريج أول إحنا مابنرضى لأنه الحشيمة لها مو لوحده مرمطت أخويه ..
شهقت سحر وصكت الباب وهي تهمس : الله يرج إبليسك , هذي خالة أريج بتفضحينا مع الناس إنتي ..
زفرت خلود وقالت : خلللللللللللها تسمع الحية الرقطى وتوصل لأختها الزفت , دحين إحنا حايسين في الزواج والمعازيم وهي تجي بكل بجاحة وتقول لهيام قولي لوسام إنه بنزف أريج أول لأنه ماهر طلع قبل سامر , والله سخاااااااااافة , وسام اللي بتنزف أول لأنها الأكبر وهم مايشوفون الدرب ..
قالت سحر بهدوء : كل شي يجي بالتفاهم , أنا أروح وأتفاهم معـ ..
واندق الباب , فتحته وابتسمت لهيام اللي كانت معقدة حواجبها وهي تقول بغيض : وسام تقول خلوها تنزف أول , مايهمها هي مين ينزف قبل مين ..
حست سحر بالنار تشتعل فيها فهتفت : ليه قلتيلها ؟؟ قلتلك أنا أتصرف ..
صرخت هيام : مو حضرتها خالة الزفت جات ودقت الباب على الغرفة وأصرت تكلم وسام بنفسها ..
شهقت وقالت : دخلت على وسام وكلمتها ..
وتحركت بعصبية , قالت سمر بخوف : خلود ..
وتحركوا بسرعة ورى سحر اللي لمن تعصب تنسى كل شي حولها , وصلوا على صراخها المتعالي وهي تقول : حشمناكم لكنكم منتم حقين حشيمة ..
شهقت خلود وقالت : بدأت سحر ..
ودخلوا غرفة العروسة الخاصة بأريج اللي كانت واقفة ورى خالتها وعالية تصرخ : الحق حق , بنتي تنزف أول هي بنت عمه وزوجة الكبير ..
صرخت سحر : أي كبيييييييييييييير ؟؟ توأم هم , يعني وسام اللي تنزف أول ..
قالت أختها : أصلا مالك دخل خلاص , وسام وافقت ..
طالعت فيها بحدة وقالت : والله لو مو فارق السن كان عرفت اش أقولك ..
وكملت بعصبية وهي تبعد سمر اللي تطبطب على كتفها : هاجمة على البنت يوم زواجها وشاحذة كل أسلحتك وتقولين وافقت , غــــــــصب توافق ..
قالت عاليه ببرود : هذا كله على زفة ..
قالت سحر : إنتم اللي حولتوها لكذا , ما رضيتم بالتفاهم ..
قالت عالية بعصبية : بنتي تنزف قبل ذيك البنت يعني تنزف قبل ..
لمن سمعت كلمة ذيك هتفت بغيض : والله ..
ورفعت يدها وقالت : والله تنزف وسام أول ورجلي فوق رقبة اللي يسوى واللي مايسوى ..
ولمن شافت ذهولهم وعاليه تقول بعصبية : هذا كله عشان ذيك البنت , هذي بنت عمك ..
رمتهم سحر بنظرة شذرة وهي تكمل ببرود : اسمها وسام , وإذا مو عاجبك , لا تزفين بنتك ..
وتحركت خارجة من الغرفة بخطوات ثقيلة , ابتسمت سمر لهم وخرجت هي وخلود وصكوا الباب وراهم , ضحكت خلود وقالت : وناااااااااااااسة ..
ضربتها سمر وهي تهمس : اششش ..
وأشرت لها بحركات عيونها لبنات خالة أريج اللي جووا على الزعيق , حمحمت وتحركت براس مرفوع لغرفتهم وهي تهمس لأختها : يستاهلون , هالكلام ناقشناه بعد ما تم تحديد زواج سامر مع ماهر وسكتوا موافقين , على بالهم يوم الزواج بننحرج ونخليهم يزفون بنتهم أول , عساااااااااها الـ ..
: لا تدعين عليها ..
لفوا على سحر اللي كملت بغيض : عشان قلب أخويه مو على شانها اللي ما تستحي ..
وتحركت نازلة وهي تقول : أنا نازلة , العنود وصلت مع البنات ..
زفرت هيام براحة وقالت : أشششششوه على بالي الحيزبون بتنزف قبل أختي , عمى بعينها ..
حركت سمر يدها بتوتر لمن وصلهم الصراخ المتعالي من غرفة أريج وهمست : يلا نتحرك من هنا قبل ما ينقلب المكان لحلبة مصارعة ..
ضحكوا وهم يتحركون نازلين , أول ماشافوا العنود قالت خلود : بسم الله ماشاء الله , تعالي يابنت ..
وبدأت تتفل وهي تقرأ عليها و ضحكت العنود بحرج وقالت بتكبر : قلت للحرمة شوهيني شويه عشان ما أخطف الأبصار لكنها ماقدرت , تقول جمالي مستحـــيل يتشوه ..
وتنهدت وكملت بطريقة مسرحية : أخيرا خليتها تمكيجني وأن أقول لنفسي , اش ذنبي إن الله خلقني جميلة ..
ضحكوا على خبالها وزفرت سمر وقالت : أشوه اللي ربي رزقني أربع أخوان , عشان لمن ننجرح من حرمة واحد تطيب خاطرنا ضحكة الثانية ..
دقتها سحر باعتراض , ابتسمت العنود وقالت بتريقة : يمكن أنا جالسة أدهن سيركم بس ولا تزوجت أخلع القناع ..
هتفت الهنوف باستنكار : عنووووووووووود ..
ضحكت سحر وقالت : المشكلة عارفين كل أقنعتها , تحركي قدامي يلا ..
وتحركت معاهم تدلهم على الطاولة اللي بيجلسون عليها ..
كانت العنود اللي لابسة فستانها اللي لبسته في زواج البندري عشان تثبت لنفسها إنها أقوى من التشاؤم اللي بدأ يتسلل لقلبها ويضعف إيمانها تتحرك بثقة وهي عارفة إن الكل موجه الأنظار لها لكونها القادمة الجديدة الغربية على العائلة ..
ابتسمت أزهار وقالت : عنود صراحة , أعجبتيني , لبسك للفستان بحد ذاته خلاني أكبر فيك أشياء كثيرة ..
ابتسمت العنود بألم وقالت وهي تتلمسه : قالت لي البندري إني لازم ألبسه يوم زواج ماهر عشان أكون أحلى الموجودات في المكان وبعد ماماتت قلت لنفسي مستحيل ألبسه لأنه شؤم ومن قلت هالكلمة صممت إني ألبسه عشان أكفر ذنبي ..
جلست في طاولة شاركوا فيها أخوات عبد الرحمن زوج خلود اللي رحبوا بهم بحفاوة ..
بعد دقايق هتفت الهنوف : عنود أهجدي ..
التفتت أخت عبد الرحمن وطالعت فيهم بحيرة والعنود تقول وهي تتململ في قعدتها : أبغى أرقص , أحبها , والله أحب هالأغنية ما أقاومها ..
ضحكت وقالت وهي تقوم : يلا أرقصها معاك ..
قامت العنود بحماس والهنوف تهمس : أمي قالت لا تخلينها ترقص وجده حلفت لو رقصتي بتحش رجولك ..
ولمن مشيت وهي مهي مهتمة لفت على أزهار بتشتكي لها شافتها تصفق بحماس , هتفت : أزهااااااااااااااار ..
ضحكت أزهار وقالت : خليها , طول عمري كنت أتمنى أكون زي هالبنت , ماشاء الله عليها ..
أول ماوصلت العنود الكوشة وبدأت ترقص تعالت الغطاريف من خلود وسحر اللي طلعوا للكوشة ووقفوا يراقبونها من البعيد وهم يصفقون , ابتسمت لهم العنود وهي تتمايل بدلع وهي ترميهم بنظرات إغراء , ضحكت سحر وقالت : هالبنت مستحيلة ..
قالت خلود وهي تقهقه : الله يعين عدنان عليها ..
والتفتوا لمن سمعوا تصفير عالي , لوحت سمر بحماس وهي تقول : ورى , ورى ..
قهقهت سحر وقالت : تحمست ست سمر ..
والتفتت للعنود وتعلق بصرها بالدرج اللي طلعت منه أمها وبدأت ترقص و هي تبتسم للعنود اللي لفت عليها وهي تبتسم بخجل , لفت على خلود وهي تهتف : أمي ترقـ ..
وسكتت لمن شافت خلود تشاركهم الرقص , ثواني ولحقتهم سمر وتعالى التصفيق والصفير ..
قالت الهنوف وهي تحط يدها موضع قلبها : قلبي يعورني , ما أتخيل إني أسوي زيها ..
ضحكت أزهار بحماس وقالت : هذي هي عنود ..
لمن انتهت الدقة ضمت حنان العنود وسلمت عليها , جاتهم العنود بوجه محمر من الخجل أول ما جلست هتفت وهي تنحني : بطني مغصتنييييييييييييييييييييييييييي ...
قهقهوا وقالت الهنوف : أصلا عرفت من شفت ابتسامتك ..
همست العنود : ماتوقعت تطلع خاله حنان عشان ترقص معايا , والله بغيت أموووووووووووت ..
قالت الهنوف بحماس : في شي بأحكيه للبنات ..
ولمن تذكرت المواقف اللي سطرتها في ذاكرتها قالت بضحكة : والله أشيااااااااء مو شي واحد , أولها موقف أمس ..
ضربتها العنود باستنكار وهي تهمس من بين أسنانها : يالدب..
وحست بمغص لمن تذكرت عدنان واللي صار ..
***
عند الرجال :
: بالدور ياشباب اللي بيدخل يشوف العرايس بالدور ..
التفتوا على خالد اللي قالها بطريقة مسرحية قبل ما يقول وهو يدق سامر : إنت أول , يلا..
ابتسم سامر وقال وهو يعدل بشته السكري : قال اللي يبغى يشوف قال , والله يحلمون ..
وتحرك لأبوه الواقف بابتسامة سعادة بانتظاره ..
وهو ماشي شافه يبتسم من البعيد وهو يلوح له , تحرك له وضمه بقوة وهو يقول : يا حيا الله سليمان , تو الناس ..
ابتسم وقال : ماهو مرغوب فيني فعشان كذا فضلت أجي بعد العشا ..
ابتسم سامر وقال وهو يدقه في كتفه : ولو ..
وتأمله بمحبة وقال : جيتك لي بالدنيا ..
ضمه سليمان بقوة وهمس : الله يوفقك ..
شكره سامر وودعه وهو يتحرك لأبوه اللي اكتفى بإيماءة بسيطة من رأسه دلالة التحية ..
عدنان اللي ماكان منتبه للمنظر ككل لأنه كان يدور ماهر , ولمن شافه قال وهو مبتسم : استعد يا عريس نمبر تو ..
وسكت لمن شاف شرود ماهر اللي التفت له وقال : هااا ..
ابتسم بتوتر وقال : ولا شي , أقول استعد بس ..
***